أشار رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین خلال رعایته حفل تخرّج الفائزین فی المسابقة السنویة السابعة عشرة لحفظ القرآن الکریم وتلاوته وتفسیره الى أن "السعودیة فی سیاساتها الظالمة کشفت فیما تفعله فی الیمن عن وجهها الحقیقی، هذه هی السعودیة التی تقتل الأطفال والنساء والرجال فی الیمن وتعتدی على هؤلاء الفقراء والمساکین وتهدم بیوتهم المستضعفة، وتستهدف المعامل والمصانع، ولیست هی السعودیة التی کانت تقدّم نفسها للعالم والشعوب أنها حامیة العالم الإسلامی والعربی، إنفاق المال فیه نفاق من أجل المصالح الذی هو أساسًا مال الشعوب ولیس مالهم، یستخدمونه من أجل فرض السلطة وفرض الرأی حتى لا یکون هناک مقاوم من أجل فلسطین، وحتى لا یکون هناک شعوب أبیة تدافع عن قضایاها المحقة، وحتى لا تکون هناک حریة رأی فی أی بلد من بلدان عالمنا الإسلامی".
واوضح ان "السعودیة قتلت بصواریخها أکثر من 300 شخص، وأوقعت 500 جریح وفیهم 50 طفلاً، والذی یحصل لیس استثناءً فی تاریخ السعودیة فهذه هی طریقتهم، کما أدخلت نفسها فی امتحان قاس مع الشعب الیمنی الذی وقف ویقف بشموخ واباء بعشرات الآلاف فی کل المدن یحملون السلاح رجالاً ونساءً واتحد معظم الشعب الیمنی بوجه هذا العدوان، وأصبحت الیمن أکثر توحداً واشمئزازاً من هذا النظام الذی ظلمهم على مدى کل العقود الماضیة".
واکد ان "السعودیة کانت بغنى عن هذا الامتحان القاسی الذی أدخلت نفسها فیه، ووضعت نفسها فی مقابل هؤلاء الفقراء والمساکین والحفاة، لکنهم أقویاء وأغنیاء فالفقیر الیمنی هو أغنى بملیون مرة من من السعودی المتغطرس حتى ولو ملک مال الدنیا، لقد أیقظن فیهم کل جروح التاریخ ووجع القهروالاستخفاف والعصبیة والاحتقار من قِبل عتاة المال، التاریخ یعید نفسه هو مشهد أبو سفیان واستعباده لبلال الحبشی".