14 August 2015 - 21:14
رمز الخبر: 10629
پ
السید نصر الله:
رسا- قال الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله ان یوم 14 آب هو الیوم الذی فشل العدو الاسرائیلی فیه بتحقیق أی من اهدافه المعلنة وغیر المعلنة.
السيد نصر الله

 

بدأ حزب الله وجمهور المقاومة حفل الذکرى التاسعة لانتصار المقاومة الاسلامیة فی لبنان فی عدوان تموز 2006 وسط حضور جماهیری کبیر فی وادی الحجیر جنوب لبنان.

 

 

والقى السید نصر الله التحیة لکل "المقاومین الابطال الذی قاتلوا حتى آخر قطرة دم فی تموز 2006 ومازالوا یرفعون رایات النصر فی کل معرکة خاضوها".والشکر لکل من قاوم وصمد وساهم واحتضن وساند فی لبنان وخارجه ولکل من استشهد وجرح او اصیب فی اهله وماله.

 

 

وفی کلمة له خلال مهرجان "نصرکم دائم" الذی أقامه حزب الله فی وادی الحجیر بمناسبة الذکرى التاسعة لإنتصار تموز 2006، دعا سماحته لتثبیت یوم 14 اب یوم للنصر الالهی کما عید التحریر فی 25 ایار لأنه الیوم الذی وقفت فیه الحرب وعاد الناس الى مناطقهم وبیوتهم، لافتاً إلى أن عودة الناس فی مثل هذا الیوم کانت تعبیراً بلیغاً عن تمسکهم بأرض الاباء والاجداد مهما کانت التضحیات.

 

 

وأکد السید نصرالله أن "هذا الیوم نصر الهی ولیس فقط انتصار، لأن الله اعطانا هذا النصر ومن یرى المعادلات یدرک ببساطة أن ما حصل کان معجزة حقیقیة لا یمکن تفسیرها بالاسباب المادیة العادیة".

 

 

وأردف السید نصر الله: "أننا اخترنا وادی الحجیر لهذا العام مکاناً لإحتفالنا نتیجة ماضیه القریب من المقاومة وموقعه الخاص فی حرب تموز وذلک لننطلق من هذا التاریخ لمقاربة الحاضر"، لافتاً إلى أنه فی وادی الحجیر عقد المؤتمر التاریخی المعروف وکان الإمام السید عبد الحسین شرف الدین خطیب هذا المنبر ومرشده الأول وإمام العقل والحکمة والحماسة والجهاد فیه، أسس هذا المؤتمر من خلال العلماء الذین جاءوا من کل لبنان وقادته وزعماؤه لنهج ساروا علیه وجاهدوا من خلاله، هذا النهج الذی انتقلت أمانة قیادته الى الامام المغیب السید موسى الصدر وهو الذی رسخه وثبته وطوره واعطاه أبعاد جدیدة ومازال أبنائهما یواصلون الإلتزام بهذا النهج ویسیرون علیها الى الیوم ویفون ببیعتهم لهؤلاء القادة العظماء بالصدق والجهاد والحضور فی المیادین.

 

 

ورأى السید نصرالله أن معرکة وادی الحجیر کانت حاسمة فی حرب تموز، معتبراً أن الصمود الاسطوری لمقاومتنا وجیشنا وشعبنا فی حرب تموز مثّل قمة الالتزام بمواجهة العدو.

 

وبیّن سماحته أن "اسرائیل" قامت آنذاک بأضخم انزال جوی فی الحجیر خلال حرب تموز لأنه کان بحاجة الى انجاز نوعی وهذا ما لم یحصل، مشدداً على أن المقاومة أذلت العدو وأسقطت کل خططه العسکریة.

 

 

وأشار السید نصر الله إلى أن العدو قام بالإنزال الجوی فی الحجیر من أجل فرض شروطه من خلال المفاوضة على عودة الناس ونزع سلاح المقاومة وکان یرید احتلال جنوب اللیطانی لکی تکون یده العلیا ولکن فی وادی الحجیر وفی هذه التلال والبلدات المحیطة بالوادی کانت المواجهة البطولیة ودمرت عشرات الدبابات وقتل عشرات الجنود من قوات النخبة وهنا شعروا بالجحیم وجهنم وتهاوت دبابة المیرکافا فکانت مقبرة الدبابات وکانت محطة الحاق الهزیمة وهنا تحطمت اسطورة الجیش الذی لا یقهر وهنا کان الرجال اقوى من الجبال وصنعوا هذه المرحلة، مذکراً بأن العدو لم یستطع الوصول الى وادی الحجیر لا بالدبابة ولا بالطائرة ولا بالجنود. من وادی الحجیر سقط مشروع احتلال جنوب اللیطانی وانقلب السحر على الساحر ارادوا علوا فانزلهم الله وارادوا عزا فاذلهم الله.

 

 

واکد الامین العام لحزب الله ان کل بقعة فی ارضنا ستکون حفرة محصنة تدمر دباباتکم وتقتل جنودکم وتهزم جیشکم.. لن تکون هناک استراتیجیة ناجحة للجیش الاسرائیلی بعد الیوم فی لبنان، هذا التزام وفعل وجهوزیة وعمل یومی وفاعل بمعزل عن کل التطورات التی تحصل فی المنطقة.

 

 

وقال ان العدو الاسرائیلی عجز برا وبحرا وجوا فی حرب تموز ففی هذه الارض لا سبیل لکم للوصول او للبقاء وما جرى فی حرب تموز یدرّس کنظریات عسکریة جدیدة.

 

 

واکد اننا مقابل استراتیجیة الاقتحام الاسرائیلیة نطرح استراتیجیة وادی الحجیر ونحن الیوم اقوى ارادة وأمضى عزیمة واشد بأساً وأعظم عدة وعدیداً.

 

 

ولفت الى اننا عندما نصر على الاحتفال فی 14 آب فلنأخذ العبرة ، وانا اقول للبنانیین کونوا على یقین أنکم قادرون على الصمود فی اصعب الظروف وإسقاط المشاریع والإنتصار امام أقوى جیوش المنطقة وارهابیی المنطقة وبمعادلة الردع ومعادلة الجیش والشعب والمقاومة.

 

 

وتوجه سماحته بالتعزیة لشعب العراق بالشهداء الذین سقطوا فی المجزرة التی ارتکبتها "داعش" فی مدینة الصدر مؤخراً والتی راح ضحیتها أکثر من 80 شهیداً وجریحاً.

الكلمات الرئيسة: حزب الله لبنان السید نصر الله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.