17 April 2015 - 22:54
رمز الخبر: 9732
پ
السید نصرالله:
رسا- أکد الامین العام لحزب الله السید حسن نصر الله موقف حزب الله الرافض والمندد للعدوان السعودی الامیرکی على الیمن وشعبه، معلناً التضامن والتأیید الکامل للشعب الیمنی.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
 

قال السید نصر الله "نرى ان من واجبنا الاخلاقی والدینی والشرعی ان نتخذ هذا الموقف"، ودعا "جمیع ابناء هذه الامة ان یراجعوا مواقفهم"، واکد "نحن لن یمنعنا شیء ان نواصل موقفنا وتندیدنا للعدوان السعودی الامیرکی على الیمن وموقفنا المؤید للشعب الیمنی المظلوم والصابر والمنتصر باذن الله"، بحسب موقع المنار.

 

واوضح السید نصر الله فی کلمة له خلال الاحتفال التضامن الذی اقامه حزب الله فی الضاحیة الجنوبیة لبیروت تندیدا بالعدوان على الیمن وتضامنا مع الشعب الیمنی "نحن قوم مسؤولون امام الله وسنحاسب على الموقف والمسؤولیة فی هذه المرحلة التاریخیة على الامة والمنطقة جمعاء"، وتابع "موقفنا حول العدوان على الیمن نابع من العقل والقلب والعاطفة فموقفنا لیس موقف القلوب القاسیة الصماء".

 

واسف السید نصر الله ان "المعتدین على الیمن قالوا إن هذه حرب العرب للدفاع عن عروبة الیمن"، وسأل "هل فوضت الشعوب العربیة النظام السعودی بالحرب على الیمن؟"،

 

وتساءل "إن لم یکن الشعب الیمنی من العرب فمن العرب؟"، ودعا "من یعتدی على الشعب الیمنی یجب أن یبحث عن شهادة لإسلامه وعروبته"، ولفت الى انهم "حاولوا إعطاء الحرب بعدا طائفیا بأنها حرب سنیة شیعیة ولکن فی الحقیقة ان هذا عدوان سعودی على الیمن لأهداف سیاسیة".

 

الحرم النبوی فی خطر من الفکر والثقافة الوهابیة

 

ولفت السید نصر الله الى ان "المعتدین یحاولون الایحاء بان الحرمین الشریفین فی مکة المکرمة والمدینة المنورة بخطر"، وسأل "من الذی یهدد الحرمین الشریفین؟ هل الشعب الیمنی، الجیش الیمنی؟"، واکد ان "الیمنیین یعشقون رسول الله(ص) وآل بیته(ع)"، وحذّر ان "الحرم النبوی فی خطر من داخل السعودیة والفکر والثقافة الوهابیة وکتب التاریخ تشهد على ذلک"، مضیفا "هناک تهدید للحرمین الشریفین من قبل تنظیم داعش الارهابی لانهم یعتبرون الکعبة مجموعة أحجار تعبد من دون الله وتتنافى مع التوحید بالنسبة لهم".

 

وسأل السید نصر الله "هل یکون الدفاع عن الشعب الیمنی هو بقتله؟"، موضحا "یمکن للبنانیین أن یستحضروا حرب تموز والعثور على التشابه بین الحربین ای الحرب السعودیة على الیمن والحرب الاسرائیلیة على لبنان"، وتابع "نحن کنا المغامرین والمنتصرین"، واکد ان "السعودی یفشل فی تحقیق اهدافه لذلک بدا بتخفیض هذه الاهداف المتوقعة من العدوان"، واضاف "من المضحک أن یناشد نائب عبد ربه منصور هادی ای خالد البحاح الجیش السعودی بعدم الدخول البری إلى الیمن".

 

السعودیة فشلت فی عدوانها على الیمن

 

وشدد السید نصر الله على ان "نتیجة العدوان على الیمن هی صمود یمنی کبیر جدا جیشا وشعبا وثبات وصبر ومظاهرات رغم القصف والإستعداد لحرب طویلة"، ولفت الى ان "العدوان فشل فی تحویل المواجهة الى مواجهة داخلیة بین زیدی وشافعی او بین شیعی وسنی او بین جنوبی وشمالی"، واکد ان "السعودی فشل فی عدوانه لا سیما فی العدوان الجوی ولیس امامه الا الدخول البری الى الیمن وهنا سنرى ماذا سیفعل الجیش السعودی"، مؤکدا ان "القصف الجوی لا یحسم معرکة والهجوم البری مکلف والصمود یفشل العدوان"، وتابع "من تبریرات العدوان هو التهدید المحتمل للسعودیة وبعد العدوان تحول التهدید من محتمل الى قطعی".

 

وقال السید نصر الله إنه "حتى الآن الیمنیون لم یلجأوا الى خیاراتهم وعدم الرد لغایة الآن من قبل الیمنیین هو صبر استراتیجی"، ورأى ان "النظام السعودی حتى الآن لا یبدو انه جاهز لتقبل التسویة السعودیة رغم وجود الکثیر من الدول الجاهزة لانزاله الى الارض ولیتواضع ویقبل بالوقائع ویفتش عن مخرج"، واضاف ان "غالبیة دول العالم ضد هذا العدوان لانه اصلا لن یحقق شیئا للجلاد"، وتابع "مجلس الامن الذی یفترض ان یقدم حلا للحرب على الیمن اصدر ما اصدر قبل یومین وهذا متوقع ولا یفاجئنا کما الیمنیین"، وتابع "قرارات مجلس الامن لا قیمة لها".

 

وأکد السید نصر الله ان "نتیجة الحرب على الیمن هی الهزیمة النکراء للمعتدین جمیعا"، وتقدم بالشکر "للبرلمان الباکستانی الذی منع الجیش الباکستانی من التوجه للقتال ضد الشعب الیمنی"، ودعا "باکستان ومصر لمنع هدم بلد عربی واسلامی"، وطالب "بتدخل کل الدول العربیة والاسلامیة لوقف کل هؤلاء الذین یریدون الاستمرار فی الحرب على الشعب الیمنی وانقاذ الیمن من هذه الکارثة المتعمدة".

 

ولفت السید نصر الله الى ان "البعض فی لبنان یعتبر ان النقد الموجه الى السعودیة هو اهانة لها"، واضاف "رغم کل معلوماتنا عن دور السعودیة فی الماضی فی لبنان خلال الحرب الاهلیة ودورها الیوم فی الازمة السوریة وتدخلها المباشر فی ثورة الشعب البحرینی کنا ندعو دائما ندعو للحوار لکن الیوم السعودیة لم تعد تتدخل بالواسطة انما هی التی اعلنت الحرب فهذه ممکلة الخیر"، ولفت الى ان السعودیة هی التی تکابر بعد فشلها فی لبنان وسوریا والعراق"، واکد انه "آن الاوان لکل العالم العربی والاسلامی ان یقف ویقول للسعودیة کفى".

 

وسأل السید نصر الله "من الذی یبنی مدارس فی کل انحاء العالم لتعلم شباب المسلمین مناهج التکفیر والارهاب، من یقوم بذلک هی المملکة العربیة السعودیة"، وتابع "لذلک یجب العالم العربی والاسلامی الوقوف بوجه السعودیة لیقول لها کفى"، واضاف "نقول الیوم شکرا سوریا لانک صمدتی ولم تخضعی للارهاب التکفیری"، وتابع لانه "لولا صمود سوریا وجیشها وشعبها فأین کان سیصبح لبنان؟".

 

وقال السید نصر الله "نحن نرفع الصوت ضد العدوان على الیمن وضد نشر الارهاب ولن یمنعنا شیء فی العالم ای تهویل او تهدید، نرفع هذا الصوت وسموه ما شئتم لانه صوت لله وفی سبیل لله"، واضاف "سنواصل رفع الصوت رغم التهدید من اجل الناس التی تسفک فی العالم"، ولفت الى ان "الخاسر الاکبر من کل ما یجری هو فلسطین والرابح الاکبر هو «اسرائیل»"، وتابع "کفى تضلیلا باسم الحرمین الشریفین"، واکد "الیمنیون سیصمدون ویملکون الکفاءة والقیادة والجیش ومن کان لدیه هذه الصفات هو منتصر لا محالة".

 

لا نرید أن ننقل ما یجری فی الیمن إلى لبنان

 

وبالشأن اللبنانی الداخلی، دعا السید نصر الله "البعض فی لبنان لعدم الرهان على العدوان السعودی الامیرکی على الیمن وان یرسموا مستقبلهم ان هذا العدوان نجح وحقق اهدافه"، وتابع "نحن فی لبنان نرید ان نعیش سویا ولکن لیس بالضرورة اذا قدمنا نقد معین ان نعتبره شتما وسبا"، واوضح "لا نرید أن ننقل ما یجری فی الیمن إلى لبنان"، واضاف "لیعبر کل منا عن موقفه بالطریقة المناسبة مع الالتزام بالضوابط الاخلاقیة نحن فی لبنان نرید أن نعمل معا".

 

من جهة ثانیة، قال السید نصر الله "بمناسبة شهر نیسان یجب ان نقف بإجلال واکبار امام تضحیات وصمود شعبنا فی لبنان وخصوصا فی الجنوب فی العام 1996 فی مواجهته للعدوان الصهیونی بدعم امیرکی فی نیسان من ذلک العام"، واضاف "نقف بإجلال امام الشهداء الذی سقطوا فی هذا العدوان لا سیما شهداء مجزرة قانا"، وتابع "نقف امام بطولات المقاومة من کل الفصائل والحرکات والاحزاب التی اثمرت الانتصار التاریخی فی العام 2000 والذی نقل العرب من زمن الهزائم الى زمن الانتصارات".

الكلمات الرئيسة: السعودیة السید نصرالله الیمن
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.