أقام حزب الله حفل افتتاح "مجمع الإمام الباقر الثقافی" فی بلدة سلعا الجنوبیة، برعایة رئیس المجلس التنفیذی فی الحزب هاشم صفی الدین، وحضو عضو المجلس المرکزی فی الحزب الشیخ حسان مدلج، مسؤول منطقة الجنوب الأولى فی الحزب أحمد صفی الدین إلى جانب عدد من العلماء والفعالیات والشخصیات وحشد من الأهالی.
وقبل البدء بمراسم الحفل زرع صفی الدین شجرة فی باحة المجمع ضمن فعالیات حملة "غرس ملیون شجرة"، ومن ثم قدمت إبنة الشهید محمد نعیم باقة من الورد الى صفی الدین الذی أزاح الستارة عن اللوحة التذکاریة للمجمع، وبعدها تم عرض فیلم یحکی عن المراحل التی شید بها المجمع قبل أن یأم الصلاة إمام البلدة الشیخ بلال عبود بالحاضرین.
وألقى صفی الدین کلمة رأى فیها أنه "قبل عشرة أشهر کانت أبواب بغداد تقرع، وکانت المقامات المقدسة مهددة وفی خطر، أما الیوم وبعد عشرة أشهر من الجد والعمل والإخلاص والتوکل على الله والوحدة والتوجه نحو القیام بالواجب، فقد قلبت الأمور رأسا على عقب، وإذا بالجیش والشعب والحشد العراقی المترامی یقرع أبواب تکریت ویدخل إلیها"، مشیرا إلى أن "ما کنا نتحدث عنه فی أیام المقاومة ها هو الیوم یتکرر، حیث قلنا حینها أن هذا لیس أمرا إستثنائیا، بل هذه سنن وقواعد".
وأکد "أن الذین أوجدوا تنظیم داعش بالمال والسلاح وسهلوا له کل معابر الدخول والتغلغل فی العراق وسوریا وفی لبنان وفی کل منطقتنا هم الیوم فی حالة حزن جراء الإنتصارات والإنجازات التی تسطر الیوم فی العراق، فعندما بدأت الإنتصارات والقضاء على هذه الأسطورة الوهمیة ألا وهو تنظیم داعش رأینا أن أمیرکا وبعض الدول العربیة فی المنطقة لا یعجبهم ما یحصل، وهذا ما یجعلنا فی حیرة وشک فی نوایا وأفعال هؤلاء، سواء إن کانوا یریدون هذا التنظیم أو لا یریدونه، فإذا کانوا ضده فعلیهم أن یکونوا فی صف الذین یبیدونه وینتصرون علیه".
واعتبر صفی الدین أن "الأمیرکی الذی أوجد داعش ودعم هذا الإرهاب التکفیری، وأن دول المنطقة التی مولته وسلحته هی فی الأساس کانت ترید أن تخرب المنطقة بأکملها، وأن تسیطر على مواقع کانت عاجزة عن السیطرة علیها، فوضعوا هذا الإرهاب التکفیری بوجهنا، إلا أننا فاجأناهم بأننا لم نهزم بوجه هذا الإرهاب التکفیری، وها نحن الیوم نقضی علیه موقعا بعد موقع، وکل الذین دعموا هذه المواقع الإرهابیة والتکفیریة بالمال والسلاح یخسرون الیوم المعرکة مع داعش".