15 June 2015 - 13:52
رمز الخبر: 10164
پ
الشیخ قاووق:
رسا- اعتبر الشیخ قاووق أن "الدول التی ترید أن تستعین ب"إسرائیل" لمواجهة إیران ومحور المقاومة إنما ترتکب ما هو أکبر من فضیحة ألا وهو الخیانة المکشوفة"، شاجباً "صمت وسکوت حرکات إسلامیة عن تحالف التکفیریین مع "إسرائیل" فی الجولان، وعن اتصالات ولقاءات بین دول عربیة تکفیریة والإسرائیلیین".
الشيخ نبيل قاووق

 

أکّد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" الشیخ نبیل قاووق أن "النصرة" و"داعش" کلاهما تکفیری، فلا یقولنّ أحد إن جبهة "النصرة" هی غیر "داعش"، أو إنها معتدلة وإن الأخطاء فردیة"، متسائلاً "هل کان الهجوم على الجیش اللبنانی فی عرسال أو ذبح العسکریین اللبنانیین واختطافهم لما یقارب السنة هو عمل فردی"، مطالباً "قوى فریق 14 آذار أن یرحموا اللبنانیین ویکفّوا عن خطاب التحریض المذهبی الذی بات یشکّل تهدیداً للإستقرار والسلم الأهلی والوحدة الوطنیة".

 

واشار إلى أن "شعارات وأقنعة الإعتدال قد سقطت عن قوى 14 آذار بدعمهم وتسهیلهم للعصابات التکفیریة فی جرود عرسال، فیمکن أن نسمّی هذه القوى الیوم بکل شیء إلاّ بصفة الاعتدال، لأن هذه الصفة هی أول ضحایا التحریض المذهبی، وأی اعتدال هذا أو هل أنه من الوطنیة والکرامة والسیادة بشیء أن یکون هناک من یشید بجبهة النصرة فرع القاعدة وإنجازاتها فی سوریا، وهی فی الوقت نفسه تخطف وتذبح العسکریین اللبنانیین".

 

وشدد الشیخ قاووق خلال احتفال تأبینی أن "المقاومة لا تعبء بالضجیج والصراخ ممن یصفون أنفسهم زوراً بالإعتدال، وهی لا یهون علیها أن یبقى التکفیریون محتلین لأرضنا، أو أن یبقى العسکریون مختطفین ورهائن بید جبهة "النصرة" و"داعش"، أو أن یبقى لبنان رهینة تحت سکینهم، ولذلک فهی وبکل جرأة وعلناً وعدت ووفت واقتحمت قلاع التکفیریین واعتلت قمم الجبال وألقت بداعش والنصرة إلى قعر الهزیمة، وستکمل المعرکة حتى تطهیر کل جرود عرسال من أی وجود لـ"داعش" و"النصرة".

 

ولفت الى أن "هذا الإنجاز هو لسیادة واستقلال کل الوطن واللبنانیین، وأن المقاومة قامت بذلک من واجبها الوطنی"، متسائلاً "هل المسؤولیة الوطنیة التی تشمل کل اللبنانیین ولا تتجزأ تفرض على قوى سیاسیة معروفة أن تحرّض مذهبیاً لتحمی القتلة والذبّاحین والمختطفین للعسکریین اللبنانیین".

 

وأشار الشیخ قاووق الى أن "لبنان الیوم یشهد أعظم الإنتصارات على أعظم الأعداء، وأن التاریخ سیکتب أن لبنان انتصر بفضل معادلة الجیش والشعب والمقاومة على أعظم عدوین ألا وهما الإسرائیلی والتکفیری، فبالرغم من کل الغارات والتمویل والقرارات الدولیة من قبل المجتمع الدولی وأمیرکا إلاّ أنهم فشلوا فی وقف تمدد "داعش" فی العراق، وبإرادة المقاومة استطعنا أن نوقف تمدد "داعش" وأن نسحقها فی جرود عرسال والقلمون، والدنیا کلها تشهد أنها قد حققت ما عجز عنه التحالف الدولی الذی یضم 80 دولة".

 

ورأى الشیخ قاووق أن "لبنان الیوم وبفضل معادلة الجیش والشعب والمقاومة هو فی أعلى مستویات المنعة والحمایة أمام التمدد الداعشی"، مشدداً على أن "داعش" و"النصرة" هما فرعان لنهج تکفیری واحد، ولا یختلفان على ذبحنا وتکفیرنا واستباحة دمائنا وأموالنا وأعراضنا، بل یختلفان فقط على الإمرة وتعجزهم القدرة، فهم یکفروننا ویکفرون کل من لم یکن على نهجهم، ویطلبون التوبة وإعلان الإسلام مجدداً، وإما القتل أو الرحیل بأحسن الأحوال، وهم یقومون بذلک منذ عام 2011 قبل أن یتدخل حزب الله فی سوریا".

 

ولفت إلى أن "إسرائیل قد وجدت فی التکفیریین الذین باتوا فی خندق واحد معها فرصتها الاستراتیجیة، وهی تدعمهم علناً فی الجولان وتستقبل جرحاهم فی المستشفیات حیث تعالجهم ویزورهم رئیس حکومتها، وبالتالی فالذین یریدون الإستعانة ب"إسرائیل" لإسقاط النظام فی سوریا هم یرتکبون أکثر من خطیئة وهم جیش لحد سوری، وهم عملاء ل"إسرائیل"".

 

وأشار الشیخ قاووق الى أننا "ما کنا ننتظر إنصافاً ولا جزاء ولا شکوراً ممن اختاروا أن یکونوا فی الخندق الآخر، وهم الذین أنکروا على المقاومة انتصارها فی تموز عام 2006، وهم أنفسهم الذین ینکرون علیها انتصاراتها الیوم فی القلمون وجرود عرسال، فلم تتغیر الأسماء ولا الأهداف".
واکد أننا "فی المقاومة قد صبرنا کثیراً على أذى من الداخل اللبنانی، لأننا حریصون على السلم الأهلی وقطع طریق الفتنة، ولکن الحقیقة أن الأسماء والأحزاب الذین دعموا وسهلّوا لقادة المحاور هم أنفسهم الذین سهلّوا ودعموا "داعش" و"النصرة" فی احتلال جرود عرسال والقلمون عبر المال الخلیجی التکفیری الذی إن لم یتوقف دفقه فلن یتوقف سیل الدم فی بلاد الأمة من مشرقها إلى مغربها"، لافتاً إلى أن "خطاب التحریض المذهبی لا یقل عداوة وقتلاً وإجراماً من إجرام "داعش" والنصرة" بل هو أشد وأکثر فتنة، ووظیفته الوحیدة فی یومنا هذا هی تأمین الحمایة للمسلحین التکفیریین فی جرود عرسال".

 

واعتبر الشیخ قاووق أن "الدول التی ترید أن تستعین ب"إسرائیل" لمواجهة إیران ومحور المقاومة إنما ترتکب ما هو أکبر من فضیحة ألا وهو الخیانة المکشوفة"، شاجباً "صمت وسکوت حرکات إسلامیة عن تحالف التکفیریین مع "إسرائیل" فی الجولان، وعن اتصالات ولقاءات بین دول عربیة تکفیریة والإسرائیلیین".

 

الكلمات الرئيسة: سوریا ایران لبنان الشیخ قاووق
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.