نقل بیان للمجلس الاعلى عن السید عمار الحکیم خلال کلمة سماحته فی دیوان بغداد للشباب بمکتب سماحته بحضور عدد کبیر من الطاقات والقیادات الشبابیة ان "الإعلان عن عدد کبیر من ملفات الفساد لا یعنی بالضرورة أننا نحارب الفساد بشکل صحیح ما لم تتم الخطوة بقطع رؤوس الفساد الکبیرة ومن یدعمها بشکل عام، داعیا فی الوقت نفسه الى إیجاد تعاون حقیقی واضح وعدم استخدام هذا الملف بشکل سیء وجعله استهدافا سیاسیا یخرج عن الهدف الکامن خلفه" .
ودعا الشباب الى "النظر الى الکأس الممتلئ من الانجازات المتحققة خلال الفترة السابقة ولیس النصف الفارغ من الکأس، لافتا الى اننا نعمل ونتابع ونشخص الأخطاء ونناقش مع شرکائنا فی الوطن کل ما یتعلق بتجاوز الإخفاقات وسبل تسهیل سیر العملیة السیاسیة فی البلاد بالشکل الصحیح والمطمئن لأبناء شعبنا"، عادا اعتبار کل السیاسیین والمسؤولین فاشلین "مجافاة للواقع وخروج عن الواقعیة واستهانة بکل المخلصین والشرفاء والنزیهین من المسؤولین فی البلاد والذین یعملون لأجل العراق وأبناءه وسلوکهم یخلو من الفساد"" کما بین ان" وجود طبقة مترفة متنعمة بخیرات البلاد مع طبقة مسحوقة وشباب عاطلین عن العمل یعتبر موضوعا غیر صحیح ویخلو من العدالة ویجب التصدی له بشدة ".
واجاب السید عمار الحکیم عن عدد کبیر من اسئلة الشباب حول مواضیع تتعلق بالنظام الرئاسی الذی اعتبره لایناسب واقعنا لانه بحاجة الى مؤسسات قویة باعتبار تلک المؤسسات ستقف حائلا دون جنوح الشخص الى الدکتاتوریة البغیضة التی عانى منها شعبنا کثیرا خلال العقود الماضیة، مؤکدا فی الوقت نفسه ان" ترتیب ووضع البلاد ومشاکله یختلفان بشکل کامل عن مجمل الأوضاع فی البلاد المجاورة مما یحتم علینا القبول بالنظام البرلمانی لأنه سفینة النجاة فی الوقت الحاضر من الدکتاتوریة وعودة الأمور الى سابق عهدها قبل سقوط النظام البائد".
وبحث رئیس المجلس الاعلى مواضیع المؤسسات العلمیة والبحثیة ومدى حاجتنا الیها وموضوع استهداف الشخصیات السیاسیة فی البلاد ،واصفا ایاها بالهجمة السوداویة البغیضة، فضلا عن بعض المواضیع الاخرى التی تتعلق بالتعدیلات الدستوریة والطائفیة والاثنیة وموضوع شهداء الحرب والبعثات الدراسیة ".