آیة الله حسینی بوشهری:
رسا- قال خطیب الجمعة فی قم: من الذی یوفر الدعم للإرهابیین؟ ومن یوفر غطاء لقتل الأطفال فی سوریا وفلسطین؟ ومع هذا أنى لأمریکا الحدیث عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب؟
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید هاشم حسینی بوشهری، إمام الجمعة فی محافظة قم المقدسة، أشار الى الخامس والعشرین من شهر شوال، ذکرى شهادة الإمام جعفر الصادق (ع)، قائلاً: استشهد أبو عبد الله الصادق (ع) فی المدینة المنورة عن عمر ناهز 65 عاماً، بعدما أسس نهضة ثقافیة کبیرة، اتسمت بتربیة الأفراد والنهوض بهم، وإعداد تلامذة متخصصین فی المجالات المختلفة، وتوصیته بتألیف الکتب وجمع الأحادیث، ومحاربة البدع، والاهتمام بالجیل الشاب، والوقوف بوجه خلفاء الجور.
وحول الملف النووی الإیرانی، قال سماحته: فی ضوء الإفصاح عن نص الاتفاق النووی، لا ینبغی الدعوة الى الیأس والإحباط من جهة، ولا الترویج لإقامة احتفالات بهذه المناسبة من جهة أخرى.
وأَضاف قائلاً: بذل الفریق المفاوض کل ما فی وسعه لتحقیق اتفاق متوازن، ولکن لا بد من قطع الطریق القانونی والمصادقة على الاتفاق المذکور من قبل مجلس الشورى الإسلامی أو المجلس الأعلى للأمن القومی.
ولفت الى لزوم فتح باب الانتقاد، مبیناً: من الضروری أن یکون النقد منصفاً وعادلاً، وعلى جمیع النخب والمعنیین إبداء رأیهم فی هذا المجال. الجمیع متفق على وجود إیجابیات وسلبیات فی هذا الاتفاق، فلا ینبغی للمؤیدین النظر الى الجوانب الإیجابیة وحسب، وکذلک المعارضین.
ومضى فی القول: الاتفاق لیس هو نهایة الأمر، فالحکومة الأمریکیة تحاول إقناع نواب الکونغرس والکیان الصهیونی بضرورة هذا الاتفاق. وفی داخل الجمهوریة الإسلامیة فی إیران لا بد من الخروج برؤیة مشترکة وموحدة، وعدم السماح بإیجاد شرخ بسبب هذا الموضوع أو غیره.
وأعرب سماحته عن شکره لوزیر الخارجیة الإیرانی لرده على تخرصات وتصریحات الرئیس الأمریکی الأخیرة، وقال: إن إیران لیست من دعاة الحروب، لکنها لو أرغمت على خوض حرب جدیدة فستجعل الأعداء یندمون ویندبون حظهم الأسود؛ لأن الشعب الایرانی یمتلک تجربة طویلة فی الحروب.
وأردف: یجب التعامل مع إیران من منطلق الکرامة؛ لأن الأعداء أدرکوا بعد مرور 37 عاماً أن لغة التهدید والوعید غیر مجدیة، کما أن الأجدر لأمریکا قبل الحدیث عن انتهاک إیران لحقوق الإنسان مراجعة تاریخها الأسود خصوصاً فی مثل هذه الأیام، ذکرى قصف هیروشیما وناغازاکی بالقنابل النوویة.
وتابع: من الذی یوفر الدعم للإرهابیین فی المناطق المختلفة؟ ومن یوفر غطاء لقتل الأطفال وحرقهم فی کل من سوریا وفلسطین؟ ومن یقف الى جانب من یقومون بقتل الناس الأبریاء فی البلدان الإسلامیة؟ ومع هذا أنى لأمریکا الحدیث عن حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب؟
وفی الختام، قال سماحته: سیظل الشعب الإیرانی الأبی سداً منیعاً بوجه الاستکبار وسنداً للمستضعفین من الشعوب المسلمة، مستمداً عزمه من الإسلام والقرآن ومذهب أهل البیت (ع).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.