24 June 2015 - 16:31
رمز الخبر: 10257
پ
السید عمار الحکیم:
رسا- قال رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی السید عمار الحکیم الیوم ان اللقاءات المتواصلة مع القیادة الکویتیة تکشف دوما عن متابعة وحرص والمام بمجمل الاوضاع السیاسیة فی العراق مؤکدا وجود رؤیة وحرص وتفهم لطبیعة ما یجری فی العراق ، مشیرا الى ان "مبادرة السلم الاهلی حصیلة کل الجهود الخیرة ".
رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم

 

صرح السید عمار الحکیم فی مؤتمر صحفی عقده الیوم فی جمعیة الصحفیین الکویتیة ان" هناک رصدا ومتابعة حثیثة من امیر الکویت الشیخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسائر المسؤولین الکرام للوضع فی العراق ، مضیفا ان "اللقاء به الیوم تناول العلاقات الثنائیة بین البلدین الشقیقین اضافة الى الوضعین العراقی والاقلیمی مقدما الشکر لمبادرة امیر الکویت المتمثلة بمساعدة النازحین العراقیین فی الظروف الصعبة التی یمرون بها".

 

وتطرق الى ان اللقاءات کانت "مثمرة ومعمقة" ایضا مع ولی العهد الشیخ نواف الاحمد الجابر الصباح ورئیس مجلس الامة مرزوق الغانم وعدد من المسؤولین فی البلاد مؤکدا ان مداولاتها اتسمت "بالشفافیة والصراحة".

 

واوضح ان وجود هذه الرؤیة والحرص والتفهم لطبیعة ما یجری فی العراق "اسعدنا ولم نتعجب من ذلک" مضیفا بالقول "نحن دوما عندما نلتقی بالقیادة الکویتیة نجدها ملمة ومتابعة وحریصة" على مجمل الاوضاع السیاسیة فی العراق.

 

وحول مبادرة "السلم الاهلی وبناء الدولة" التی اطلقها اخیرا اوضح السید عمار الحکیم انها تمثل حصیلة کل الجهود والمبادرات الخیرة التی اطلقها القادة العراقیون على مدار العقد المنصرم "ولکن بفارق واضح اننا لم نتحدث بهذه المبادرة بلغة الطوائف والقومیات وانما ادرجنا کل الاوراق ضمن مشروع ورؤیة" لبناء الدولة العراقیة".

 

واضاف ان" المبادرة تستند الى حقوق المواطنة التی یتساوى فیها جمیع المواطنین "وهی الیوم تأخذ حیز الاهتمام الکبیر بین القوى السیاسیة العراقیة دراسة واثراء" معربا عن تمنیاته بان ینتج عن مثل هذه الملاحظات والدراسات وثیقة عراقیة ومطالب وطنیة عراقیة تخص جمیع العراقیین "ولا تتحدث بلغة الطوائف والقومیات".

 

من جهة اخرى بین رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی ان "الاوضاع فی العراق لیست استثناء عن اوضاع المنطقة الملتهبة اذ یعد العراق جزءا من هذا الواقع لافتا الى التحول الدیموقراطی الذی حصل فی العراق منذ عقد من الزمان وطبیعة الممارسات الارهابیة ما جعل بلاده على المحک وفی ظروف استثنائیة".

 

وتطرق الى التطورات السلبیة من القاعدة الى عصابات داعش مؤکدا فی الوقت ذاته ان "الفرص بحجم التحدیات فاذا کانت التحدیات کبیرة فهذا یعنی ان الفرصة واعدة وکبیرة ایضا".

 

وعن الوضع الامنی بالعراق اشار الى" مرور عام على سقوط الموصل بید الارهاب مؤکدا ان المبادرة اصبحت الان بید العراقیین ممثلة بالجیش والشرطة وابناء العشائر والحشد الشعبی والبیشمرکة".

 

وقال السید عمار الحکیم ان" کل هذه العناوین التی تحمل السلاح تحت یافطة الدولة "تتعاون وتتکامل مع بعضها وتطرد الارهاب الداعشی وتحرر المناطق التی اغتصبت من قبلهم".

 

وافاد بأن هذا التطور الکبیر الذی جعل فیه المبادرة بید الحکومة العراقیة واجهزتها الامنیة وابناء الشعب العراقی "لم نجد له استثناء الا فی مدینة الرمادی والتی لم تسقط بقتال وانما کان هناک ملابسات نتمنى ان تنتهی لجنة التحقیق والتی کما بلغنی بلغت مراحلها النهائیة للاعلان عن رأیها فی طبیعة الملابسات التی ادت الى سقوط المدینة".

 

واکد ان" العجز العسکری لم یکن السبب فی سقوط الرمادی "فلم یحدث قتال وکانت القوات العراقیة تمتلک من العدة والسلاح والامکانات ما یکفی لمواجهة داعش فی هذه المدینة" مبینا انه "ما سوى هذا الاستثناء ففی کل الساحات الاخرى نحن نحرز تقدما ملموسا وواضحا على الارهاب الداعشی".

 

وعلى المستوى الاقتصادی افاد السید عمار الحکیم بأن انخفاض اسعار النفط بشکل کبیر وملحوظ واعتماد العراق على النفط بالدرجة الاساس مثل "کبوة" فی مجمل الموازنة والامکانات المطلوبة لاسیما "اننا مع مواجهة الدولة لحرب ضروس امام الارهاب".

 

واضاف ان العراق یواجه صعوبات اقتصادیة "ولکننا ننظر لهذا التحدی على انه فرصة لنفتح مجال الاستثمارات بشکل واسع" والاهتمام بالقطاعات الزراعیة والصناعیة والتجاریة بشکل اکبر والخروج من الاعتماد على الاقتصاد الاحادی والاعتماد على کل الفرص والافاق الرحبة فی المجال الاقتصادی.

 

ولفت السید عمار الحکیم الى " وجود ثلاثة ملایین نازح یعیشون ظروفا صعبة بعیدا عن مدنهم یمثل عنصرا ضاغطا فی النطاق المجتمعی معربا عن الامل فی تحریر الاراضی العراقیة ومن ثم تطهیرها من العبوات والالغام التی یزرعها الارهابیون وتوفیر المناخ المناسب لعودة النازحین لمدنهم فی اسرع وقت ممکن".

 

وعلى الصعیدین الاقلیمی والدولی اکد ان العراق یخطو خطوات مهمة فی مد جسور المحبة والمودة الى دول الجوار ودول المنطقة والى دول العالم اجمع اذ "اصبح الیوم حاضرا وبقوة للدفاع عن قضیة تمس الامن القومی للکثیر من دول العالم".

 

وذکر ان التحالف الدولی الذی یقف الیوم لیساعد الحکومة والشعب العراقی فی مواجهة داعش المکون من 64 دولة یعنی ان "عدو العراقیین هو عدو العالم" مشیرا الى ان الجانب العراقی یقوم باتصالات واسعة مع مختلف دول المنطقة والعالم من اجل تعبئة الرای العام الاقلیمی والدولی لمواجهة هذا الارهاب ومساندة الشعب العراقی فی هذه المعرکة.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.