09 June 2015 - 15:00
رمز الخبر: 10113
پ
الشیخ نبیل قاووق:
رسا- اکد الشیخ نبیل قاووق "إسرائیل أعلنت قبل أسبوع أنها أحرزت وأنجزت تفاهمات مع جمیع الفصائل المسلحة المعارضة على جبهة الجولان وبالتحدید مع جبهة النصرة وداعش اللتین لا تشکلان خطرا وتهدیدا علیها، بل إن إستراتیجیة العدو أضحت فی الرهان علیهما لاستنزاف ومحاصرة وإضعاف المقاومة".
نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق

 

 اعتبر نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله الشیخ نبیل قاووق خلال الاحتفال التکریمی الذی أقامه الحزب لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد محمد حسین جونی فی حسینیة بلدة العباسیة، "أن سکوت فریق 14 آذار ومنذ أکثر من ثلاث سنوات عن احتلال التکفیریین للأراضی اللبنانیة هو عمل مریب وأکبر من خطیئة بحق الوطن، ولو کنا نرید أن نستمع لنصائح هذا الفریق لکانت داعش والنصرة الآن فی عمق الداخل اللبنانی، ولبقیت جرود عرسال مقرا وممرا للعصابات التکفیریة"، مؤکدا أن "فریق 14 آذار هو من یتحمل المسؤولیة الأکبر فی التسهیل والسکوت عن تحویل جرود عرسال إلى مقرات وممرات للعصابات التکفیریة، لأنهم أرادوا من خلال التحریض المذهبی إعاقة عمل المقاومة، وحمایة العصابات التکفیریة، وهم یراهنون الیوم على حمایة لبنان من خلال المجتمع الدولی الذی بات یعترف بفشل استراتیجیته بوقف تمدد داعش فی سوریا والعراق، فی وقت تمکن لبنان أن یوقف التمدد الداعشی بمعادلة الجیش والشعب والمقاومة".

 

ولفت قاووق الى "أننا لم نکن ننتظر من أدوات مشروع التحریض المذهبی إلا أن یکونوا أبواقا للدول الداعمة لهم، والتی ترید من العصابات الإرهابیة التکفیریة أن تبقی جرود عرسال سیفا مسلطا على الجیش والشعب والمقاومة، ولکن الخیبة أصابتهم، بعدما کانوا یظنون أن المقاومة لن تجرؤ على مهاجمة أو تحریر القلمون وجرود عرسال، لکنها أکدت أنها وبإنجازاتها، ورغم کل التحدیات تستطیع أن تحمی لبنان من العدوان الإسرائیلی والتکفیری فی آن، وأثبتت أن رجالها وقادتها أهل للحرب وأصحاب انتصارات، لذلک فإن کل دواعش الأرض لن تستطیع أن تحقق مکسبا على حساب کرامتنا وأمننا ووطننا".

 

ورأى "أن فریق 14 آذار یتعاطى مع الخطر التکفیری على أنه خطر محتمل، بینما هو خطر واقعی وحقیقی، التکفیریون سواء کانوا من داعش أو جبهة النصرة قد وصلوا إلى بیروت بالسیارات المفخخة، وإلى حواجز ومقرات الجیش اللبنانی بالقتل والخطف والذبح، وإلى بلدات البقاع بقصف الصواریخ، واحتلوا مئات الکیلو مترات من جرود عرسال اللبنانیة، لذلک فإن کلاهما فی خندق واحد ضدنا، وما الخلاف بینهما إلا على الزعامة، ولذلک فإن حزب الله کما قاتل النصرة وهزمها، فإنه یتطلع إلى مستقبل قریب یقاتل فیه تنظیم داعش، وسیهزمه بإذن الله تعالى".

 

وأکد قاووق "أن التکفیریین هم البلاء والشر المطلق لأمتنا، وأن کل المنطقة باتت تشعر أنها فی دائرة الإستهداف جراء سیل الدماء الذی یسیل من أقصى مشرق الأمة إلى أقصى مغربها، وأن الکل بات یقر ویعترف بأن النار التکفیریة بدأت تحرق بلداننا وتهدد وجودنا إلا إسرائیل وفریق 14 آذار حیث یعتبران أنهما خارج دائرة التهدید، وهذه أکبر إدانة وفضیحة لفریق 14 آذار"، مشددا على أن "التکفیریین لا یوفرون أحدا، ولا یمیزون بین شیعة أو سنة، ولا بین المصلین فی المساجد حتى ولو کانوا أطفالا أو نساء، ولا یفرقون بین بیوت الله لا فی صنعاء ولا فی القطیف ولا فی الدمام ولا فی الکاظمیة ولا فی کربلاء ولا فی النجف ولا فی غیرها من البلدان".

 

وأشار إلى "أن إسرائیل أعلنت قبل أسبوع أنها أحرزت وأنجزت تفاهمات مع جمیع الفصائل المسلحة المعارضة على جبهة الجولان وبالتحدید مع جبهة النصرة وداعش اللتین لا تشکلان خطرا وتهدیدا علیها، بل إن إستراتیجیة العدو أضحت فی الرهان علیهما لاستنزاف ومحاصرة وإضعاف المقاومة وقطع طریق إمداداتها لاستکمال أهداف حرب تموز عام 2006، فکفى بذلک فضیحة، حیث باتت الأوراق مکشوفة الیوم، لأن الإرهاب التکفیری والدول الداعمة له باتوا على توافق مع إسرائیل ضد محور المقاومة".

 

وشدد قاووق على أن "تفوق المقاومة بالإرادات والروح هو الذی یجعل الإسرائیلیین دائما یقرون سلفا بهزیمتهم، ودلیل على ذلک تلک المناورات الکیانیة التی یقومون بها منذ سنوات وحتى الیوم، وقد تجاوز عددها الثمانیة، وکان أصعبها المناورة التی نفذت هذا العام، لأن إسرائیل راقبت وشاهدت عظیم البطولات والشجاعة للمقاومة فی القلمون وجرود عرسال، ما جعلها ترتجف وتخاف من أن یتکرر ذلک فی الجلیل بحسب أقوال مسؤولیها، وذلک من خلال المعادلة التی وعد بها الأمین العام السید حسن نصر الله".

الكلمات الرئيسة: الشیخ نبیل قاووق داعش إسرائیل
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.