09 September 2015 - 17:13
رمز الخبر: 10889
پ
بالصور؛
یقع مسجد قباء فی قریة على مشارف المدینة المنورة تحمل نفس الاسم، وبعد أن توسعت المدینة وتمدد البناء فیها انضم الیها المسجد والقریة فهو من معالم المدینة الیوم.
مسجد قباء

 

قباء قریة یبعد ستة کیلو مترات من المدینة ، على یسار القاصد إلى مکة، مربعة الشکل تبلغ مساحتها 1225 کیلومترا مربعا، بها أثر بنیان کثیر وهی ذات فضاء حسن وطبیعة خلابة وآبار کثیرة، تعد المصدر المائی للمدینة ولکثرة میاهها وطیب هوائها انتشرت فیها الاشجار والبساتین بکثرة.

 

 

 

 

 

 

وردت فی فضل مسجد قباء الکثیر من الروایات نشیر الى بعضها:

روی عن النبی الأکرم (ص) أنه قال: «صلاة فی مسجد قباء کعمرة».

وروى ابن النجار فی تاریخ المدینة عن سهل بن حنیف عن النبی (ص) أنّه قال: «من توضأ فأسبغ الوضوء وجاء مسجد قباء فصلى فیه رکعتین کان له أجر عمرة».

 

 

وروى صاحب الطبقات ما یدل على الأهمیة التی کان النبی (ص) یولیها لمسجد قباء عندما قال: «کان رسول الله (ص) یأتی مسجد قباء کل سبت ماشیا». وفی روایة أخرى عن ابن عمر قال: «لقد رأیت رسول الله (ص) یأتی مسجد قباء راکبا وماشیا».


جدد هذا المسجد عثمان بن عفان، ثم عمر بن عبد العزیز فی عهد الولید بن عبد الملک، وتتابع الخلفاء من بعدهم على توسیعه وتجدید بنائه وقام السلطان قایتبای بتوسعته، ثم تبعه السلطان العثمانی محمود الثانی وابنه السلطان عبد المجید الأول، حتى کانت التوسعة الأخیرة فی عهد الدولة السعودیة.

 

 

 ذهب أکثر المفسرین الى القول بأنّ الآیات 107 الى 110 من سورة التوبة نزلت فی مسجدی ضرار الذی بناه المنافقون ومسجد قباء الذی بناه النبی الاکرم (ص) محذرة من الصلاة فی الاول وحاثة على الصلاة فی الثانی بوصفه بنی على التقوى:

 

مما یکشف عن مکانة مسجد قباء ومنزلته فی الفکر الاسلامی والذی من خصائصه أن «فِیهِ رِجالٌ یُحِبُّونَ أَنْ یَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُطَّهِّرِینَ».

 

 دخل النبی الأکرم (ص) قریة قباء یوم الاثنین المصادف للثانی عشر أو الرابع عشر من شهر ربیع الأول، فشیّد خلال إقامته هناک مسجداً بمساعدة سائر المسلمین حیث وضع (ص) الحجر الأوّل له، وقیل ان ذلک تم بطلب من المسلمین أنفسهم  وهناک من قال إنه تم بطلب من عمار بن یاسر خاصة.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.