استقبل قائد الثورة الاسلامیة مساء الثلاثاء رئیس الجمهوریة واعضاء حکومته وشرح لهم بنود من رسالة الامام علی علیه السلام الى مالک الأشتر لما ولاه مصر مؤکدا ان الدعم الروحی والفکری للانسان مفتاح حل المشاکل وان التأمل والتدبر فی "نهج البلاغة" یوفران هذا الدعم.
ونوه سماحته بتصریحات رئیس الجمهوریة فی مستهل اللقاء حول نتائج المفاوضات النوویة مشیدا بجهود ومساعی الفریق النووی الخالصة واشار الى منزلة مالک الأشتر عند الامام علی علیه السلام وأهمیة رسالة الامام الیه.
وحول مهمة المسؤولین فی رسالة الامام علیه السلام الى مالک لفت قائد الثورة الى جبایة الخراج ، وجهاد الاعداء ، واستصلاح الناس ، وعمارة البلاد.
کما واعتبر نصائح الامام لولاة أمر المسلمین حول تقوى الله وإیثار طاعته واتباع ما أمر به فی کتابه من فرائضه وسننه ونصرة الله سبحانه بقلبه ویده ولسانه وکسر النفس من الشهوات من أهم بنود رسالة امیر المؤمنین الى مالک الأشتر.
وشدد سماحته على مراعاة الانصاف فی حق الولاة السابقین معتبرا ان العمل الصالح خیر الزاد للمسؤولین قائلا" بامکاننا ان نمیز بین المسؤول الناجح والمسؤول الفاشل من خلال حکم الناس".
ودعا المسؤولین الى مراقبة النفس و ایثار طاعة الله مبینا ان الامام الخمینی (ره) کان تجسیدا عملیا لهذه الاوامر.
وفی ختام کلامه قدر سماحته جهود اعضاء الحکومة معربا عن أطیب تمنیاته بتوفیقهم.
یذکر ان الرئیس روحانی شرح نتائج المفاوضات النوویة بین ایران والدول الکبرى فی مستهل اللقاء مقدرا دعم قائد الثورة وارشاداته للحکومة والفریق النووی معربا عن أمله أن هذا الاتفاق یمهد الطریق لازالة الضغوطات والاتهامات ضد الجمهوریة الاسلامیة ویدفع البلد الى القدم والتطور.