آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- انتقد آیة الله مکارم الشیرازی عدم فاعلیة المنظمات الدولیة کمنظمة الأمم المتحدة، وقال: ما تقوم به السعودیة وداعش تطبیق لقانون الغاب، والتهدیدات التی تطلق ضد إیران من هذا النوع أیضاً.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد فی ختام درس البحث الخارج على أن انتظار الفرج یکون على ثلاثة أشکال، قلبی ولفظی وعملی، وقال: الانتظار اللسانی والقلبی سهل ویسیر وغالباً ما یتحقق، لکن المشکلة تکمن فی الانتظار العملی؛ إذ یجب على الإنسان أن یکون مستعداً ویعدّ الآخرین للظهور.
وفی جانب آخر من حدیثه، رد سماحته على تخرصات الغرب وأمریکا، قائلاً: إن التأکید الدائم على أن الخیارات العسکریة على الطاولة لهو عودة إلى قانون الغاب على الرغم من ادعاء الحضارة والتقدم.
وانتقد عدم فاعلیة المنظمات الدولیة کمنظمة الأمم المتحدة، مبیناً: لقد تحولت هذه المنظمة الدولیة الى منصة لإلقاء الخطابات السنویة حیث تعجز عن تقدیم أی شیء مفید.
وتابع قائلاً: کما أن احتفاظ بعض الدول فی هذه المنظمة بحق الفیتو جعلها نصف مشلولة؛ ولذا بلغ الأمر بدولة ضعیفة کالسعودیة أن تشن عدواناً على دولة الیمن وإطلاق حمام دم فیها دون الحصول على إذن من هذه المنظمة.
ولفت الى أن الحدیث المستمر عن وجود الخیارات على الطاولة أمر قبیح جداً، مشدداً على لزوم وجود مرکزیة لإدارة شؤون العالم، مردفاً: لم یکن تنظیم داعش لیظهر لولا هذا الوضع المتردی، فما تقوم به السعودیة وداعش تطبیق لقانون الغاب، والتهدیدات التی تطلق ضد إیران من هذا النوع أیضاً.
ومضى فی القول: لا بد لعلماء العالم من التفکیر الملیّ لإیجاد حل للمشاکل وإلا فإن استمرارها یعنی انعدام الأمن الى الأبد؛ لأن غیاب القانون فی العالم یعنی أن نار الحرب لن تنطفئ أبداً.
وختم قائلاً: نأمل أن یعجل الله تعالى بإرسال المصلح؛ لأنه ثبت للبشر أنهم لا یستطیعون قطع الطریق الصحیح لوحدهم، بل لا بد من معونة ید الغیب لإصلاح البشریة، وإن کان العقل یستوجب مبادرة الإنسان الى الإصلاح.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.