07 November 2009 - 15:15
رمز الخبر: 1055
پ
العلامة الشیخ عفیف النابلسی:
حق لبنان والمقاومة فی التسلح محفوظ
لدینا أولویة الحفاظ على أمن شعبنا وبالطریقة المناسبة لنا القى العلامة الشیخ عفیف النابلسی خطبة الجمعة فی مدینة صیدا وقال:"لم یقدم العدو الإسرائیلی على ما أقدم علیه من أعمال القرصنة البحریة والتجسس، لو لم یکن الإستکبار العالمی الماسک بأسباب القوة والنفوذ فی العالم یغطیها ویتستر علیها، ویوفر البیئة المناسبة والظروف الملائمة لهذا العدو لیمارس الجرائم والإرهاب بأبشع صوره. فأصبح کل ما تقدم به إسرائیل وکأنه لا محاجة فیه، ولا یجب النقاش حول مشروعیته. فسمح وفق نظریة الإستکبار للفجور الإسرائیلی أن یعمل ویمر من دون نأمة أو اعتراض من قبل أجهزة الأمم المتحدة المصابة بالعطب والعمى. هؤلاء بحسب تقاریرهم یرون الإبرة عندنا ولا یرون الرؤوس النوویة عند غیرنا. فبأی حق وبأی قانون تغاث إسرائیل بمحرمات السلاح، وبممنوعات القنابل. ولا نغاث نحن بأبسط وسائل الدفاع عن حقنا وأرضنا وبلدنا وشعبنا".

تابع:"لماذا لا تدان أمریکا وهی تصدر أطنان السلاح إلى هذا العدو، فیما تدان إیران وتدان سوریا حینما تقدم السلاح للمقاومة فی لبنان. فبأی میزان و أی معیار دولی وقانونی هم یحللون لأنفسهم الإستحواذ على کل سلاح ویحرمون على المقاومة وعلى شعبنا الحصول على ما یدفع به شرور إسرائیل وطغیانها".

واضاف:"على هذا نحن نقول:إن حق لبنان وحق المقاومة فی التسلح حق محفوظ، لأنه لیس هناک ما یدل على أن العالم المتحضر والمؤسسات الأممیة ستنتصف لکل طفل لبنانی أحرقته إسرائیل بنار حقدها، وعناقید غضبها. ولیس هناک ما یؤشر أن العدل الدولی والأممی سیصب جهوده لإعادة الأرض المسلوبة والمغصوبة إلى أهلنا. ولیس هناک ما یظهر أن أحدا فی عالم الغرب سیستطیع أن یقف فی وجه إسرائیل لمنعها من تکرار العدوان على لبنان، ورمیها سهولنا وجبالنا بالقنابل المحرمة دولیا".

وختم النابلسی:"لذلک نؤکد أن لیس ثمة بدیل عن المقاومة یمکنه أن یوقف اشکال الهیمنة الإسرائیلیة، وإذا کانوا یحتجون بأولویة أمنهم، فنحن لدینا أیضا أولویة الحفاظ على أمن شعبنا وبالطریقة التی نراها مناسبة.

المصدر: الوکالة الوطنیة اللبنانیة للإعلام
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.