01 June 2015 - 15:55
رمز الخبر: 10032
پ
رسا- وأکد السید صفی الدین "وقوف "حزب الله" مع الأهالی الشرفاء الذین استهدفوا بعملیة انتحاریة فی مسجد الإمام الحسین (ع) فی الدمام بهدف إسقاط عدد کبیر من الشهداء، إلاّ أن شجاعة الشبان وإقدامهم وفدائهم للدفاع عن المصلین فی بیت الله حال دون وقوع عدد کبیر منهم.
السيد هاشم صفي الدين

 

اعتبر رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین أن "کل الکلام الذی یقال الیوم من قبل فریق 14 آذار عن عرسال هو کلام فارغ ولا یمر على أحد، فهم یهاجموننا منذ أن بدأنا بمعرکة الدفاع عن المقام الطاهر للسیدة زینب (ع) وصولاً إلى معرکة القلمون"، مشیراً إلى أن "فریق 14 آذار یرفعون الیوم رایة عرسال وأهلها لإکمال مشروعهم، ونحن لم نکن نتوقع منهم أن یکونوا معنا فی مواجهة التکفیریین، لأننا نعرف تماماً أنهم راهنوا على هؤلاء لضرب المقاومة ومحورها فی لبنان وسوریا وکل المنطقة من أجل أن یجدوا لهم مکاناً ومقعداً یُرضون به الولایات المتحدة وإسرائیل".

 

واضاف أنه "یجب أن تقال هذه الأمور الیوم، وسنؤکد علیها ونعرف تماماً أن هؤلاء لن یتغیروا أو یبدلوا، لأنهم وقفوا عام 2006 لیتفرجوا على اللبنانیین من الأطفال والرجال والنساء وأیضاً على البیوت وکل هذه المناطق التی کانت تتعرض للقصف والهدم والعدوان، وکانوا ینتظرون لحظة إعلان هزیمة المقاومة لیشیّدوا عروشهم ومقاماتهم فی هذا البلد، فمن کان هذا هو دأبه وفعله وتآمره لا نتوقع منه فی یوم من الأیام أن یقف مع المقاومة لمواجهة التکفیریین، وحتى حینما نطرح الموضوع فی مجلس الوزراء وفی العلن وفی السیاسة لا نتوقع أبداً أن یقف هذا الفریق معنا، وهو الذی طالما تآمر على المقاومة والبلد والوطن ووحدته".

 

ودعا السید صفی الدین خلال الإحتفال التأبینی الذی أقامه "حزب الله" فی حسینیة بلدة رشاف الجنوبیة "فریق 14 آذار للانتباه والالتفات لکل ما یحدث من حولهم، فما یفعلونه الیوم هو تغطیة کاملة للتکفیریین، ونحن نتهمهم بشکل واضح أنهم یدعمون "داعش" و"النصرة"، فکل من لا یعتبر جبهة "النصرة" وغیرها إرهاب وقاعدة هو مشکوک فی مواقفه، لأن رهانه على إلباس "النصرة" ثوب المعارضة المعتدلة یهدف لتحقیق مآرب سیاسیة، وأن کل من یبرئ جبهة "النصرة" وغیرها من الإرهاب والتکفیر، فإن موقفه السیاسی لیس بسلیم، ولا یمکن لنا أن نتعاطى معه بحسن نیة".

 

ورأى السید صفی الدین أن "الذی یحتال بالعبارات والبیانات والتصریحات والمواقف والمقابلات، ولم یترک فرصة إلاّ واستفاد منها فی الدفاع عن جبهة "النصرة"، یحاول بذلک تنظیف سجل جبهة النصرة التی هی فرع "القاعدة" فی بلاد الشام"، متسائلاً "لماذا یدأب بعض اللبنانیین من وزراء ونواب على تنظیف سجل جبهة "النصرة"، ولا یتحدثون بکلمة صریحة وواضحة عن إرهابها وأنها تابعة للقاعدة"، مطالباً "هؤلاء الوزراء والنواب أن یتجرأوا ویقولوا على شاشات التلفزة أن جبهة "النصرة هی إرهاب وتکفیر، وحینها سنقول أن نظرتنا کانت فی غیر محلها"، مؤکداً أنهم "لا یستطیعون القول أن جبهة "النصرة" هی إرهاب، لأنهم متآمرون ضمناً مع القاعدة والدواعش فی مکان ما على المقاومة ومحورها، وعلى منطقتنا وبلداننا من أجل أن یقسموها ویفتتوها ویلهبوا کل بلداننا، ومن أجل أن ترتاح إسرائیل وأمیرکا".

 

واعتبر السید صفی الدین أن "ما یحصل على طول الحدود اللبنانیة عند السلسلة الشرقیة، هو بهدف ضخ المزید من العبوات والمشاکل والفتن والضغط على مناطقنا، وتحدیداً على لبنان من أجل أن ینهک فی معارک داخلیة وفتنة تطل برأسها، لیأتی بعد ذلک الإسرائیلیون والأمیرکیون فیحققون ما یریدون، وهذا هو ما یفعله الخارج ویساعده علیه البعض من الداخل"، مؤکداً أن "معرکتنا لیست مع أهل عرسال، وهی لم تکن کذلک فی أی یوم من الأیام فی أی منطقة من المناطق اللبنانیة، إنما هی مع التکفیریین الذین یحمیهم بعض اللبنانیین، وهم یتحملون المسؤولیة فی الحاضر والمستقبل، فمن یرید أن یحمی التکفیر علیه أن یتحمل المسؤولیة، ومن یرید حمایة البلد علیه أن یقول کیف یرید أن یفعل ذلک، ولکن من غیر المقبول على الاطلاق أن یُمنع من یحمی هذا البلد من مواجهة من اعتدى علیه والتصدی له".

 

وأعرب السید صفی الدین عن "استغرابه لما نسمعه من بعض اللبنانیین حینما یشیدون بالجیش والمقاومة ویتحدثون عن إنجازاتهما، فیما هم یحمون التکفیریین، تماماً کما فعلت قبلهم السعودیة وقطر وترکیا وکل هذه الدول التی تدّعی فی الظاهر أنها تحارب الإرهاب، ولکنها لا تدخر جهداً إلاّ وتدفعه فی مواجهة من یحارب ویواجه ویقضی على الإرهاب فی غیر منطقة من العالم".

 

وأکد السید صفی الدین "وقوف "حزب الله" مع الأهالی الشرفاء الذین استهدفوا بعملیة انتحاریة فی مسجد الإمام الحسین (ع) فی الدمام بهدف إسقاط عدد کبیر من الشهداء، إلاّ أن شجاعة الشبان وإقدامهم وفدائهم للدفاع عن المصلین فی بیت الله حال دون وقوع عدد کبیر منهم، فهؤلاء فی مواجهة مع التکفیریین، وعلى السعودیة أن تقوم بواجبها فی حمایة أهلها دون تفریق بین طائفة ومذهب بحسب ما یدعون ویقولون، فبدل أن تقوم السعودیة بقصف الیمن وقتل أهلها وارتکاب المجازر فیها، علیها أن تقوم بواجبها للدفاع عن کل هذه المساجد التی تستهدف، فهذه هی المحاربة الحقیقیة للإرهاب ولیس غض النظر هنا وإعلان موقف مشتبه به وملتبس فی مکان آخر".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.