رأى رئیس المجلس السیاسی فی "حزب الله" السید إبراهیم أمین السید أنه "فی زمن التقدم العلمی الذی یتیح الاطلاع على ما یجری فی العالم بشکل واسع وشامل وسریع جداً، فإننا نواجه أضخم وأخطر عملیة تشویه وتزویر تدوینی للحرکة الإنسانیة فی هذا العالم، خصوصاً إذا عرفنا أن أغلب الذین یملکون الوسائل الإعلامیة والتدوین الإعلامی هم أعداؤنا، فهذا یعنی أن نتوقع من هؤلاء أن یدوّنوا الأحداث أو الأفعال التی تحصل بشکل مشوّه ومزوّر وملیء بالکذب والأباطیل، بحیث تختلط الضوابط والمعاییر، وتقدم إلى الأمة بطرق ملتبسة، فلا یتمکن الإنسان فی النهایة من معرفة الحق من الباطل، ولا تمییز أهل الحق من أهل الباطل، بل فإن المعاییر تتغیر فیکون الحق باطلا والباطل حقا، وهذا ما هو موجود فی الإعلام الیوم فی جمیع أنحاء العالم".
وشدد السید خلال احتفال تأبینی فی حسینیة بلدة یاطر الجنوبیة على "ضرورة التنبه لهذا الأمر على مستوى انجازات المقاومة فی لبنان والمنطقة، لأنه وبالرغم من الجهد الذی بذلته المقاومة لتحقیق الانتصار السیاسی والعسکری والأمنی والجهادی والروحی والمعنوی والأخلاقی والإیمانی، بالإضافة لانتصار نموذج هؤلاء الشباب الذین یشکلون وتشکل بهم المقاومة المنارة للمشاریع وللأجیال، فمع کل ذلک فإننا سنجد فی هذا العالم وفی داخلنا من یدوّن المقاومة على أنها باطل وإرهاب ومرتزقة وعلى أنها عمیلة وما شابه ذلک".