قال المفتی السابق لتنظیم القاعدة رئیس اللجنة التشریعیة فیها الشیخ محفوظ ولد الوالد فی حوارتلفزیونی على قناة المیادین ان " القاعدة لم تعد القاعدة التی ترکتها آنذاک، کان الشیخ اسامه بن لادن حیا وهو المصیطر على کل الامور وهو الامر الناهی والقاعدة کانت فی غایة تماسکها وقدرتها ولکن الیوم ضعفت نتیجة الضربات العسکریة والضعف فی القیادة"؛ مؤکدا ان "القاعدة شکلت فروع مختلفة فی بلاد مختلفة وتطورت اسالیبها وافکارها ومنها هی انه کانت القاعدة لا تقاتل الانظمة الحاکمة فی المنطقة فی الوقت الماضی ولکن الیوم تغیر هذا الاصل واصبحت القاعدة تقاتل الانظمة فی المنظقة".
وحول تنظیم الدولة الاسلامیة (داعش) اوضح ان "کثیر من الناس یظنون ان تنظیم الدولة (داعش) هو فرع القاعدة فی العراق ولکن هذا لیس صحیحا ،لان ابومصعب الزرقاوی کان فی افغانستان وکانت معه مجموعة من اهل الشام ولکن کانت افکارهم تختلف عن التنظیم فهم کان لهم معسکرهم الخاص ولم یکونوا یوما تحت قیادة التنظیم، ابومصعب کان یقول ان قتال العدو الاقرب هو الواجب وکان یقصد الحکام فی البلاد الاسلامیة ،ولکن القاعدة کانت ترى البدء من العدو الانکى والاشد وهی امریکا".
وحول الفروق الموجودة بین القاعدة وداعش اکد انه "کانت عدة فروق بین القاعدة وتنظیم التوحید والجهاد فی العراق الذی اسسه ابومصعب الزرقاوی وبعدها سمی بدولة الاسلام فی العراق والشام منها ان التوحید والجهاد کان یکفر الشیعة عموما والقاعدة لاتکفر الشیعة بل تعتبرهم من الامة ولکنهم مبتدعین ، موقف القاعدة من النصارى ایضا کان یختلف عن جماعة التوحید والجهاد لان القاعدة لم تقبل بضرب الکنائس وتهجیر النصارى وقتلهم ولکن التوحید والجهاد کان یصر على تهجیرهم وضرب کنائسهم".
وتابع ان" القاعدة تعتبر نفسها جماعة من المسلمین ولکن الیوم تنظیم الدولة یعتبر نفسه جماعة المسلمین وعلى جمیع المسلمین ان یطیعو الخلیفة لهذا التنظیم".
واضاف ان "تنظیم الدولة الیوم عندهم اسراف فی القتل وتجاوز الکثیر من الحدود والیوم اصبحوا مضرب المثل باشنع القتل".