ذکرت وکالة الانباء الاردنیة {بترا} ان " رئیس الوزراء عبدالله النسور استقبل الیوم فی مکتبه بدار رئاسة الوزراء رئیس المجلس الأعلى الإسلامی العراقی السید عمار الحکیم والوفد المرافق له ، الذی یزور الأردن فی اطار بحث العلاقات الثنائیة بین البلدین الشقیقین وتعزیز التعاون المشترک ، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأردنیة العراقیة وآلیات تطویرها فی جمیع المجالات بما فیها المصالح الاقتصادیة المشترکة ، کما جرى بحث التحدیات السیاسیة والأمنیة والاقتصادیة التی تتعرض لها المنطقة وسبل مواجهة هذه التحدیات ضمن جهود مشترکة تحقق مصالح الشعبین الشقیقین " .
وأکد الجانبان على " أهمیة تفعیل التعاون الاقتصادی والاستفادة من الفرص المتاحة واستکمال بناء المشاریع التی کان متفقا علیها " .
ولفت النسور الى " دعم الأردن بقیادة جلالة الملک عبدالله الثانی للدولة العراقیة وللجهود التی تبذل لاستعادة العراق لأمنه واستقراره ، وتمکینه من تجاوز الظروف الصعبة التی یواجهها بحیث ینعم جمیع العراقیین بالأمن والسلام والاستقرار فی وطنهم ".
واکد ان " الاردن محب للعراق ولأمنه واستقراره وانه مع خیارات الشعب العراقی ، وانه یقف على مسافة واحدة من مختلف مکونات الشعب العراقی وهو مستعد ان یسخر إمکاناته لخدمة شعب العراق ".
واشار النسور الى " اهمیة بناء مصالح اقتصادیة مشترکة ؛ لضمان دیمومة العلاقات وانعکاسها على الشعوب والسعی نحو بناء حالة تکامل اقتصادی عربی تحقق الرفاه لشعوب الأمة العربیة ".
وقال ان " المسؤولین فی کلا البلدین التقیا مرات عدة وتبادلا الزیارات ، وکنا نجد دائما النیة الحسنة والتعاون المثمر لتفعیل اطر التعاون وبناء المصالح المشترکة ما بین الجانبین ".
وبین النسور ان " الظروف السیاسیة ونمو التطرف حالت دون إتمام الکثیر من المشاریع الاقتصادیة بین البلدین ، والتی منها سکة الحدید وخط انبوب للنفط وخطوط التجارة والطیران وغیرها من المشاریع الاستراتیجیة ، والتی ستشکل فرصة کافیة لتعزیز التعاون بین الطرفین حال تنفیذها " .
ودعا الى " تعزیز الاتفاقات المشترکة التی تم التوصل الیها على مختلف المستویات بین البلدین الشقیقین وبما یحقق المصالح المشترکة التی نتطلع لتحقیقها " .
من جانبه قال رئیس المجلس الأعلى الإسلامی العراقی السید عمار الحکیم ان " هناک روابط تأریخیة ومصالح مشترکة تجمع بین الشعبین الشقیقین العراقی والأردنی ، وان هناک الکثیر من التطابق فی وجهات النظر تجاه الکثیر من القضایا العامة ".
وأشار إلى انه " لابد من بناء شراکة استراتیجیة شاملة تستند إلى خارطة طریق وخطوات تنفیذیة ضمن برنامج زمنی محدد لتفعیل مبادئ التعاون المشترک مع الأردن ، مؤکدا فی الوقت ذاته ان الفرصة مواتیة أکثر من أی وقت مضى لذلک ، حیث تتوفر الإرادة وبکل جدیة " .
وبین انه " بإمکان الاردن الاستفادة من الفرص الاقتصادیة والامکانات التی یوفرها العراق الان ، ضمن منظومة تکاملیة الادوار وتبادل المصالح مع التأکد على اهمیة دور الشباب ضمن هذه المنظومة " .
وقال السید عمار الحکیم " اننا شرکاء فی محاربة الارهاب والتطرف واننا امام تحدٍ کبیر ، وان امن کلا البلدین مستهدف من هذا الإرهاب خصوصا فی ضوء نمو التطرف وتمدده وسرعة انتشاره إلى أقطار عدة " .