ذکر السید مقتدى الصدر فی بیان صدر عن مکتبه الخاص ان " ان ای اعتداء على ای مواطن عراقی مناد بحقوقه بتظاهرات سلمیة ولاسیما بالتظاهر للمطالبة بالحق المسلوب هو اعتداء علینا وعلى العراق اجمع ، لان موقفنا واضح ، وهو اننا مع الشعوب المظلومة ، فالسلام على المطالبین بحقوقهم المشروعة بصورة شرعیة وسلمیة مبتعدین عن العنف والتسییس والمیولات الحزبیة فان الکثیر من الجهات الحزبیة والحکومیة تحاول تجییر التظاهرات العفویة الشعبیة لصالحها".
وتابع " نحن اذ نقف فی سوح الجهاد ضد المحتل وضد شذاذ الافاق فاننا لم ولن ننساکم ایها المتظاهرون الابطال فانتم فی سوح الجهاد لتطالبوا بحقوقکم وحقوقنا ونحن معکم معکم لا مع عدوکم فسیروا وعین الله ترعاکم ".
وخاطب السید مقتدى الصدر المتظاهرین بالقول "فی الوقت نفسه اضم صوتی مع صوتکم لمطالبة الجهات البرلمانیة والحکومیة للعمل على وضع خطة سریعة وفاعلة لتحسین الوضع المتردی للکهرباء فی عموم العراق لاسیما فی المحافظات التی تقل فیها ساعات الکهرباء عن الخمسة عشر ساعة دون من زادت او وصلت الى العشرین ساعة ؛ لکن لایعنی ذلک الاکتفاء بذلک بل السعی الفاعل الى تحقیق ما هو اعلى من ذلک ومن خلال تعاون الجهات الشعبیة مع الجهات الحکومیة بتنظیم الصرف وتحدید التسعیرة ودعم المولدات العامة والخاصة وما الى ذلک من الامور ولو تم التعاون علیها وعدم التعدی علیها من قبل بعض الدور والمحال التجاریة لکان هناک تحسن واضح ".
واکمل السید مقتدى الصدر بالقول " من هنا نطالب بوضع قانون سریع بسن کل ذلک اضافة للمطالبة بتحقیق عاجل وشفاف وعلنی مع کل المقصرین فی الحکومة السابقة ممن سرقوا الملیارات من لقمة الشعب وقوتهم بل الحکومة الحالیة سواء فی ذلک وزراء الکهرباء او کل ذوی الاختصاص" .
وقال مخاطبا المتظاهرین " لتستمروا بمظاهراتکم لکن الحذر کل الحذر من استغلالها من بعض الاطراف الحکومیة اولا ومن بعض المتعاطفین مع شذاذ الافاق لکی تجعلوا من المناطق الامنة مرتعا لهم فعلى الجهات الامنیة الالتفات الى ذلک واخذ الحیطة والحذر الشدیدین، واخر دعوانا ان احفظ کل متظاهر واحفظ العراق والعراقیین من کل سوء واجعل لهم من امرهم فرجا ومخرجا ".
وانطلقت عصر امس الجمعة تظاهرة لمواطنی العاصمة بغداد ، فی ساحة التحریر احتجاجا على تردی واقع التیار الکهربائی فی العاصمة، حیث رفع المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات رافضة للتدهور الحاصل فی التیار الکهربائی، داعین الى اخراج المفسدین من المناصب الحکومیة.
کما خرج اهالی النجف الاشرف مساء امس الجمعة فی تظاهرة کبیرة طالبوا فیها بالقضاء على الفساد والمفسدین وتوفیر الخدمات للمواطن.
وکانت المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف المتمثلة بالإمام أیة الله السید علی السیستانی دعت الحکومة إلى تحقیق مطالب المواطنین وتوفیر احتیاجاتهم المشروعة.
وقال ممثل المرجعیة الدینیة العلیا فی کربلاء المقدسة الشیخ عبد المهدی الکربلائی خلال خطبة الجمعة امس أن" المواطنین یعانون فی معظم المناطق من نقص کبیرا فی الخدمات وبالخصوص الطاقة الکهربائیة مع ارتفاع درجة الحرارة العالیة فی هذا الصیف اللاهب وکان من المتوقع من الحکومات المتعاقبة أن تولی اهتماما خاصا بحل هذه المشکلة وتنفذ خططا صحیحة لسد النقص فی هذه الخدمة الأساسیة".