27 August 2015 - 17:34
رمز الخبر: 10735
پ
النائب حسن فضل الله:
رسا- قال النائب حسن فضل الله"ان المقاومة التی تحمی لبنان من خلال معادلة الجیش والشعب والمقاومة فی مواجهة العدو التکفیری، تقدم الیوم الحمایة الکاملة لکل اللبنانیین حتى لأولئک الذین یختلفون معنا، لأن هذا الخطر یتهدد الجمیع".
عضو کتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله

 

رأى عضو کتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدکتور حسن فضل الله أنه "یوجد فساد فی کل دائرة من دوائر الدولة فی لبنان، وقولنا هذا هو من موقع المعرفة والمتابعة ولیس شعارات فقط، فمن أصغر دائرة فی دوائر الدولة إلى الدوائر کافة، وحیث یمد یده المرء یجد فسادا، وکذلک فإنه حینما لا یکون هناک مساءلة ولا محاسبة ولا تطبیق للقانون فکیف یحاکم المفسد، وأن أی شخص یذهب لإنجاز أی معاملة فی دوائر الدولة، یجد فیها رشوة وواسطة وغیرها من الأمور، وهذا سببه أن أغلب الذین تعاقبوا وشکلوا الدولة وخصوصا من بیدهم السلطة التنفیذیة والقرار لم یعملوا على بناء الدولة، بل على العکس هناک من أفسد الإدارة فی لبنان، وبالتالی فإنه من الطبیعی أن یصرخ الناس من وجعهم، ونحن فی هذا الإطار قلنا بالفم الملآن، إننا مع الحق الطبیعی للمواطنین بالتظاهر السلمی وبالتعبیر عن سخطهم وغضبهم لأنهم لا یجدون أمامهم دولة تؤمن لهم الکهرباء والمیاه وفرص العمل وتحاسب الفاسدین الذین رأیناهم فی الکثیر من المواقع، بل وللأسف فإنه حتى فی ملف بیئی یتعلق بصحة الناس والأمن الاجتماعی ألا وهو ملف النفایات، کانت رائحة الفساد واضحة، وکانت أقرف من رائحة النفایات، وکل ذلک بالرغم من أنهم ألغوا المناقصة وتدارکوا الفضیحة التی لم یکونوا لیستطیعوا أن یتحملوها".

 

کلام النائب فضل الله جاء فی خلال الاحتفال التکریمی الذی أقامه "حزب الله" لمناسبة مرور أسبوع على استشهاد حسین محمود جابر فی حسینیة بلدة یانوح الجنوبیة، فی حضور مسؤول الحزب فی منطقة الجنوب الأولى أحمد صفی الدین، وعدد من العلماء والفعالیات والشخصیات، وحشد من أهالی البلدة والقرى المجاورة.

 

وشدد النائب فضل الله على "ضرورة وجود دولة حقیقیة فی لبنان، تطبق القانون وتهتم بمواطنیها وتوفر لهم فرص العمل وتؤمن الکهرباء والمیاه، فهذه من مسؤولیات الحکومة والسلطة، ولکن المستأثرین بالقرار لا یقومون بهذه المهمة لیس فقط فی هذه الحکومة بل فی ال20 سنة الماضیة، وما صرف على الکهرباء حتى الآن کان یمکن له أن یبنی لنا محطة نوویة، وهذا یعنی أن جمیع الأموال أو أغلبها کان یذهب إلى السماسرة وجیوب المنتفعین وما شابه"، لافتا إلى أن "الأزمة الاجتماعیة الاقتصادیة القائمة الیوم لها سبب سیاسی أیضا، ألا وهو تمسک البعض بعقلیة التفرد والاستئثار"، موضحا "أننا کنا قد دعونا تیار المستقبل بحال أرادوا المعالجة الى أن یذهبوا ویحاوروا التیار الوطنی الحر، لأن کسر الشریک المسیحی الأساسی فی الحکومة هو کسر للحکومة وللتوازن فی البلد، وقد قلنا لهم "لا تأخذوا البلد إلى مشکلة وأزمة کبیرة"، ولکن هناک البعض ممن لا یزال یظن أنه یرید أن یلغی ویعزل الآخرین ویتصرف بمعزل عنهم" .

 

ولفت النائب فضل الله إلى "أننا فی هذه الأیام، نعیش ذکرى تغییب وإخفاء إمام الوطن والمقاومة السید موسى الصدر الذی کان شعاره حمایة الجنوب فی مواجهة العدو الإسرائیلی، وتأمین الشراکة فی الداخل على مستوى الدولة من أجل رفع الحرمان والغبن الذی کان یلحق بمجموعات کبیرة من اللبنانیین، وبالأخص فی الجنوب والبقاع"، مشیرا إلى أن "مطلب الإمام الصدر فی لبنان الیوم هو أن تکون لنا دولة حقیقیة قادرة على مبدأ الشراکة التی تمکن المکونات التی یتألف منها الشعب اللبنانی من أن تکون قادرة على إدارة البلد من خلال تمثیلها الحقیقی، ولکن حتى الآن لم نبنِ هذه الدولة، فمنذ اتفاق الطائف إلى الیوم کانت السنوات العشرین الماضیة حافلة بتعقید بناء الدولة الحقیقیة، لأن هناک طبقة سیاسیة ترید أن تبقى مهیمنة ومسیطرة على مقدرات الناس"، لافتا إلى أن "واحدة من شعارات وأهداف ومساعی وأمانی الإمام الصدر الذی کان المؤسس الأول للمقاومة قد تحققت، حیث صار فی لبنان مقاومة مثل هذه المقاومة التی شکلها حزب الله وحرکة أمل، واستطاعت أن تحرر وتحمی وتشکل مظلة الحمایة للبنان، ولکن الهدف الآخر لا نزال نسعى إلى تحقیقه وهو أن یکون لدینا دولة حقیقیة".

 

وشدد فضل الله على أن "خیارنا فی لبنان هو أن نحمی بلدنا من خلال التصدی للجماعات التکفیریة ومنعها من السیطرة على سوریا والمناطق الحدودیة مع لبنان، ولذلک کانت فی البدایة معرکة القصیر وحمص، والیوم معرکة الزبدانی، فهذه المعرکة والشهداء الذین قضوا هم من أجل حسابات وطنیة لبنانیة، ومن أجل أن یبقى لنا بلد ودولة ومؤسسات، ولکن المهم أن یحافظ الآخرون على هذه الدولة والمؤسسات، فالمقاومة والجیش اللبنانی یقدمان دماء فی سبیل حمایة لبنان، الذی یحتاج إلى دولة حقیقیة، والتی هی غیر موجودة حتى الآن".

 

وختم:"ان المقاومة التی تحمی لبنان من خلال معادلة الجیش والشعب والمقاومة فی مواجهة العدو التکفیری، تقدم الیوم الحمایة الکاملة لکل اللبنانیین حتى لأولئک الذین یختلفون معنا، لأن هذا الخطر یتهدد الجمیع"، معتبرا أن "الجمیع فی لبنان من مسیحیین ودروز وسنة ممن لا یبایع هذه الجماعات هو لیس فی مأمن، ولیس فقط نحن والخط الذی ننتمی إلیه، ولذلک فإن مواجهة هذا الخطر لا یکون بالتسویة ولا بتحیید أنفسنا عما یجری من حولنا، بل یکون من خلال قتال هذه المجموعات التی هی مثل وحش أُفلت من سجنه وقفصه ویرید أن یفترس من یستطیع أن یفترسه، وحتى الذین شغلوا هذه الجماعات فی بعض الدول فإنهم یکتوون الآن بنارهم".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.