اعتبر نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة امل الشیخ حسن المصری أن "الفکر الذی لا ینطلق من لبنان ولا یصب فی خدمة اللبنانیین هو فکر فاسد علینا أن نغیره وألا نعترف به على الاطلاق، نحن هنا فی جبیل عاصمة هذا الجبل الحبیب نقول بالثوابت التی أرسى قواعدها الامام موسى الصدر والرئیس نبیه بری أن لبنان هو وطن نهائی لکل أبنائه وهو من المساحة بحیث یتسع لکل الناس، ومن لا یدافع عن وحدة اللبنانیین هو مزور وهویته مزورة، نحن دائما نقول أن الثوابت التی أعلنها الامام الصدر من الحازمیة هی کالوصایا العشر والتی نقدسها ونعمل من أجلها".
اضاف خلال إفطار أقامته حرکة أمل - إقلیم جبل لبنان تکریما لعوائل الشهداء والجرحى فی مطعم فندق "بیبلوس بالاس"، "یصادف یوم شهید أمل فی یوم تکریم عوائل شهداء جبیل ویوم إستشهاد أمیر المؤمینن علی الذی یصادف هذا الیوم ذکرى إستشهاده على ید طواغیت الأرض لأنه یمثل الاعتدال بکل تلاوینه ولأنه یمثل الایمان بنصاعته، وشهید أمل الذی أراده الامام موسى الصدر أن یدافع عن کل دسکرة وعن کل قریة ومدینة على مساحة هذا الوطن، ولأن الامام الصدر کان الفکر الناصع وإذا بدولة الرئیس نبیه بری الذی مشى على نفس الخطى والذی لا یمکن إلا أن یکون لکل اللبنانیین بکل تلاوینهم وطوائفهم وأحزابهم، فإنه کان وسیبقى یعتبر أن جبیل کبنت جبیل هذه أسیرة الحرمان وتلک أسیرة العدوان وهما عدوان بوجه واحد، هکذا ینطلق شهید أمل من أرض الجنوب لیشکل بدمائه زنار نار أمام طمع الأعداء بأرضنا وخیراتنا وثرواتنا ووطننا لبنان".
وسأل:"أی لقاء فی الکرة الأرضیة یجمع بین السنة والشیعة سوى عند الرئیس نبیه بری فی عین التینة، عندما یجمع الأخوة فی تیار المستقبل وحزب الله من أجل أن تکون الوحدة الاسلامیة مقدمة ومنطلق للوحدة الوطنیة فی لبنان؟ هو قام بذلک لأنه یعلم لبنان لا یمکن له أن یخرج من هذا النفق المظلم إلا عبر طاولة الحوار، والبدیل عنها هو الاقتتال والتحرک فی الشارع ولا أظن أنه یوجد مصلحة لأحد أن ینقل الخلافات الى الشارع، ومن هذا المنطلق نقول إن الرئیس نبیه مدعو لأن یدعو الى طاولة حوار جدیدة".
وتابع: "تعالوا لننتخب رئیسا للجمهوریة ولأول فی تاریخ لبنان مکتوب علیه صنع فی لبنان، دعونا لانتخاب رئیس مختار من شعبه وأهله من اللبنانیین عن قناعة، اللبنانیون الیوم مدعوون جمیعا لأن یسارعوا الى إنتخاب رئیس للجمهوریة. هل یعقل أن یکون جسد بلا رأس هذا البلد ناقص الیوم بترکیبته الیوم کل بلد لا رأس فیه لا حیاة له؟ تعالوا لننتخب رئیس جمهوریة لبنانیا دون التسکع على أبواب الدول العظمى أو دول الجوار، تعالوا لنتسکع أمام المجلس النیابی لیلا نهارا من أجل الخروج برئیس جمهوریة لهذا البلد الذی یستأهل منا الکثیر، ولنضحی بالانانیات من أجل مصلحة لبنان وهو بانتظار المسؤولین الکبار الذین یتحملون مسؤولیة بقاء هذا الوطن،"إسرائیل" تنتظر لیدخل لبنان بالکوما لتهشمه، ومن أجل أن لا تکون "إسرائیل" هی الرابح الأکبر تعالوا لنحمی وطننا لبنان، لندافع عن ثرواته الطبیعیة".
وسأل:"أینتظر اللبنانیون التریاق من العراق؟ لن یأتینا من العراق وسوریا إلا داعش والنصرة هؤلاء الذین یعودون بالانتساب الى عبد الرحمن بن ملجم الذی قتل علی بن أبی طالب، هؤلاء النواصب الذین لا یعترفون بدین وأغلب ضحایاهم من السنة المجازر التی تسمعون بها لیست فی الشیعة ولیست فی المسیحیین ولیست فی أی طائفة اخرى سوى فی الطائفة السنیة، إذا کان اخوتنا السنة یظنون أن هؤلاء قد یکونون ملجأ لهم لا تراهنوا علیهم، والله لن یأتی منهم إلا الدمار والخراب، هؤلاء وإن کنا فی منأى عما یحدث فی العراق وفی سوریا والیمن نحن کلبنانیین أخذنا قرارا أن ننأى بأنفسنا عما یحدث ولکن علینا أن نبقى حذرین لأن هذا الاخطبوط لا یعرف الایمان والسلام لا یعرف إلا التفجیر والفوضى التی نراها".
وختم:"المبادىء لیست موجودة عند هذه الأقوام وهم ینفذون أوامر الاستعمار ومن هذا المنطلق نقدم التعازی لدولة الکویت بالشهداء والتهانی على المعالجة الحضاریة التی قام بها أمیر الکویت حیث صلى السنی الى جانب الشیعی وحیث جلس الجمیع یتقبلون التعازی باعتبار أن الشهداء ینتمون الى کل الکویت، فلماذا لا نفعل نحن هنا فی لبنان عندما یسقط منا شهید فلنجتمع جمیعا من أجل أن نتقبل التعازی وأن نضع أیادینا بعضها ببعض من أجل وحدة وطننا وعشتم وعاش لبنان".