09 August 2015 - 16:24
رمز الخبر: 10584
پ
السید عمار الحکیم :
رسا- أکد رئیس المجلس الأعلى الإسلامی العراقی السید عمار الحکیم ان "المرحلة التی یمر بها العراق مرحلة تاریخیة ومفصلیة ذات مناخ ملائم للإصلاحات"، واصفا المرجعیة الدینیة فی النجف "بمحدد اتجاه البوصلة فی کل الأزمان الحالکة فی العراق".
السيد عمار الحکيم

 

أکد رئیس المجلس الأعلى الإسلامی العراقی السید عمار الحکیم ان مشاکل العراق تحتاج الى معالجة جذریة والمعالجة الجذریة بدورها تحتاج الى معالجة المشاکل البنیویة والتشریعیة ومعالجة سیاقات خروج القرار، مطالبا "بالإنصاف وعدم غض الطرف عن المشاکل الحالیة الناتجة عن تراکمات سابقة" .

قال بیان للمجلس الاعلى ان ذلک جاء فی کلمة للسید عمار الحکیم بدیوان بغداد للإعلامیین والصحفیین بمکتب سماحته فی بغداد.

 

ونقل البیان عن السید عمار الحکیم قوله ان "المرحلة التی یمر بها العراق مرحلة تاریخیة ومفصلیة ذات مناخ ملائم للإصلاحات"، واصفا المرجعیة الدینیة فی النجف "بمحدد اتجاه البوصلة فی کل الأزمان الحالکة فی العراق".

 

وبین ان "مرجعیة النجف على طول تاریخ العراق أثبتت انها مع الشعب فی کل ازماته وان دورها لیس مقتصرا على الفقه والأصول"، مذکرا بان "تعاطی الناس الایجابیی مع خطابها سببه ان المرجعیة وحدها من تطلب لانها لا تمتلک مصالح شخصیة وموقعها معنوی بعید عن التجاوزات".

 

وقال "ان المرجعیة ستبقى تعیش ببیت ایجار مساحته ٨٠ متر فی أقدم أزقة النجف اذا ما تحسن واقع الشعب العراقی وستحمل همه وتطالب بحقوقه اذا ما تراجع واقع المجتمع العراقی على الصعید الخدمی والمجتمعی".

 

وجدد السید عمار الحکیم تاکیده على ضرورة تخفیض رواتب المسؤولین وامتیازاتهم دون مقارنة التخفیض باثره بالموازنة العامة انما هو موقف مطالب به المسؤول امام معاناة شعبه، مبینا ان هناک رؤى واضحة لمعالجة المشاکل لکن المشکلة تکمن فی ازمة القرار والارادة السیاسیة.

 

وبین ان" موقف تیار شهید المحراب من الحکومة هو موقف الدعم والاسناد وان طرح استقالات وزراء کتلة المواطن على طاولة العبادی جاء ترجمان للدعم الذی نقدمه له"، مطالبا "بالإنصاف وعدم غض الطرف عن المشاکل الحالیة التی هی سبب تراکمات سابقة"،

 

واوضح ان "العدالة والانصاف المجتمعی وتشریع قوانین العدالة الاجتماعیة کلها کفیلة بانهاء المحاصصة لان المواطن سیصوت لمن یقدم له الخدمة دون النظر لخلفیته الدینیة او القومیة او المذهبیة"، معربا عن رفضه للدعوات التی تتحدث عن انهیار العراق.

 

واشار الى ان "العراق لیس فی مرحلة انهیار وان هناک انجازات لابد من ذکرها"، محذرا من "سیاسة التعمیم التی تطلق فی وصف الامور".

 

ولفت الى ان "المسؤولیة التی یتحملها الشرکاء مسؤولیة مشترکة تتناسب طردیا مع حجم الشریک ودوره والکل یتحمل الربح والخسارة"، مذکرا بان بعض القوى السیاسیة فی الانتخابات "قدمت رؤى وبرامج واضحة لادارة الدولة وان المرجعیة دعت الناس لانتخاب الاکفأ والاصلح".

 

ودعا الى "الترکیز على داعش کی لا یستغل الوضع العراقی وینفذ الیه"، موضحا ان "المساحة الاکبر من المتظاهرین لها مطالب حقة ومشروعة لکن هناک عدد محدود یحاول حرف مسار التظاهر الذی هو أهم سمات الدیمقراطیة ".

 

و عرج على المنجزات الامنیة التی تحققها القوى الامنیة والحشد الشعبی، داعیا وسائل الاعلام الى الترکیز على هذا المنجز "کی لا یبدو الاعلام الداعشی اکثر زخما من اعلامنا وکی لا یستغل داعش انشغالنا بالمطالب الحقة للمتظاهرین ویبدأ یروج لاکاذیبه وتغییر حالة الانکسار التی یعیشها"، مبینا ان "داعش خسر کل المواجهات مع الجیش والشرطة والحشد والعشائر العربیة باستثناء مدینة الرمادی وخسر کبار قادته وعددا کبیر من قوات النخبة مما اعاد تمثیل الاجانب فیه بنسبة تفوق العراقیین"، عادا "انخفاض نسبة العراقیین فی صفوف داعش نصرا کبیرا حیث سحب الناس الى حضن الوطن وتمت تعریة داعش" .

 

وبین السید عمار الحکیم موقف تیار شهید المحراب من النظام الرئاسی، قائلا ان" من ایجابیاته سرعة الحسم وانه ایجابی اذا ما قویت المؤسسات التی یذوب فیها صوت الفرد"، موضحا ان "ضعف المؤسسات فی الوقت الحالی قد یعود بنا الى فترة الماضی اذا ما ذهبنا للنظام الرئاسی".

 

واضاف ان "النظام الحالی نظام برلمانی مستند للدستور العراقی واستبداله بالرئاسی یتطلب تعدیلا دستوریا یمر من دون اعتراض ثلثی ثلاث محافظات علیه وهذا الشرط متعذر فی الوقت الحالی لعدم رغبة بعض المکونات بالنظام الرئاسی".

 

واستبعد رئیس المجلس الأعلى الإسلامی العراقی "فکرة تقسیم العراق"، موضحا سبب استبعاده بان "العراق بلد محوری وتقسیمه وتشظیه سیکون له ارتدادات على کل المنطقة"، مطالبا القوى السیاسیة والمجتمعیة "بالعمل على تعزیز وحدة العراق وافشال مخططات الاخرین".

 

واعرب عن اسفه لازدیاد حالات الهجرة بین الشباب العراق، مشخصا معالجة ازمة الهجرة "بتحسن وضع البلد الأمنی والخدماتی" .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.