قال رئیس رابطة علماء الیمن الشیخ شمس الدین شرف الدین فی حوار خاص مع وکالة رسا إن "الحادثة المأساویة التی وقعت فی موسم الحج فی هذا العام وفی الأعوام الماضیة تظهر فشل الإدارة السعودیة"، مضیفا أنه "یتعامل نظام آل سعود مع الحرمین الشریفین وکأنها ملک لهم وفی متناول أیدیهم فهم یفعلون ما یشاؤون ولا یحفظون للرحمن حرمة ولا للحرمین حرمة ولا للحجاج حرمة".
وأکد الشیخ شمس الدین شرف الدین ردا على سؤال مراسل رسا حول الأسلوب المناسب لإدارة مناسک الحج أن "على المسلمین والمنظمات الإسلامیة أن تضغط حتى تکون إدارة الحرمین الشریفین بصورة إستشاریة وأن تشکل لجنة مکونة من الأمة الإسلامیة لإدارة هذه الأماکن المقدسة کى یتحمل الجمیع المسؤولیة وتکون الأماکن المقدسة فی متناول أیدی الکل".
وتابع أن "ما وقع فی هذه الحادثة یدلّ على أن تعامل آل سعود مع الحجاج عدوانی والقضیة لها أجزاء واسعة وتلف هذه الکارثة غموض کثیرة"، معلنا أن "هذه الکارثة المؤلمة قد تؤدی إلى الصراع بین الأسرة الحاکمة".
وتساءل رئیس رابطة علماء الیمن حول ملابسات هذه الحادثة قائلا أن "معظم الذین استشهدوا فی هذه الحادثة من إیران ومن أماکن أخرى وکأن هناک تصفیة حساب"، مؤکدا إن "تعامل آل سعود مع الحجاج سیء وشدید منذ دخولهم إلى السعودیة فهم یظنون أنهم من المستوى الراقی والناس رعایا لهم".
وأدان الشیخ شمس الدین شرف الدین منع الیمنیین من أداء مناسک الحج بقوله "ینبغی أن تکون إدارة الحج من کل البلدان الإسلامیة وبإشراف منهم فلا یحق لآل سعود أن تمنع أحدا من الإتیان الى الحج".
وأشار هذا العالم الیمنی إلى الآیة المبارکة ((والمسجد الحرام الذی جعلناه للناس سواء العاکف فیه والباد ومن یرد فیه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب ألیم))، مضیفا أن "المسجد الحرام لکل المسلمین ومن حق الجمیع أن یأتوا إلى الحج لأداء مناسک الحج".
وأکد أن "آل سعود لایستغلون الحج لمصالحهم الشخصیة فحسب بل یستغلون موسم الحج لصالح (إسرائیل) وأمریکا" مبینا أن "کثیرا من المستفیدین من الحج وأصحاب الفنادق الضخمة هم رأسمالیون من الأمریکان وإلصهاینة".
وأوضح رئیس رابطة علماء الیمن أنه "یجب أن یکون هذا المسجد وهذه المناسک لتقریب المسلمین وتوحیدهم إلا أن آل سعود استغلوا الحرمین الشریفین فی ما یصب فی مصلحة (إسرائیل) وأمریکا والقوى الکبرى".