أکد نائب رئیس المجلس التنفیذی فی حزب الله الشیخ نبیل قاووق فی احتفال تأبینی فی حسینیة بلدة رشاف الجنوبیة، "أن المقاومة بانتصاراتها أفادت جمیع اللبنانیین ورفعت اسم لبنان أمام العالم، بینما مملکة الفساد أساءت وأضرت بجمیع اللبنانیین، وشوهت اسم وصورة لبنان أمام العالم، کما أن سیاسة البعض فی لبنان أغرقت اللبنانیین بالدیون وبأزمات الکهرباء والماء والنفایات، وحاصروهم بالتحریض المذهبی ولا زالوا، وهم الیوم یشکلون خطرا على المؤسسات الرسمیة والوحدة الوطنیة، وعلى کل عوامل منعة وقوة لبنان أمام الخطر الإسرائیلی والتکفیری".
وأشار الشیخ قاووق إلى "أن إعلام فریق 14 آذار یصف "داعش" و"النصرة" الذین قتلوا واختطفوا العسکریین اللبنانیین بعرسال وجرودها بالمعارضة السوریة، وأنهم یمثلون الشعب السوری، فهذا قمة التزویر، وعار کبیر أن إعلام فریق 14 آذار ما زال یؤید الإرهاب التکفیری فی سوریا فی الوقت الذی ما زال فیه الإرهابیون یحتلون أرضنا فی رأس بعلبک وجرود عرسال، ویختطفون العسکریین اللبنانیین، ویسعون لإرسال السیارات المفخخة والإنتحاریین".
ورأى الشیخ قاووق "أن أزمة النفایات کانت القشة التی قسمت الظهر، وفضحت الفریق الممعن والمتورط بالصفقات والتلزیمات والفساد، وأن حزب الله کان على الدوام الصوت المعارض للذین یحرضون على المقاومة وللذین یتورطون بالفساد ویهددون مصالح الناس سواء کنا داخل الحکومة أو خارجها"، مشددا على أن حمایة أهلنا من العدوان لا تقل أهمیة عن حمایتهم من الحرمان والتحریض"، لافتا إلى "أن البلد بسیاسات فریق 14 آذار قد وصل إلى حد الکارثة، وبالتالی قد بات الحوار الیوم یشکل فرصة حقیقیة لإنقاذ البلد، وضرورة وطنیة تاریخیة لإیجاد الحلول للأزمات التی یغرق بها اللبنانیون".
وشدد على "أن المسؤولیة الوطنیة تفرض على جمیع المتحاورین العمل بحرص للخروج بحلول وإنقاذ البلد والمؤسسات، وهذا ما نحن علیه فی حزب الله، إذ أننا نتعاطى بإیجابیة وبحرص من أجل المساعدة فی إیجاد الحلول لهذه الأزمات التی تعصف بالبلد".
ولفت الشیخ قاووق إلى "أن العدوان السعودی على الیمن الذی لا زال مستمرا قد تجاوز بمرات عدوان تموز 2006 على لبنان بعدد أیامه وبعدد الشهداء والجرحى وبحجم الخسائر"، مشیرا إلى "أن النظام السعودی الذی انکشفت صورته الحقیقیة فی الیمن قد انکشفت صورته الحقیقیة أیضا فی إصراره على دفق الأموال لتأجیج النار المشتعلة فی سوریا ولیس لإیواء النازحین واللاجئین السوریین"، مؤکدا "أن مال النفط العربی له وظیفة وحیدة الیوم فی سوریا وهی تأجیج نار الفتنة، إلا أنه لیس له عنوان تجاه اللاجئین والنازحین، فالدول التی ورطت السوریین بالفتنة تقفل أبوابها عن استقبال اللاجئین، إذ أننا لم نسمع أن هناک ملیون أو ملیونی لاجئ سوری فی السعودیة أو فی قطر، ولکن هناک ملیون ونصف لاجئ فی لبنان، بالرغم من أن السعودیة هی أکبر بکثیر من لبنان بالجغرافیا"، مشیرا إلى "أن هذه الدول تصر على الاستثمار بالفتنة فی سوریا، حیث یوجد فی السعودیة معسکرات ومخیمات لتدریب الإرهابیین السوریین ولا یوجد مخیمات ومعسکرات لإیواء النازحین واللاجئین، وکفى بذلک فضیحة".