لفت الشیخ نعیم قاسم فی کلمة له خلال احتفال للهیئات النسائیة فی حزب الله فی قاعة الجنان- طریق المطار الى ان "البعض یعتبر أن تدخلنا فی سوریا هو الذی سبَّب مجیء التکفیریین إلى لبنان"، معتبراً ان "التکفیریین لا یحتاجون إلى مبرر وإنما یحتاجون إلى منطقة فراغ لیدخلوا إلیها وما فعله "حزب الله" أنه سدَّ منطقة الفراغ ومنعهم أن یأخذوا راحتهم وأن یتصرفوا کیف یشاؤون".
وتساءل "ما الذی تضرر به جماعة 14 آذار من مواجهتنا للتکفیریین؟ یقولون نحن لا نرید أن تواجهوهم وکیف تتصرفون لو دخل هؤلاء إلى بیوتنا؟ یردون: هؤلاء لن یدخلوا إلى بیوتکم. فهل نکتفی بهذه الإنشائیات؟
ولفت الى انه "بدل أن تطالبونا بالخروج من سوریا نحن نطالبکم بأن تعیدوا النظر بموقفکم وأن تتشارکوا معنا فی المساهمة فی المعرکة ضد هؤلاء، وأن تتشابک أیدینا من أجل أن نحقق إنجازات أسرع وأفضل".
وأشار الى ان الوضع فی جرود البلدات الحدودیة "هو تحت السیطرة بالکامل، والمسلحون المتبقون هم فی القفص، وقد فقدوا قدرتهم على تغییر المعادلة وعلى القیام بأی عمل له شأن انطلاقًا من لبنان".
من جهة اخرى، اعتبر قاسم انه "لو کان الاستحقاق الرئاسی فی لبنان لبنانیاً لأُنجز منذ زمن، ولکن لأن المؤثرات على الاستحقاق خارجیة ومتسلطة، وهناک من لا یملک قراره فی لبنان، لذا هذا الاستحقاق معقد ویعانی من صعوبة".
وأکد حرص "حزب الله" على استمرار الحکومة و"لکن علیها أن تتحمل مسؤولیتها بجدارة وهذا ما سنعمل علیه مع المخلصین، وفی المقابل ندعو إلى عدم تشبیک المؤسسات بما یؤدی إلى تعطیلها جمیعاً".