خطیب وإمام الجمعة فی قم:
رسا- قال الشیخ أعرافی: لقد أخفق آل سعود فی تحقیق هدفهم الرئیس المتمثل بالقضاء على حرکة أنصار الله، بل تحولت هذه الحرکة والیمن عموماً الى جبهة جدیدة من المقاومة للاستکبار.
أفاد مراسل وکالة رسا لللأنباء أن سماحة الشیخ علی رضا أعرافی، إمام الجمعة فی محافظة قم، هنأ المسلمین بمناسبة الأعیاد الرجبیة وحلول أیام الاعتکاف، وقال: إن الاعتکاف مدرسة للحیاة وسمو لروح الإنسان؛ لأن البقاء لأیام فی المسجد یطهر الروح ویهیئها لأداء المسؤولیات الاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة.
الى ذلک، أکد على أن الأحداث فی الیمن مهمة للغایة، مضیفاً: لا یخفى على أحد مشروع الاستکبار وأمریکا الرامی الى بث الفرقة بین المسلمین والتدخل فی شؤون العالم الإسلامی، وذلک عن طریق نشر التکفیر والعنف فی سبیل تعکیر العلاقات بین البلدان الإسلامیة.
وشدد على أن الاستکبار یدفع باتجاه الفرقة بین المسلمین لتوفیر الأمن للکیان الصهیونی والغرب، متابعاً: من المؤسف أن آل سعود أضحوا أداة بید الاستکبار العالمی والاستعمار لتنفیذ مخططاتهم فی دق إسفین بین المسلمین، فارتکبوا أبشع الأعمال بعدوانهم على الیمن.
وتساءل سماحته قائلاً: هل انتصر آل سعود فی هذا العدوان الظالم أم انهزموا؟، ورد بالقول: یزعم آل سعود أنهم حققوا أهدافهم من الضربات الجویة على الیمن، لکن المحللین أثبتوا فشل العدوان فی تحقیق تلک الأهداف. نعم ربما استطاع آل سعود تحقیق أهدافهم فی قتل الأبریاء والمظلومین وتدمیر البنیة التحتیة لهذا البلد فقط.
ولفت الى أن آل سعود بصدد القضاء على حرکة أنصار الله، مبینًا: لقد أخفقوا فی تحقیق هذا الهدف الرئیس، بل تحولت هذه الحرکة والیمن عموماً الى جبهة جدیدة من المقاومة للاستکبار، کما کان آل سعود بصدد تفکیک الیمن وتخربیها فی حین أننا الیوم نرى هذا البلد أکثر اتحاداً وانسجاماً بعدما سیطر أنصارالله على جمیع المدن فیه.
ومضى فی القول: من الناحیة السیاسیة لحقت بآل سعود فضیحة مدویة فی الیمن، کما بات عملاؤهم من الدواعش محاصرین من قبل أنصار الله والقوى الشعبیة، کما افتضح أمر آل سعود من الناحیة الأخلاقیة أیضاً.
ودعا آل سعود الى الکف عن التفرقة ومؤازرة الصحوة الإسلامیة، وقال: کان حکام السعودیة عملاءاً للاستکبار العالمی دائماً، ما یشکل نقطة سوداء فی تاریخ السعودیة، ولکن علیهم أن یعلموا بأن الثورة الإسلامیة فی إیران وأمواج الصحوة الإسلامیة تنتهج سبیل المقاومة والتصدی للاستکبار العالمی، وسیکون النصر حلیف جبهة الحق.
وفی ختام الخطبة، طالب الشیخ أعرافی الفریق الإیرانی المفاوض بالالتفات الى أربع نقاط، قائلاً: أولاً، یجب رفع الحظر کاملاً بعد التوقیع على الاتفاقیة. وثانیاً، لا ینبغی إیقاف الأبحاث النوویة فی البلاد. وثالثاً، لا ینبغی أن تخرج المفاوضات عن إطار الملف النووی، ورابعاً، لا بد أن تکون الرقابة فی حدود المتداول والمتعارف.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.