أشار قاسم خلال زیارته الى تجمع العلماء المسلمین الى انه "فی الیمن سمعنا بالأمس أن المبعوث الدولی جمال ابن عمر یقول: "کان الیمنیون قریبین من التوصل إلى حل ولکن التحالف أفشله" وهذا یؤکد أن خیارات الشعب الیمنی خیارات مختلفة تماماً عما تقوله السعودیة وأمیرکا وغیرهما"، معتبراً انه "لو ترک الشعب الیمنی وخیاراته والشعب معه الجیش ومعه الأکثریة الساحقة لشاهدنا الانتشار الیوم الموجود لأنصار الله واللجان الشعبیة والجیش فی الیمن ورأینا أن أغلب الیمن معه، وهذا دلیل أنهم یشکلون القوى الأساسیة وهم یطالبون بالحل السیاسی! إذاً دعوهم یتفقوا، وساعدوهم على الاتفاق. الیوم السعودیة تعتدی وترتکب جرائم إبادة لأنها تقتل المدنیین، وتدمر البنى التحتیة ولا تفعل شیئاً لإیجاد حل فی الیمن".
واذ لفت الى انه "فی سوریا أرادوا تغییر سوریا المقاومة وفشلوا، والآن یتفرجون ویدعمون الاستنزاف ولا یریدون حلاً قریباً لسوریا وکل هذا التغیّر المیدانی الجزئی من هنا أو هناک هی تغییرات فی الوقت الضائع لا تؤثر علىا لموقف السیاسی ولا على النتیجة السیاسیة".
وأضاف: "إیران یُسجل لها على أنها أعطت ولم تأخذ، أعطت المقاومة فی لبنان فتحرر لبنان لمصلحة لبنان واللبنانیین، وأعطت فی سوریا لتحافظ سوریا على موقعها المقاوم لمصلحة الشعب السوری، وأعطت فی فلسطین لیقاوم الفلسطینیون الاحتلال الإسرائیلی ویصمدون، وهذه مصلحة فلسطینیة. والآن إذا أعطت فی الیمن هی تُعطی لخیارات الشعب الیمنی والشعوب هی التی تأخذ وهی التی تربح بینما الآخرون یحاولون استنزاف هذه الشعوب، لاحظوا کل الأداء الأمیرکی والسعودی فی کل المنطقة هو تدخل بالقوة وتخریب لأنهم لم یحصلوا على ما یریدون".
ورأى قاسم انه "فی لبنان فتعطیل المؤسسات یجری واحدة تلو الأخرى وهذا نذیر شؤم ینعکس على الاستقرار وعلى مصالح الناس، ومن واجب الجمیع أن یذهبوا إلى المجلس النیابی لیسن القوانین من دون استثناء، ما هذه البدع، تارة یحق للمجلس النیابی تشریع الضرورة وأخرى لا یحق له أن یُشَّرع بغیاب رئیس الجمهوریة"، معتبراً ان "هذه کلها قواعد یضعها السیاسیون لحسابات خاصة وإلا بحسب النظام وبحسب الدستور وبحسب القانون على المجلس النیابی أن یشَّرع طالما أنه قادر على التشریع"، مضیفاًَ: "فی هذا المجال أحییِّ تجمع العلماء المسلمین واعتبره نموذجاً مشرقاً فی عالمنا الإسلامی وهذا النموذج هو الصالح للاحتذاء بسبب هذا الاجتماع السنی الشیعی العلمائی على الرحمة والتعاون والوحدة".