25 July 2015 - 09:12
رمز الخبر: 10472
پ
خطیب وإمام الجمعة فی قم:
رسا- قال سماحة الشیخ أعرافی: ذلک الفکر المنحرف الذی هدم البقیع وأطلق التنظیمات التکفیریة یرتکب الیوم أبشع الجرائم فی الیمن، وهذا یحتم على الأمة الإسلامیة أن تبعد عنها هذا التبار المنحرف.
سماحة الشيخ أعرافي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة الشیخ علی رضا أعرافی، إمام وخطیب الجمعة فی محافظة قم المقدسة، أشار الى ذکرى إقامة أول صلاة جمعة بعد انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران، وقال: لم یخبو قبس صلاة الجمعة مطلقاً، لکنها اتخذت أبعاداً أوسع بعد الثورة الإسلامیة، فأضحت منطلقاً للعبادة والسیاسة وموضعاً لخلق الملاحم وتطور المجتمع.
 
ومضى قائلاً: إن لصلاة الجمعة وظائف سیاسیة وعبادیة ومعرفیة مختلفة، وعلى الجمیع العمل على إحیائها وتکاملها باستمرار، ولا بد أن یکون للشریحة الشابة حضور فاعل ودور کبیر فی هذا المجال.
 
ولفت سماحته الى ذکرى هدم قبور الأئمة المیامین (ع) فی البقیع، قائلاً: تخریب أضرحة البقیع حرکة منافیة للثقافة من زمرة منحرفة، على أن ذلک الفکر المنحرف الذی هدم البقیع وأطلق التنظیمات التکفیریة یرتکب الیوم أبشع الجرائم فی الیمن، وهذا یحتم على الأمة الإسلامیة أن تبعد عنها هذا التیار المنحرف.
 
وفی جانب آخر من الخطبة، أشار سماحته الى الاتفاق النووی بین مجموعة الست والجمهوریة الإسلامیة فی إیران، معرباً عن تقدیره للفریق الإیرانی المفاوض، مبیناً: ما تحقق فی هذه المفاوضات کان ناجماً عن أسباب مختلفة، جهود الفریق التفاوضی المستمدة من عظمة الشعب الإیرانی وإصراره على المقاومة، والتقدم العلمی والتقنی لشهداء الملف النووی، والتطور العسکری والدفاعی، وجبهة المقاومة والممانعة، وحنکة قائد الثورة الإسلامیة.
 
وشدد على أن التهدیدات والإساءات المتکررة من العدو لن تستطیع ثنی إرادة الشعب الإیرانی، وقال: ینبغی للعدو إخراج مثل هذه الأوهام من رأسه؛ لأن الشعب الإیرانی لا یساوم على أهدافه وتطلعاته، کما أن صعوبة نیل تلک الأهداف لا یصرفه عن الإصرار على تحقیقها.
 
وأردف: ثمة تباین بین الاتفاقیة وقرار مجلس الأمن الدولی، فما جرى الاتفاق علیه سیناقش فی مجلس الشورى الإسلامی، لکن الشعب الإیرانی یعلن هو ووزارة الخارجیة أنه یرفض بشدة ما أضیف فی قرار مجلس الأمن، ولن یرضى بفرض قیود على الصواریخ والتسلح الدفاعی مطلقاً.
 
وأکد على أن إیران لن تقطع ارتباطها بجبهة المقاومة أبداً، وتابع: إن الجمهوریة الإسلامیة ستتواصل مع أصدقائها ومحبیها فی شتى أرجاء العالم، ولن تتراجع عن محاربة الظلم والجور والغصب والاحتلال والاستکبار، بل هی ثابتة على مبادئها.
 
وشدد على ضرورة مواصلة سیاسة عدم الاعتماد على النفط فی المجال الاقتصادی، مضیفاً: لا ینبغی للشعب الإیرانی الغیور الغفلة عن الوحدة والانسجام والسیر على خطى قائد الثورة الإسلامیة ولو للحظة واحدة؛ لأن العدو یتربص لتوجیه ضربة لنا.
 
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.