22 August 2015 - 16:07
رمز الخبر: 10696
پ
رسا- دعا رئیس المجلس الاعلى الاسلامی العراقی السید عمار الحکیم الى وجود محاولات لجر الاضطراب الى المناطق الآمنة ، فیما اشار الى سعی البعض لاستهداف المرجعیة الدینیة والاسلام والقیم الدینیة فی العراق " .
رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم

 

قال السید عمار الحکیم خلال کلمته فی الحفل التأبینی للذکرى السنویة الـ17 لاستشهاد السید محمد محمد صادق الصدر ونجلیه ،" اننا بحاجة الى ان نتضامن وبشکل واسع مع القوات المسلحة من الجیش ، والشرطة الاتحادیة ، والحشد الشعبی ، وابناء العشائر ، والبیشمرکة " ، لافتا الى ان " داعش اصبح یستغل مشاعرنا الایجابیة ونوایانا الصادقة فی الاصلاح واصبح ینشط عمله الاجرامی فی الاعتداء على مناطقنا ، وفی محاولة استعادة واغتصاب جزء من الاراضی التی تم تحریرها بفعل القوات المسلحة فی هذه اللحظة علینا ان نعید الترکیز على القوات المسلحة ، ودعم الحشد الشعبی ، وان نقف بقوة ونشعر اولئک الشباب الذین یقفون على السواتر ویقاتلون الدواعش بأننا معهم داعمون ومساندون ولا نتخلى عنهم ، ولا ننشغل بأی شیء مهما کان مهماً عن نصرتهم والدفاع عنهم ، وتوفیر الدعم والاسناد المعنوی والمادی لهم فی هذه المعرکة " .

 

وبین " اننی ادعو جمیع الطبقة السیاسیة والقیادات السیاسیة الى تنقیة الاجواء مع بعضهم ، وتوحید الصف ونمد ایدینا بالمحبة والإخاء لکل قوى التحالف الوطنی والقوى فی ساحتنا ؛ لنکون یدا واحدة فی مواجهة التحدیات وخدمة شعبنا وتلبیة احتیاجاته والاصلاحات التی یتطلع الیها " .
واشار الى " اننا بحاجة الیوم الى استذکار دور المرجعیة العلیا والتی قامت بواجبها ان کان على المستوى الامنی فی اطلاق الفتوى المقدسة وتحشید الشباب المؤمن لمواجهة الارهاب الداعشی ، وان کان على مستوى تحفیز السیاسیین والمسؤولین للقیام بواجباتهم فی خدمة الشعب وفی اجراء الاصلاحات المطلوبة والمرجوة " .

 

وتابع " ننظر بأسف شدید لعملیة الاستهداف الظالم الذی تتعرض له المرجعیة الدینیة والحالة الدینیة والاسلام والقیم الدینیة فی العراق من مجموعات صغیرة هنا او هناک تحاول ان تستغل الناس وتوجهها باتجاه خاطئ وابناء شعبنا یذعنون بأهمیة دور المرجعیة وینشدون الیها ویستمعون الى توجیهاتها ، وجماعة صغیرة هنا او هناک اذا ارادت ان تستهدف المرجعیة او الحالة الدینیة او عموم المتدینیین وتوحی وکأن المشاکل ناتجة عن الإسلامیین او المتدینین ، فلابد ان یکون لنا جمیعا موقف من هؤلاء ، وهذا ما لاحظناه فی التظاهرات نفسها ، ان اؤلئک المتظاهرین بالأعم الأغلب وقفوا بوجه من یسیئ الى الحالة الدینیة ویحاول ان یوحی ویستغل هذه المسیرات باتجاهات خاطئة .

 

واضاف " إننا نحتاج إلى وقفة حقیقیة للتمییز بین الفاسدین وغیرهم الفاسد ، یجب مواجهته ایا کان وعلینا ان ندعو ونرفع شعارا واضحا فی عدم تغطیة أی فاسد ، وکل منا یبدأ من نفسه من حزبه کیانه وجماعته اذا ما ثبت بالدلیل ان هناک فاسد ینضوی تحت ای خیمة من هذه العناوین ولابد ان نرفع الغطاء عنه ونسلمه الى العدالة ؛ لیأخذ جزاءه ولابد من محاسبة الفاسدین ولکن ما یشیعه البعض فی هذه المسیرة او تلک فی هذا المکان او ذلک ان الجمیع فاسدون ، وان الجمیع مرتشون ولایفون بواجباتهم . هل هذا هو الحق وما یجری فی المیدان لا شک ان هذه الرؤیة مبالغ بها وغیر واقعیة ، فعلینا ان لانظلم المتصدی الذی یقوم بواجبه ویدافع عن شعبه ویخدم وطنه ، وانما نوجه الفوهات على الفاسد والمفسد حینما یثبت بالدلیل ، وان لا نظلم الجمیع فی لحظة انفعال " .

 

واوضح یؤسفنی ان اقول ان بعض وسائلنا الاعلامیة او الکثیر منها اصبحت تتحدث عما یجری فی واقعنا المدنی فی محافظاتنا ومدننا ، واصبح الحدیث عن المجاهدین والتصدی لداعش یحتل مراتب متأخرة فی نشراتنا الاخباریة ، وما شابه علینا ان نعید الاهتمام والترکیز بجبهاتنا ونشر اولئک الابطال بأننا معهم ، مؤکدا ان " هناک تأخیرا فی دفع رواتب القوات المسلحة والحشد الشعبی ، وان هناک معاناة کبیرة فی متابعة کبیرة ، وعلینا ان ندفع رواتبهم اولا ، ثم نأتی لندفع الرواتب لأنفسنا داخل المدن ، وان نقدم الدعم والاسناد لهم اولا ، ثم نأتی لنعالج مشاکلنا ؛ لأنهم فی سواتر القتال ویستحقون وقفة حقیقیة منا جمیعا .

 

ولفت الى ان " التظاهر حق دستوری وشرعی مظهر من مظاهر الدیمقراطیة ، نحن الیوم نرفع رؤوسنا امام العالم حینما نقدم هذه الصورة الناصعة ان الناس یخرجون ویتحدثون هذا حق والمساحة الاکبر من هؤلاء المتظاهرین عبروا عن انضباط کبیر وعن التزام یستحق کل الاشادة فی التعبیر عن مطالبهم ، وحاولوا ان یطردوا ویبعدوا المسیئین الذین حاولوا استغلال هذه التظاهرات ، وهذا شیء مهم ، ولکن علینا ان نعرف ایضا ان هناک من یتآمر علینا من دواعش الارهاب والسیاسة ومن بعض الاجندة التی تأتی من وراء الحدود " ، مبینا ان " هناک من یحاول ان یستغل هذه المشاعر الطبیة والصادقة ؛ لیحرف مسارها باتجاهات خاطئة .. المتظاهرون ابناء شعبنا ملتفتون ومتوجهون ومدرکون لهذه الاخطار ولکن تعرفون حینما تخرج مظاهرة بإمکانهم ان یحرفوا مسیر التظاهرة ، ویحرقوا مکان یندفعوا باتجاه ما ، ویحرکوا العقل الجمعی ؛ لتحصل کوارث علینا ان نبقی الترکیز على الدواعش والارهاب وان تبقى مدننا آمنة " .

 

واستدرک ان " هناک معطیات استخباریة دقیقة تشیر الى ان العدو یرید ان یجر الاضطراب الامنی الى المناطق الآمنة الى المحافظات الآمنة ، کیف یمکن ان تکون بغداد آمنة وجنوب بغداد آمن حتى تکون مثابات ینطلق منها لمواجهة داعش هذا ما یفکر به العدو سوف لا ینجح فی ذلک ما دمنا نعیش الوعی الشعبی الذی نجده الیوم فی التظاهرات ، وابناء شعبنا لا نسمح لهم ان یجروا الفوضى الامنیة لمناطقنا وستبقى آمنة بوعی ابناء شعبنا ، ولکن علینا ان نکون حذرین من مثل هذه الاشکالیات والمضاعفات " .

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.