18 September 2015 - 22:24
رمز الخبر: 11003
پ
الشیخ ماهر حمود:
رسا- شدد الشیخ ماهر حمود على ان "الأقصى منتصر وصامد الیوم رغم الخیانة والتخلف والجاهلیة العربیة الحدیثة"؛ وتابع ان "والشعب الفلسطینی والمقاومة فی فلسطین والشرفاء یؤکدون أن الخیانة العربیة لا تعنیهم".
الشيخ ماهر حمود

 

قال امام مسجد القدس الشیخ ماهر حمود فی الموقف السیاسی الاسبوعی الذی یلقیه فی خطبة الجمعة: "عندما احرق المسجد الأقصى عام 1969، قالت رئیسة الوزراء الإسرائیلیة آنذاک غولدا مائیر إنها "لم تنم لیلتها خوفا من ردة الفعل العربیة"، وعندما استیقظت ولم تر ردة الفعل التی توقعتها قالت: "نستطیع أن نفعل ما نشاء هذه أمة نائمة".

 

واضاف: "الیوم لا یستطیع نتنیاهو أن یقول الکلام نفسه، الیوم فی الأقصى شباب وفتیات، رجال ونساء، مرابطون یواجهون المخططات الإسرائیلیة بالهمة العالیة والإرادة القویة وبأسنانهم وأحجارهم وحناجرهم.

 

الیوم فی غزة أنفاق تحت الأرض وصواریخ جاهزة لضرب أی نقطة فی الأرض المحتلة، وهناک مقاومة فی لبنان جاهزة لخوض معرکة غیر مسبوقة.

 

الیوم (إسرائیل) تحسب حسابات أخرى، لقد واجهت انتفاضیین لشعب غیر نائم مستعد لانتفاضة ثالثة ورابعة، کما أنها لم تکن عام 1969 قد عانت هزائم فی معارک متعددة فی لبنان وغزة.

 

الیوم یختلف الأمر تماما، والشعب الفلسطینی والمقاومة فی فلسطین والشرفاء یؤکدون أن الخیانة العربیة لا تعنیهم، کما أن الفتن المتنقلة بین الدول العربیة لا تؤثر فی عزائمهم وقوتهم ومضیهم إلى الأمام".

 

وتابع: "المؤامرة الأمیرکیة - الإسرائیلیة - العربیة نجحت فی تدمیر سوریا والعراق ولیبیا وغیرها، ونجحت المخابرات الأمیرکیة والغربیة فی إنتاج التکفیریین الإرهابیین بأسماء متعددة وأشکال متنوعة، ونجحوا فی کثیر من مخططاهم فی أکثر من مکان، ولکنهم لم ینجحوا فی تدمیر إرادة الشرفاء والمقاومین وأهل الإیمان الصحیح.

 

وشدد على ان "الأقصى منتصر وصامد الیوم رغم الخیانة والتخلف والجاهلیة العربیة الحدیثة".

 

وقال: "لقد أصبح وضع نتنیاهو السیاسی والقانونی والعسکری أقوى بکثیر من غولدا مائیر. الیوم هنالک غرفة عملیات مشترکة ("موکا") یشترک فیها الإسرائیلی مع بعض العرب المعنیین بتدمیر سوریا، غرفة العملیات هذه هی التی تدیر العملیات فی درعا وغیرها من المناطق فی مواجهة الجیش السوری والمتطوعین، لم تکن غولدا مائیر تحلم بمثل هذا، کان فی وجهها لاءات عربیة ثلاث: "لا صلح، لا اعتراف، لا مفاوضات" وفی وجهها مقاومة فلسطین ولیدة.

 

الیوم مع نتنیاهو اتفاقات موقعة: کمب دایفید، اوسلو ووادی عربة، وما خفی کان أعظم: الاتفاقات غیر المعلنة مع عرب الخلیج اشد وأقبح، ومع ذلک نتنیاهو لا یستطیع أن یتجاوز المستجدات التی تجعلنا الآن اقوى".


وتساءل عن "القرار الترکی الذی یقضی بزیارة المسجد الأقصى للحجاج خلال الذهاب أو الإیاب من الحج"، وقال: "إن کان أهل القدس یعتبرون هذا دعما لصمودهم فالحمد لله، وان کان الصهاینة یرحبون بهذا القرار ویعتبرونه تطبیقا فیجب رفضه. القرار لأهل القدس".

 

وندد ب"الفتاوى المزعومة التی تدعی انه لا یجوز للنساء المشارکة فی الدفاع عن المسجد الأقصى بحجة عدم الاختلاط وکشف العورات"، وأکد أن "هذه الفتاوى المزعومة لا ترتکز على مفهوم إسلامی حقیقی ولا تهدف إلا لتثبیط المرابطین فی الأقصى خدمة للحلف الأمیرکی - الإسرائیلی - العربی الذی ذکرناه".

الكلمات الرئيسة: فلسطین لبنان الشیخ ماهر حمود
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.