رعى نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم اللقاء السنوی للجان العلاقات فی حزب الله فی المنطقة الثانیة بحضور مسؤول المنطقة الحاج علی ضعون ولفیف من العلماء ورؤساء بلدیات وشخصیات وفعالیات، وذلک فی النادی الحسینی فی مدینة النبطیة، وسبق اللقاء زیارة الشیخ قاسم إلى منزل إمام مدینة النبطیة العلامة الشیخ عبد الحسین صادق حیث کان اللقاء ودیا وقد تم التطرق إلى آخر المستجدات على الساحة.
وأکد الشیخ قاسم فی اللقاء السنوی "أن هناک أزمات کبیرة فی لبنان ومنذ زمن بعید ولا نستطیع أن نحلها نحن وهذه مسؤولیة الدولة، وفی کل أمر نرى فیه مصلحة للناس نرى خلفه مفسدون وبالتالی نصبح أمام خیارات إما أن یمرر المشروع خدمة للناس مع الفساد وإمام ان توقف المشروع، طبعا هناک أزمة بنیویة فی الدولة".
وقال: "مع کل مشکلة تبرز هناک الأمور الطائفیة، نحن کحزب الله شارکنا فی السلطة ونعم نحن نتحمل المسؤولیة بنسبة معینة، ولکن مشارکتنا فی السلطة لها هدفان: الأول ضمانة المشروع العام وهو التحریر ومنع إسرائیل من الإعتداء على لبنان. والأمر الثانی خدمة الناس بمقدار ما نستطیع مع هذه الترکیبة المتنوعة فی لبنان".
وتابع : "لیس لدینا أسهل من الخروج من السلطة والطلب من الآخرین کل شیء، نعرف أن وجودنا الحدیث فی ترکیبة السلطة یجعل إمکانیة أن نؤدی إنجازات معینة سیاسیة أو غیرها أفضل من أن تکون خارج الترکیبة، الجمیع یعلم بأننا خارج ترکیبة الفساد بکل أشکاله وأصنافه، هناک من یرید أن یزج بإسم حزب الله ضمن الفساد وهم معروفون، ولکن مباشرة تبین کذب هؤلاء، وإذا أردنا أن نشیر للفاسدین والفساد فی هذا البلد لسنا بحاجة إلى سؤال أحد فالأمور واضحة".
وعن التظاهرات أکد الشیخ قاسم: "إن ما حصل من تظاهرات واعتراضات عنوانها النفایات وامتدت إلى أمور أخرى ومن حق الناس التظاهر، نحن قررنا أن لا نکون جزءا من هذه التظاهرات ولنا رؤیتنا واعتراضنا من خلال طرق أخرى نحن نراها مناسبة من أجل تحقیق مصالح الناس. ربما نجاح حزب الله فی المقاومة وتأثیره الکبیر فی الساحة جعل البعض یعتقد ان حزب الله قادر على انجاح مصالحهم من دون الدولة، مثل: الکهرباء والمیاه والنفایات. طبعا هذا تهوین للمشکلة الموجودة فی هذا البلد، فضلاً عن أننا حزب ولسنا دولة، ولا یستطیع الحزب حتى لو أراد أن یقوم مقام الدولة".
وقال "اننا نرید رئیسا للجمهوریة یحمل برنامج عمل وواضحا فی آرائه ومستعد للالتزام أمامنا وأمام الآخرین بالبرنامج الذی یلتزم به، ولا نرید رئیسا لا لون له ولا رائحة لأنه تتجاذبه الأطراف وهذا ما جعلنا نؤکد دائما أننا نرى بالجنرال عون الممثل لهذا الأمر".