01 June 2015 - 09:50
رمز الخبر: 10023
پ
الشیخ نبیل قاووق:
رسا- أکد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق أن "المقاومة وشرفاء هذا الوطن لن یسمحوا بعد معرکة القلمون بأن تبقى جرود عرسال مقرا ولا ممرا للعصابات التکفیریة، فکرامة الوطن تأبى أن تبقى تلک الجرود مقرا لاختطاف العسکریین اللبنانیین وذبحهم".
الشيخ نبيل قاووق

 

 اعتبر نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق أن "شعار حمایة عرسال هو کلمة حق یراد بها باطل، ویراد بها حمایة العصابات التکفیریة التی تحتل جرودها"، مشددا على أن "حزب الله لیس لدیه مشکلة مع أهل أو بلدة عرسال، وهو یرحب بدخول الجیش اللبنانی إلیها، ویتطلع إلى مزید من تعزیز وجوده داخلها، وإلى بسط سلطة الدولة على کامل الأراضی اللبنانیة، ووصولها إلى الحدود الدولیة شرقی بلدة عرسال".

 

 

وأشار قاووق خلال الإحتفال التکریمی الذی أقامه الحزب فی أسبوع غسان حسین فقیه فی حسینیة بلدة الطیری الجنوبیة، فی حضور عدد من العلماء والفاعلیات والشخصیات وحشد من أهالی البلدة والقرى المجاورة، إلى أن "العصابات التکفیریة حینما وصلت إلى شرق لبنان رفع البعض فی لبنان شعار حمایة عرسال من أجل التسهیل والتغطیة على اتخاذ جرودها مقرا وممرا لهذه العصابات بدعم وغطاء عربی وإقلیمی ومن المتآمرین فی الداخل"، مؤکدا أننا "دخلنا معرکة القلمون من أجل إبعاد خطر التمدد التکفیری عن لبنان بالرغم من أننا نعلم منذ البدایة حجم الضغوط والرهانات والمعوقات من أتباع مشاریع الفتنة فی الداخل اللبنانی، حیث کان هناک من یراهن على استمرار تواجد العصابات التکفیریة، ویعمل على حمایتها فی جرود عرسال والقلمون، وکانت الحملات التحریضیة والتوتیر المذهبی والإعلامی والسیاسی من أجل أن یغیر حزب الله خطة الهجوم وموقفه من تحریر القلمون من تلک العصابات، ولکنهم فشلوا وخابوا وحصدوا الحسرات بعد الهزیمة التی لحقت بالعصابات التکفیریة فی القلمون، ما زاد الخیبة على وجوه فریق 14 آذار، وهذا ما کان یشاهده جمیع اللبنانیین"، لافتا إلى "أن بعض اللبنانیین یریدون أن یبقوا جرود عرسال خنجرا فی ظهر المقاومة والجیش والشعب، ویعملون على تجدید الحملات الإعلامیة والتحریض المذهبی من أجل تأمین الحمایة والتغطیة للعصابات التکفیریة التی تحتل تلک الجرود".

 

 

واعتبر قاووق أن کل "الضجیج والصراخ الذی یعلو الیوم من بعض المتآمرین فی الداخل هو بهدف حمایة التکفیریین الإرهابیین الذین اختطفوا وذبحوا العسکریین اللبنانیین، ولیس لحمایة أهل عرسال، فهم لن یستطیعوا أن یوفروا الحمایة للعصابات التکفیریة التی تحتل جرود عرسال وتریدها مقرا وممرا لاستکمال عدوانها على لبنان وسوریا، لأن المقاومة تکمل طریقها لتحقق الإنتصارات والإنجازات لکل الوطن ولا تعبأ بالأقاویل، وهی تترک لهم میادین الکلام وتبقی لنفسها میادین القتال والإنتصارات، ولن تکون تلک العصابات فی جرود عرسال بأفضل حال مما أصاب التکفیریون فی القصیر ویبرود ورنکوس والقلمون".

 

 

وأکد أن "تدخل حزب الله فی سوریا حمى القرى والبلدات اللبنانیة من وصول تنظیم داعش إلیها، فهو تمدد فی أغلب البلدان ابتداء من العراق وسوریا ولیبیا ونیجیریا وصولا إلى الیمن نتیجة الدعم الذی حظی به من دول عربیة وإقلیمیة وعالمیة"، متسائلا: "ما معنى أن أکثر من 25 ألف مقاتل جهادی عالمی یحتشدون فی سوریا والعراق، وما معنى أن تبیع داعش النفط لدول أجنبیة کبرى، وأن تعالج جرحاها فی مستشفیات ترکیا وإسرائیل، فإسرائیل وبعض الدول العربیة والإقلیمیة والدولیة هم فی خندق واحد مع داعش والنصرة، ویجتمعون بالرغم من کل التناقضات القائمة بینهم على مواجهة محور المقاومة، فهذا هو توصیف المواجهة فی هذه الأیام"، مشددا على أن "المشروع التکفیری کان منذ بدایته قائم على الذبح والقتل والإبادة لکل من یخالفهم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.