06 July 2015 - 15:12
رمز الخبر: 10364
پ
السید صفی الدین:
رسا- اکد السید صفی الدین انه "من دون شهداء مقاومتنا فی تلال السلسلة الشرقیة وفی الشام وإدلب وحلب وفی کل مکان قاتلنا فیه لکان لبنان ساحة مستباحة لداعش والنصرة والقاعدة، ولا بقی مکان لأحد لا لحکومة ولا لأی موقع رسمی فی لبنان".
السيد هاشم صفي الدين

 

رأى رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله هاشم صفی الدین خلال احتفال تکریمی فی بلدة الطیری: أن "بلدنا یمر بمرحلة حساسة ودقیقة وخطیرة جدا، سواء کان على المستوى السیاسی أو على المستوى الأمنی"، مشددا على أن "هذه المرحلة تحتاج إلى کثیر من الحکمة والحوار والعقلانیة، وإلى نقاش الأمور بهدوء وتعقل، والإقلاع عن سیاسة العزل والتهمیش والتهشیم، فإذا کان البعض ما زال معتقدا أن بإمکانه من خلال سیاسة العزل لجهة أو لفئة أن یحقق مستقبلا لزعاماته أو لجهته التی یدعی الإنتماء إلیها فهو مشتبه ومخطئ".

 

 

واشار إلى أن "هناک مخاطر کثیرة یعیشها البلد والناس، مما یفرض على الجمیع أن یتلاقوا ویتحاوروا ویتفاهموا، لا أن یکون هناک استعجال فی اتخاذ أی قرارت یمکن أن تؤدی إلى خراب البلد فی المستقبل".

 

 

وأکد صفی الدین أن "المقاومة حینما تقوم بواجبها سواء فی معرکة السلسة الشرقیة والقلمون أو فی المعرکة الدائرة الیوم فی الزبدانی فإنها تدافع عن وطنها، وحینما واجهت طوال السنتین الماضیتین العبوات ومن جاء بها ودفع المال وجند الإنتحاریین، فإنها بذلک حمت لبنان وشعبه من الخراب والمجازر"، متسائلا "أین سیکون لبنان لو أن هؤلاء التکفیریین دخلوا إلیه من السلسلة الشرقیة، أو أنهم تمددوا بعبواتهم ومخازنهم ومخابئهم فی بیروت والضواحی، وهل بإمکان بعض اللبنانیین الیوم أن یقدموا ضمانات بأن لا یتسلل المجرمون والتکفیریون إلى الوطن لیخربوا کل شیء، أو أن یحدثوننا عن صورة لبنان کیف ستکون، فالیسألوا سفراء السفارات التی یذهبون إلیها باستمرار عن حال لبنان لو دخل إلیه التکفیریون"، مشیرا إلى أن "بعض اللبنانیین الذین یمعنون کذبا على الناس یتحدثون فی مجالسهم وفی کثیر من المجالس العامة عن الخطر الداعشی والإرهابی، وعن خطر هؤلاء التکفیریین على کل لبنان، وهم فی الأیام الأخیرة سادهم الخوف جراء بعض الأحداث التی حصلت فی لبنان من مظاهرات وغیرها".

 

 

وشدد على أن "الخطر الذی تتحدث عنه المقاومة وتدفعه وتبعده بشهدائها لیس خطرا موهوما، بل هو خطر حقیقی، ونحن على ثقة تامة أنه لولا المقاومة وشهدائها لکان خطر التکفیریین موجودا فی کل قریة وبلدة وشارع وحی بغض النظر عن المنطقة أکانت شمالا أو جنوبا أو بقاعا أو جبلا أو فی العاصمة أو فی أی مکان آخر من لبنان، فهؤلاء الشهداء هم الذین حموا لبنان، وهم الذین یحمونه ویبقوا استقلاله ناجزا، ومن دون شهداء مقاومتنا فی تلال السلسلة الشرقیة وفی الشام وإدلب وحلب وفی کل مکان قاتلنا فیه لکان لبنان ساحة مستباحة لداعش والنصرة والقاعدة، ولا بقی مکان لأحد لا لحکومة ولا لأی موقع رسمی فی لبنان".

 

 

ولفت صفی الدین إلى أن "بعض اللبنانیین الذین یتحدثون فی الجلسات واللقاءات وفی بعض إعلامهم عن الإستقرار، لم یقدموا ولم یبذلوا تضحیات من أجل تحقیق هذا المطلب، فالذی ضحى هو الجیش اللبنانی والمقاومة والناس الذین صبروا وثبتوا وصمدوا وما زالوا فی طریق الثبات والمقاومة"، مؤکدا أن "کل الذین یتربصون بالمقاومة شرا، ویکیدون لها ولشهدائها ولقیمها، فإنهم سیموتون بحسراتهم، وأن کل الذین ینتظرونها فی کل لحظة أن تهزم من أجل أن یجدوا لهم موئلا فی لبنان أو فی المنطقة أو مغنما عند زعمائهم، فإنهم سینتظرون کثیرا، لأن المقاومة لن تهزم، وهم لن یصلوا إلى تحقیق أی هدف یتوخونه على الإطلاق".

الكلمات الرئيسة: سوریا لبنان السید صفی الدین
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.