15 June 2015 - 12:49
رمز الخبر: 10161
پ
رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله:
رسا- اعتبر السید هاشم صفی الدین أن "کل کلمة تطلق بوجه المقاومة التی تدافع عن لبنان فی القلمون وفی السلسلة الشرقیة تدعم هؤلاء التکفیریین سواء کان مطلقوها عن علم أو عن غیر علم، أو بشکل مباشر أو غیر مباشر، وهذه هی الحقیقة التی یعرفها کل الناس".
السيد هاشم صفي الدين

 

أکد رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین أننا "لم نکن نتوقع شیئاً من الذین شرّعوا الأبواب فی البلد للتکفیریین لیرتاحوا سیاسیاً وقانونیاً ولینفذوا کل مشاریعهم لأهداف ضیقة، فهم کانوا کما ظننا بهم لوقوفهم إلى جانب هؤلاء التکفیریین وما زالوا، ومن الطبیعی أن لا نجدهم فی مواقع الدفاع عن لبنان لأنهم لم یکونوا کذلک فی یوم من الأیام، فهذا هو تاریخهم وثقافتهم وطریقتهم وأسالیبهم، ولذا لا نتفاجئ عندما نجدهم دائماً فی موقع الإستئثار بالسلطة من التعیینات إلى التحکم بکل القرارات وصولاً إلى التحکم بموعد انعقاد المجلس النیابی".

 

 

واعتبر أن "کل کلمة تطلق بوجه المقاومة التی تدافع عن لبنان فی القلمون وفی السلسلة الشرقیة تدعم هؤلاء التکفیریین سواء کان مطلقوها عن علم أو عن غیر علم، أو بشکل مباشر أو غیر مباشر، وهذه هی الحقیقة التی یعرفها کل الناس".

 

 

ودعا صفی خلال احتفال تأبینی "جمیع الشرفاء والوطنیین والحریصین على بلدنا خصوصاً وعلى منطقتنا عموماً أن یتصدوا للإرهاب التکفیری کی لا تغرق هذه المنطقة فی الفتنة أکثر مما هی غارقة، وللمشارکة معنا فی مواجهته، لأن هذا هو المنطق الصحیح والطبیعی الذی تحفظ فیه الأوطان، مشدداً على أن المطلوب الیوم لیس أن یخوّن من یقاتل دفاعاً عن البلد بوجه التکفیریین، بل المطلوب أن یأتی کل من توانى وتراجع وتنازل وقصّر فی یوم ما ویستدرک الموقف لیکون شریکاً فی مواجهة هؤلاء التکفیریین، لأن کل من یشارک فی قتالهم وفی الوقوف بوجههم سواء بالموقف أو بأی شیء آخر سوف یکون من المساهمین مساهمة فعلیة وجدیّة ببقاء الوطن واستمراره بعزة وکرامة".

 

 

وشدد السید صفی الدین على "ضرورة أن یُسأل کل من قصّر وتوانى فی الدفاع عن لبنان فی مواجهة التکفیریین، ولیس نحن الذین ندافع عن بلدنا فی مواجهة هذا المشروع بل یجب أن یُسأل کل أولئک الذین یشنون علینا حملتهم الإعلامیة السیئة والبشعة، مشیراً إلى أن بعض اللبنانیین یمتلکون الإمکانیات والقدرات لمواجهة التکفیریین، والبعض الآخر قادر على اتخاذ قرارات هامة من خلال الموقع الذی یشغلونه فی السلطة والتی تضر بهؤلاء الإرهابیین، ولکنهم للأسف یقصرون فی ذلک".

 

 

واکد أننا "قادرون على الصبر والتحمّل مع بذل الدماء والتضحیة والإیمان والثقة فی مواجهة التکفیری، وإلحاق الهزائم به لأننا أهل حق وصدق، ولأننا أصحاب تجربة ونعرف تماماً من هو هذا العدو، ومن یحرکه وما الذی یرید أن یصل إلیه، ولأننا نعتمد على کل هذه العناصر المضیئة والمشعة والساطعة فی سماء مقاومتنا وبلدنا، ولأننا نملک مجاهدین أبطال من عوائل کریمة وشریفة وصادقة وحسینیة أثبتت طوال التجربة أنها أهل الوفاء والصدق، وأنها لیست من الذین یقولون لبیک یا حسین ومواقفهم تکون فی مکان آخر، وأثبت هؤلاء الأطهار وعوائل الشهداء والمجاهدین الشریفة والکریمة وهذا المجتمع المقاوم أنهم ممن تربى على قول لبیک یا حسین وهو یتقدم بکل قوة وثقة وإقدام للشهادة بین یدی أبی عبد الله الحسین (ع) فی کربلاء".

 

ولفت ل إلى "أننا لا زلنا فی قلعة المقاومة ندافع عن بلدنا فی وجه الإسرائیلیین، وجاهزون دائماً لإلحاق الهزیمة بهم، لأن أنوار المقاومة لا زالت حاضرة فی بیوتنا وقرانا وفی ثقافتنا وکتبنا ومدارسنا وفی کل شیء من حولنا، ولا زلنا نحن فی هذه التجربة العظیمة التی هی مفخرة شعوب عالمنا الإسلامی والعربی".

 

 

وأضاف: "هذه المقاومة أثبتت بأهلها وشعبها وقیمها وتضحیاتها ومجاهدیها وشهدائها أنها قادرة على صنع المعادلات وکتابة تاریخ جدید، وأما إذا کان البعض یرید أن یکتب جغرافیا وسیاسة ومعادلات جدیدة فی هذه المنطقة على حساب أبنائنا ونسائنا وأعراضنا وکرامتنا وشرفنا، فإننی أقول لهم بثقة کاملة إن المقاومة التی کتبت تاریخ الإنتصار بوجه الإسرائیلی ستکتب تاریخ هذه المنطقة بثقافتها وقیمها وجهادها وانتصاراتها".

 

واشار إلى أن "المقاومة قد هزمت "النصرة" و"داعش" متفرقین ومجتمعین فی کل جبل وعلى کل تلة وفی کل مکان تواجدت فیه هذه المقاومة التی تحقق الانتصارات وتلحق بالتکفیریین الهزائم، والدلیل على ذلک تلک المئات الکیلو مترات التی تحررت فی القلمون"، مؤکداً أنه لدى "المقاومة الحکمة والسیاسة والدرایة ما یکفی لکی تجعل الجمیع مطمئناً لمستقبل تکون المقاومة مؤتمنة علیه".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.