اشار قائد الثورة الاسلامیة خلال استقباله الیوم الاربعاء وزیر ومسؤولی وزارة التربیة والتعلیم وحشدا کبیرا من المعلمین من مختلف انحاء البلاد، الى التهدیدات الاخیرة التی اطلقها مسؤولون امیرکیون تزامنا مع المفاوضات النوویة وقال: اننی لا اؤید التفاوض فی ظل التهدید، وعلى مسؤولی السیاسة الخارجیة والمفاوضین التزام الخطوط الحمر والاساسیة بدقة وان یدافعوا بالتزامن مع مواصلة المفاوضات عن عظمة وهیبة الشعب الایرانی وان لا یرضخوا لای ضغط او قوة او اهانة او تهدید.
واشار قائد الثورة الاسلامیة الى حقیقة لا تنکر وقال، انه وعلى مدى الاعوام الـ 35 الماضیة ورغم تهدیدات الاعداء الا انهم ایقنوا دوما بعظمة وهیبة الشعب الایرانی والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.
واضاف، ان هذه الهیبة والعظمة لیست وهمیة بل هی حقیقة قائمة لان بلدا عظیما کایران بنفوسها البالغ اکثر من 70 ملیونا تمتلک ماضیا ثقافیا وتاریخیا اصیلا وعمیقا وشجاعة وعزما یضرب به المثل.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان هذا الشعب دافع دوما عن هیبته وعظمته واضاف، انه على مدى سنوات الدفاع المقدس (1980-1988) سعت کل القوى العالمیة الکبرى لارکاع هذا الشعب الا انها لم تستطع ذلک.
وتابع سماحته، انه وباعتراف الکثیر من المسؤولین السیاسیین لمختلف الدول سرا وعلانیة لو ان اجراءات الحظر والضغوط الراهننة المفروضة على الشعب الایرانی قد فرضت على ای دولة اخرى لتهدمت تلک الدولة الا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة صامدة ومقاومة بثبات.
واکد القائد ان هذه القضایا لیست ضئیلة، الا ان القوى العالمیة سعت دوما لعدم اطلاع شعوب العالم على حقائق ایران لکن الکثیر من الشعوب تعرف هذه الحقائق ویعلم المسؤولون السیاسیون فی العالم هذه الحقائق جیدا رغم انهم لا یتفوهون بها ویتحدثون بطریقة اخرى.
وخاطب سماحته المسؤولین خاصة مسؤولی السیاسة الخارجیة ونخب المجتمع وقال: اعلموا بانه اذا لم یتمکن شعب من الدفاع عن عظمته وهویته امام الاجانب فانه سیتلقى الضربة لذا فانه ینبغی معرفة قدر هویة وشخصیة الشعب.
واشار الى التهدیدات العسکریة التی اطلقها مسؤولان عسکریان امیرکیان رسمیا خلال الایام الاخیرة وبالتزامن مع المفاوضات النوویة واضاف، لا معنى للتفاوض تحت شبح التهدید وان الشعب الایرانی یرفض التفاوض فی ظل التهدید.
ووجه سماحته خطابه الى المسؤولین الامیرکیین قائلا: اولا اخسأوا، ثانیا مثلما قلت فی عهد الرئیس الامیرکی السابق فقد ولى عهد قاعدة "اضرب واهرب" وان الشعب الایرانی لن یترک من یرید العدوان علیه.
واکد قائد الثورة الاسلامیة مرة اخرى بانه على جمیع المسؤولین خاصة المفاوضین الاهمام بهذه القضیة وقال، انه على المفاوضین النوویین الاخذ بنظر الاعتبار الخطوط الحمر والاساسیة دوما وسوف لن یتجاوزا هذه الخطوط ان شاء الله تعالى.
واکد سماحته انه لیس من المقبول ان یهدد الطرف الاخر دوما بالتزامن مع المفاوضات.
وتابع سماحته انه اذا لم تکن حاجة الامیرکیین للمفاوضات اکثر منا فانها لیست باقل، نحن نرغب بان تصل المفاوضات الى نتیجة وان یتم الغاء اجراءات الحظر الا ان هذا الامر لا یعنی باننا لا نستطیع ادارة البلاد لو لم یتم الغاء الحظر.
واکد قائد الثورة الاسلامیة، لقد ثبت للجمیع فی الداخل الان بان حل مشاکل البلاد الاقتصادیة لا یتعلق بالغاء الحظر بل ینبغی حل هذه المشاکل بحکمتنا وارادتنا وقدراتنا، سواء کان الحظر قائما ام لا.
واوضح آیة الله الخامنئی، انه بطبیعة الحال ربما ستحل المشاکل الاقتصادیة بصورة اسهل اذا لم تکن هنالک اجراءات حظر ولکن مع استمرار الحظر یمکن ایضا حل المشاکل.
واشار الى اسباب الحاجة الکبیرة للحکومة الامیرکیة الى المفاوضات الراهنة واضاف، انهم وبغیة ان یطرحوا نقطة اساسیة فی سجلهم بحاجة شدیدة الى ان یقولوا "اننا اتینا بایران الى طاولة المفاوضات وفرضنا علیها بعض الامور".
واکد قائد الثورة الاسلامیة، اننی لا اؤید المفاوضات التی تجری تحت شبح التهدید.
وخاطب سماحته الفریق الایرانی المفاوض قائلا: واصلوا التفاوض مع التزام الخطوط الاساسیة ولو وصلتم فی هذا الاطار الى اتفاق فلا اشکالیة فی ذلک ولکن لا ترضخوا ابدا للفرض والقوة والاهانة والتهدید.
واکد ان الحکومة الامیرکیة الیوم هی الحکومة الاکثر سوءا للصیت فی العالم والسبب فی ذلک یعود الى دعم امیرکا الصریح لجرائم حکومة آل سعود فی الیمن وقال، ان حکومة آل سعود ومن دون ای مبرر وبذریعة انه لماذا یرفض الشعب الیمنی الشخص الفلانی رئیسا للجمهوریة، منهمک بقتل الشعب الیمنی البریء بنسائه واطفاله وان الامیرکیین یدعمون هذه الجریمة الکبرى.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان امیرکا لا سمعة حسنة لها بین شعوب المنطقة واضاف: ان الامیرکیین ومن دون حیاء یدعمون قتل الشعب الیمنی، الا ان ایران التی تسعى لارسال المساعدات الدوائیة والمواد الغذائیة الى الشعب الیمنی یتهمونها بالتدخل فی شؤون هذا البلد وارسال السلاح الیه.
واضاف، انهم وبسبب الحصار الدوائی والغذائی والطاقوی الذی اوجدتموه بحاجة الى مساعدات انسانیة، الا انکم لا تسمحون حتى بدخول طائرة الهلال الاحمر الایرانی.
واعتبر سماحته الطریق الذی اختاره الشعب الایرانی طریق راسخ ورصین وحسن العاقبة وقال، انه وفی ظل التوفیق الالهی ورغم انف الاعداء سیصل هذا الطریق الى نتائجه وسیرى الجمیع بان الاعداء لا یمکنهم تنفیذ اهدافهم البغیضة بشان الشعب الایرانی.
وفی جانب اخر من کلمته استعرض قائد الثورة الدور منقطع النظیر للتربیة والتعلیم وکذک الدور المهم جدا والمؤثر للمعلم فی تربیة جیل مؤمن وصاحب فکر وضاء وارادة وثقة بالنفس ومفعم بالحیویة والنشاط والامل والصحة الجسمیة والنفسیة واکد قائلا، انه على مسؤولی الحکومة خاصة المسؤولین الاقتصادیین النظر برؤیة خاصة الى التربیة والتعلیم والقضایا المعیشیة للمعلمین وان یعلموا بان ای انفاق فی هذه المجموعة سیکون بمثابة استثمار للمستقبل وایجاد القیمة المضافة.