تعاقدت ادارة مکتبة الامام الحسین (علیه السلام) التابعة للعتبة الحسینیة المقدسة مع جامعتی کولن کولون و توبنغن الألمانیتین ومکتبة برلین، والمکتبة الوطنیة فی فرنسا، وجامعة لیدن فی هولندا، للتبادل الثقافی والفکری من خلال تصویر وتبادل المخطوطات والکتب العربیة والاسلامیة والشیعیة بالخصوص، التاریخی منها والحضاری .
هذا ما أکده رئیس قسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة الحسینیة المقدسة الشیخ علی الفتلاوی قائلا " بتوجیه ودعم من قبل الامین العام للعتبة الحسینیة المقدسة سماحة الشیخ عبد المهدی الکربلائی اوفدت مکتبة الامام الحسین (علیه السلام) وفدا رسمیا متخصصا لزیارة کل من المانیا وهولندا وفرنسا بغیة عقد عدد من الاتفاقیات الثقافیة مع عدد من جامعاتها ومکتباتها".
یذکر أن هذه الاتفاقیات قد اسفرت عن تصویر اکثر من 40600 مادة بین مخطوطة وکتاب، قبالة تصویر40 ملیون صفحة مخطوطة من المکتبة الوطنیة فی فرنسا و120 الف مخطوطة وکتاب من جامعة لیدن فی هولندا فضلا عن مشروع تدریبی وتطویری لکوادر مکتبة العتبة الحسینیة المقدسة .
هذا وتحتوی جامعة توبنغن على مخطوطات تاریخیة یرجع عمرها الى بعد وفاة الرسول بـ 25 عام منسوبة للإمام علی (علیه السلام).
وبین الشیخ الفتلاوی فی حدیثه عن : " قرب افتتاح فرع خاص بمکتبة الإمام الحسین (ع) فی المانیا إذ المأمول منها والمتوقع لها أن تکون نقطة انطلاق خصبة لمشاریع ثقافیة اکبر ومنها الى العالم بشکل اوسع إذ أننا نأمل بعد ذلک افتتاح مکاتب اخرى فی باقی الدول کفرنسا وهولندا. کما نوه الى ان : " الهدف من هذه الزیارات فضلا عن تکرارها یکمن فی رغبة الطرفین بتبادل المعارف ثقافیا وعلمیا ناهیک عن اغناء المکتبات ومن خلالها جمهور القراء والمهتمین بالکتب والمخطوطات الاسلامیة خصوصا التاریخیة منها کنوع من الإسناد للباحثین والمثقفین والرواد وطلاب الحقیقة بجملة من نوادر الکتب والمصادر التی یمکنهم الإفادة منها بحثا وتحقیقا .
الى ذلک، فقد اختتم الشیخ الفتلاوی حدیثه : "وصل هذا الکم من المخطوطات للدول الغربیة عن طریق مدراء القنصلیات فی الشرق الاوسط ومندوبیهم على مدة اعوام، حیث کانوا یصبون اهتمامهم البالغ لجمع وارسال هذه المخطوطات والکتب القیمة تاریخیا وحضاریا فضلا عن الإسلامی منها والتی بلغت اکثر من 16000 مخطوط وکتاب عن طریق اکثر من 100 قنصل وملحق ثقافی باعتبار ذلک من ضمنیات ادوارهم الوظیفیة التی کلفوا بها ، الا أن الملاحظ على ذلک أنهم ـ وکذلک الدول التی ترسل لها هذه المصادر والمخطوطات ـ لم تمنح الموضوع العنایة الکافیة ولا حتى الاهتمام المناسب لأنهم لم یفهموا محتواها ومضامینها العلمیة والثقافیة أنما قصروا اهتمامهم حول عمرها الزمنی فضلا عن غایات اخرى .