اکد قاءد الثورة الاسلامیة خلال استقباله مساء السبت اسر شهداء حادث التفجیر الارهابی لمقر الحزب الجمهوری بطهران فی 28 حزیران/ یونیو عام 1981، وحشدا من اسر شهداء طهران، اکد ان البلاد والشعب الایرانی مدینان للشهداء واسرهم وقال، ان البلاد الیوم بحاجة الى عزم راسخ ومعرفة العدو والاستعداد لمواجهته فی ساحة الحرب الناعمة، سواء الثقافیة او السیاسیة او الحیاة الاجتماعیة، وان الذین یسعون لتجمیل الصورة المتوحشة للعدو الخبیث انما یعارضون مصالح الشعب.
واشار الى حادثة 28 حزیران قائلا، ان حادثة کبیرة کحادثة السابع من تیر (28 حزیران 1981) والتی راح ضحیتها شخصیات مثل آیة الله بهشتی وحشد من الوزراء والنواب والناشطین السیاسیین والثوریین، کانت ستؤدی بصورة طبیعیة الى فشل الثورة الاسلامیة ولکن بفضل دماء الشهداء حصل عکس ما کان متصورا اذ توحد الشعب بعد الحادث ومضت الثورة فی طریقها الواقعی والصحیح.
واکد بان من برکات دماء شهداء الحادث اماطة اللثام عن الصورة الحقیقیة للضالعین فی الجریمة واضاف، انه وبعد هذا الحادث انکشفت للشعب والشباب الصورة الحقیقیة للضالعین بشکل مباشر فی هذه الجریمة الکبرى والذین قدموا انفسهم بشکل اخر على مدى اعوام طویلة، حیث لجأ هؤلاء الارهابیون بعد فترة الى صدام واتحدوا معه لمواجهة الشعب الایرانی وکذلک الشعب العراقی.
کما اعتبر انه من برکات دماء شهداء الحادث اماطة اللثام عن اصابع ما وراء الستار المحلیین والاجانب فی الحادث وکذلک البعض الذین اختاروا الصمت مع الرضا، واردف قائلا، ان الامام الراحل (رض) وبعد الحادث وضع الثورة الاسلامیة فی سکتها الصحیحة بعد ان کانت فی حال الانحراف عن مسارها ووضع تیار الثورة الاصیل امام انظار الشعب.
واعتبر سماحة القائد بان الحادث اماط اللثام ایضا عن الصورة الحقیقیة للاستکبار المتشدق بحقوق الانسان واضاف، ان الذین ارتکبوا حادث السابع من تیر یمارسون الیوم انشطتهم بحریة فی اوروبا وامیرکا ویلتقون مسؤولی دولها وحتى انه یتم ترتیب جلسات خطابیة لهم حول موضوع حقوق الانسان!
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان مثل هذه التعامل یؤشر الى ذروة النفاق والخبث لدى ادعیاء حقوق الانسان وقال، ان لبلادنا 17 الف شهید ضحایا الاغتیال، من عامة الشعب، ففیهم المهنی والمزارع والموظف واستاذ الجامعة وحتى المراة والطفل، الا ان الذین ارتکبوا هذه الاغتیالات متواجدون الیوم بحریة فی الدول المتشدقة بحقوق الانسان.
واکد سماحته ضرورة الاستفادة من الادوات والامکانیات الحدیثة للتعریف بالشهداء وتضحیاتهم ومن ضمنهم شهداء جریمة تفجیر مقر الحزب الجمهوری، کمظهر لعظمة وصمود الشعب الایرانی.
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة معرفة العدو من حاجات الیوم الاساسیة الاخری، محذرا من بعض المحاولات الرامیة الى تجمیل صورة العدو الاجرامیة دعائیا واعلامیا، لافتا الى بعض امثلة الاعمال الارهابیة لامیرکا واذنابها ضد الشعب الایرانی.
کما اعتبر سماحته "حادث تفجیر مقر الحزب الجمهوری فی 28 حزیران 1981 من قبل زمرة المنافقین (خلق) الارهابیة" و"القصف الکیمیاوی لمدینة سردشت الایرانیة من قبل طائرات نظام صدام فی 28 حزیران 1987" و"اغتیال الشهید آیة الله صدوقی فی 2 تموز 1982 من قبل زمرة المنافقین" و"اسقاط طائرة نقل الرکاب الایرانیة من قبل الفرقاطة الامیرکیة فینسنس فی الخلیج الفارسی فی 3 تموز 1988" امثلة من الاعمال الارهابیة لامیرکا واذنابها واضاف، ان البعض یرى ضرورة تسمیة هذه الایام بـ"اسبوع حقوق الانسان الامیرکیة".
واکد سماحته من جدید ضرورة معرفة العدو واضاف، انه على الشعب معرفة عمق عداء العدو بغیة مواجهته والتصدی له فی ساحات الحرب الناعمة ومنها الثقافیة والسیاسیة والاجتماعیة.
وانتقد البعض ممن یحاول تجمیل وتلمیع صورة امیرکا العنیفة والرهیبة والمتوحشة واضاف، ان الذین یسعون عبر التجمیل الدعائی والاعلامی للتغطیة على العداء الخبیث الذی تمارسه امیرکا وبعض السائرین فی رکبها، انما یرتکبون الخیانة بحق الشعب والبلاد.
واکد القائد فی الختام بان الشعب الایرانی مدین للشهداء واسرهم، والذین ینکرون هذه الحقیقة انما هم غرباء عن مصالح الشعب.