11 July 2015 - 12:47
رمز الخبر: 10406
پ
السید نصر الله:
رسا- اشار الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله فی یوم القدس العالمی الى انه یوماً بعد یوم تتأکد الحکمة البالغة من القرار الذی اتخذه الامام الخمینی (ره) حول اعلان یوم القدس والظروف فی منطقتنا تؤکد ایضا هذه الحاجة.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله


إحیاء یوم القدس

 

 

اشار الى اننا نحیی یوم القدس وبین ایدینا عام مضى على العدوان الصهیونی الوحشی فی شهر رمضان الماضی على قطاع غزة.

 

 

ولفت الى اننا الیوم بالرغم من کل الاوضاع الصعبة، نجد الملایین الذین لبوا دعوة الامام الخمینی سواء فی ایران ودول عربیة واسلامیة اخرى فی العراق والیمن وسوریا والاردن والقطیف والبحرین وموریتانیا والسودان وترکیا وباکستان ومدن اوروبیة، وهذا مؤشر مهم جدا انه ما زال هناک من یتذکر القدس ویخرج الى الشوارع او یجتمع ویحیی ویرفع صوته لنصرة هذه القضیة.

 

 

وتوقف سماحته بشکل خاص امام مکانین، الاول فی الیمن حیث ابناء الیمن خرجوا بالرغم من تواصل العدوان السعودی والغارات المستمرة حتى على صنعاء، خرجوا بعشرات الالاف إن لم نقل مئات الآلاف، الشعب الیمنی یشعر ان العالم العربی والاسلامی تخلى عنه مع ذلک هذا الامر لم یدفع بالشعب الیمنی لیقول لا شأن لی بالقدس وفلسطین واکد التزامه الجهادی والاخلاقی بالقضیة الفلسطینیة.

 

 

المکان الثانی البحرین لأن ما یجمع البحرین بالیمن خذلان العالم العربی والاسلامی والمظلومیة حیث فی کل بلدات وشوارع البحرین خرج الشعب البحرینی لاحیاء یوم القدس لیؤدی التزامه بهذه القضیة المرکزیة رغم المخاطر وتهدیدات داعش وقمع السلطة.

 

 

الوضع الاسرائیلی

 

 

وتطرق السید نصر الله الى وضع "اسرائیل" وقال : الشهر الماضی فی حزیران عقد مؤتمر هرتزلیا الذی یتناول قضایا استراتیجیة وخرجوا بخلاصات تقول ان هناک تحسنا فی البیئة الاستراتیجیة والاقلیمیة ل"اسرائیل". للاسف الشدید القادة الصهاینة لم یجدوا فی امة الملیار ونصف ملیار مسلم تهدیدا لوجود کیان صغیر یحتل فلسطین، لم یجدوا فی الانظمة ولا الجیوش ولا اسلحة الجو والمدرعات والصواریخ ای تهدید. واعتبر ان "اسرائیل" تنظر ان کل ما یجری حولها یخدم مصالحها الان.

 

 

واشار السید نصر الله انهم فی موضوع سوریا عبروا عن ارتیاحهم لما تعانیه سوریا یعنی هناک دولة اساسیة فی محور المقاومة الان تعانی وتضعف وتدمر، لذلک یطالب بعض الزعماء الصهاینة بالعمل لاقناع العالم للاعتراف بضم الجولان نهائیا الى دولة "اسرائیل" الغاصبة.

 

 

واشار الى ان "اسرائیل" تعبّر عن سعادتها لما یجری من عدوان سعودی ـ أمیرکی على الیمن، وتعبّر عن تضامنها مع السعودیة، ویتحدث مسؤولوها عن لزوم إقامة شراکة استراتیجیة مع السعودیة ومع دول الاعتدال العربی لمنع التهدید الآتی من الیمن، لأن هناک أناساً یتطلعون إلى الیمن بعیون ومن زوایا مختلفة.

 

 

واضاف هناک عین اسرائیلیة تقول إن الیمن اذا استقل، وإذا أصبح سیداً حراً مستقلاً خاضعا لإرادة شعبه الیمنی، فالیمن حکماً مقاوم، وجزء من محور المقاومة، وحکماً تهدید استراتیجی ل"إسرائیل"، والحرب على الیمن الیوم هی أکبر خدمة تقدمها السعودیة ل"إسرائیل".

 

 

ولفت الى ان "اسرائیل" تعبر عن سعادتها بالحروب الاهلیة المنتشرة فی المنطقة وتعمل وتساعد بمخابراتها على تسعیر هذه الحروب، ووصلت الوقاحة الى الدعوة لتحالف اسرائیلی عربی لمواجهة الارهاب. مَن الارهاب عندهم؟ ایران والمقاومة، ووضعوا معها داعش للتغطیة.

 

 

إیران ودورها

 

 

ولفت الأمین العام لحزب الله الى انه الیوم الدولة والوجود الوحید الذی تعتبره "اسرائیل" یشکل تهدیدا وجودیا لها هو الجمهوریة الاسلامیة فی ایران وهذه حقائق ومن لدیه کلام اخر فلیتفضل، لذلک تحرض الکونغرس والعالم والعرب على ایران.

 

 

وتساءل ألا یشکل هذا الأمر الیوم تساؤلا لماذا هی غیر خائفة من احد الا ایران؟ لماذا العداء المطلق لایران من الصهاینة؟ "اسرائیل" تعلم علم الیقین ان النظام الرسمی العربی باعها فلسطین والقدس وشعب فلسطین.

 

 

ولفت السید نصر الله الى ان المشروع التکفیری یدمر لها (لاسرائیل) سوریا والعراق والیمن ویمزق الامة دون تعب و"ببلاش". والذی لا یزال یرفع الرایة ویرفض اصل الوجود الصهیونی والاعتراف به ولا یزال یتقدم الجمع ویدعم حرکات المقاومة هو ایران.

 

 

واعلن سماحته انک لا تستطیع ان تکون مع فلسطین الا اذا کنت مع الجمهوریة الاسلامیة واذا کنت عدوا للجمهوریة الاسلامیة فانت عدو لفلسطین والقدس لأن الامل الوحید المتبقی لاستعادة فلسطین هی ایران ومساندتها للشعوب وحرکات المقاومة.

 

 

الموضوع السوری

 

 

وحول سوریا اعلن اننا عندما نقاتل فی سوریا نقاتل تحت الشمس وکل شهید نشیعه هو سقط من اجل سوریا ولبنان وفلسطین لان طریق القدس یمر بالقلمون والحسکة ودرعا وغیرها من المناطق لانها اذا سقطت فإن القدس ستسقط.

 

 

اضاف السید نصر الله: منذ البدایة قلنا نحن مع الحل السیاسی فی سوریا ولکن ضد سیطرة الجماعات التکفیریة، معتبرا ان هناک من یمنع الحل السیاسی فی سوریا. وقال ان من کان مع سوریا هو معها ونحن کنا معها والآن معها وسنبقى معها.

 

 

واکد سماحته فی هذا الاطار انه یجب ان تسعید سوریا موقعها لافتا الى ان هناک من ما زال یراهن على سقوط سوریا وانا ادعو الجمیع لعدم حساب الایام وعدم الرهان على الوقت لان سوریا صامدة وستصمد.

 

 

موضوع الیمن

 

 

وحول الیمن والعدوان علیه تساءل السید نصر الله ماذا تحقق مما أسموه عاصفة الحزم وإعادة الامل سوى الفشل؟ واضاف: أما آن للنظام السعودی ان یدرک ان حربه على الیمن باتت بلا افق وان تواصل القصف الجوی لن یسقط ارادة هذا الشعب؟

 

 

واضاف یبدو ان الحرب السعودیة على الیمن باتت بلا اهداف سیاسیة وان هدفها الوحید المتبقی الانتقام من الیمن وشعبه.

 

 

واعتبر سماحته انه یجب على العالم ان یساعد السعودیة للنزول عن الشجرة ولیس امام المدافع عن اهله وارضه سوى الدفاع مهما طال العدوان.

 

 

وأکد اننا ندین کل عدوان على المساجد سواء فی الکویت والسعودیة ولکن یجب التنویه ان الکویت امیرا وحکومة ومجلس امة وقوى سیاسیة وعلما وسنة وشعیة وعامة الناس قدموا نموذجا رائعا فی التعاطی مع هذه الجریمة. بینما فی البحرین عندما اطلق التهدید بتفجیر المساجد حاول النظام البحرینی الاستفادة من هذه التهدیدات ومع ذلک الشعب البحرینی بوعیه واخلاصه مستمر بحراکه السلمی والیوم بخروجه دعما للقدس اکد وعیه.

 

 

الموضوع اللبنانی

 

 

فی الموضوع اللبنانی اشار السید نصر الله الى ان للتیار الوطنی الحر مطالب محقة، لافتا الى ان البعض ظن انه یمکن الاستفراد بالعماد میشال عون وهذه قراءة خاطئة مشددا على ان حلفاء العماد عون لم ولن یتخلوا عنه وعن تیاره.

 

 

وشدد على انه یجب التفاههم على آلیة واضحة وحاسمة لعمل مجلس الوزراء، لافتا الى ان لا احد یرید تعطیل ولا اسقاط الحکومة والدلیل ان هذه الحکومة جدول اعمالها سائر واخذت مئات القرارات، لکن نرید ان تعمل الحکومة بشکل صحیح وضمن الدستور والیات دستوریة صحیحة وبالشراکة الصحیحة بین مکونات الحکومة.

 

 

واضاف: فیما یتعلق بعمل مجلس النواب لم نربط سابقا بین عمل مجلس النواب وانتخاب رئیس للجمهوریة ونحن مع ان یعمل مجلس النواب ویشتغل شغله الطبیعی، واعلن اننا ندعو الى فتح دورة استثنائیة لمجلس النواب وان نطلق عمل مجلس النواب وکلنا نراهن على حکمة وتدبیر وحلم دولة الرئیس نبیه بری.

 

 

واکد ان سماحته المسالة الحکومیة یجب ان یعالجها تیار المستقبل مع التیار الوطنی الحر واننا لن نتخلى عن حلیفنا العماد عون، وخیاراتنا للحفاظ على هذا التحالف مفتوحة لذلک الاجدى الذهاب الى حوار یبدأ ثنائیا ثم ننضم الیه جمیعا.

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.