ألقى نائب الامین العام لـ"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم کلمة فی مؤتمر "التجدید والاجتهاد الفکری عند الإمام الخامنئی" الذی أقامه معهد المعارف الحکمیة فی مجمع الحدث الجامعی.
وقال الشیخ قاسم: "الاتجاه التکفیری نتاج تحالف المال السعودی والهیمنة الامریکیة، والخطر هو التعلیم الدینی بطریقة منحرفة لأجیال الشباب الباحثین عن الخلاص الروحی والسیاسی والاجتماعی، ویعود أهم أسباب انتشار هذه الظاهرة إلى الأداء التقلیدی للعلماء من ناحیة، وإلى انکفائهم عن حمل قضایا الأمة من ناحیة أخرى. القاعدة ومتفرعاتها ظاهرة مضرة بالاسلام والمسلمین، وهی حالة سیاسیة بغطاء دینی، یستخدمها حکام ودول لا یعنیهم الدین بل مصالحهم، کما یساهم التبریر التعصبی المذهبی للقاعدة فی أعمالها الاجرامیة والمخالفة لتعالیم الاسلام".
أضاف: "لولا الغطاء والرعایة الدولیة والخلیجیة لما رأینا عناصرها مجتمعین فی سوریا والعراق. علینا مواجهتها فکریا وسیاسیا وجهادیا، وبإمکاننا کشف انحرافها وهزیمتها، وهی مسؤولیة جمیع المسلمین وخاصة علماء الأمة والحرکات الإسلامیة، بل وکل أحرار العالم".
وتابع قاسم: "یمتلک مشروع المقاومة سلامة الاتجاه الفکری وحکمة الأداء العملی، فی مقابل هزائم النصرة وداعش فی جرود القلمون وعرسال کمؤشر لإمکانیة هزیمة مشروع القاعدة ومن وراءها، کجزء من هزیمة المشروع الامیرکی الاسرائیلی. والآن وقت العمل لإظهار الصورة المشرقة العظیمة للإسلام والمواکبة للحداثة وفضح المدعین المسیئین له".