کارثة منى التی وقعت فی عید الأضحى وأودت بحیاة زوار بیت الله الحرام أثبتت سوء إدارة المسؤولین السعودیین فی مناسک الحج وألحقت العار والمهانة بآل سعود. لذلک أخذ الإعلام السعودی یکثف جهوده لإعفاءهم من مسئولیتهم فی هذه الکارثة من خلال التضلیل الإعلامی.
من الأسالیب المتبعة من قبل السعودیین لقلب الحقائق هو نشر الأخبار الکاذبة وإضفاء الأجواء الأمنیة لقضیة الحج.
من بوادر هذه المؤامرات هی الأنباء التی نشرت حول اعتقال قادة عسکریین إیرانیین فی السعودیة ولعدم وجود وثائق تثبت هذا الخبر نسبها السعودیون إلى وکالة رسا للأنباء.
وقد کتبت جریدة "کل الوطن" السعودیة الإلکترونیة أن وکالة رسا نشرت فی حسابها على تویتر أن القائد العسکری الکبیر الإیرانی ومعاون العمید صفوی والمستشار العسکری لقائد الثورة الإسلامیة علی أصغر فولادکر فقد فی حادثة منى.
وقد تداول موقع "أخبار المملکة" السعودی نبأ اختطاف هذا القائد العسکری الإیرانی.
هنا اذ تؤکد وکالة رسا للأنباء انه لیس لدیها حساب على تویتر وتفند کل الاخبار الکاذبة التی نشرت حول موضوع اختطاف هذه الشخصیة.
مسؤولیة هذه الوکالة نشر أنباء الحوزة العلمیة وعلماء العالم الإسلامی ولا تعنى بالصعید العسکری والأمنی.
وقامت إذاعة فردا الصوتیة ببث هذا الخبر الکاذب نقلا عن وکالة رسا تبعا للمؤامرة السعودیة لخلق الأجواء الأمنیة فی الحج.
.jpeg)
وأشار أمین المجلس الأعلى للأمن القومی الإیرانی علی شمخانی فی حوار مع مراسل وکالة تسنیم إلى الأنباء القائلة بأن غضنفر رکن آبادی وبعض القادات العسکریین الإیرانیین قد اختطفوا فی حادثة منى، قائلا إن "هذه التحلیلات خالیة من الصحة".
وأضاف أن "علاقة الدول العربیة بالکیان الصهیونی أدى إلى هذا الظن والشک إلا أننا نرى أن الحادثة لم تکن متعمدة بل هی حصیلة الإدارة الفاشلة وعدم قدرة هذا البلد على إدارة الحج".
وقال أمین المجلس الأعلى للأمن القومی ردا على سؤال حول مسؤولیة مجلس الأمن القومی للحفاظ على الشخصیات الهامة فی مثل هذه السفرات، أنه " عندما یشعر مسؤول ما بالتکلیف الشرعی للقیام بمثل هذه المناسک لا یحق لنا أن نردعهم منها".
وتابع أنه " ذهاب المسؤولین إلى الحج من دون الاهتمام بالجانب الأمنی یعنی أنهم قد سافروا کأی شخص آخر لأداء مناسک الحج".
جدیر بالذکر أن وکالة رسا تفند نبأ فقد القائد العسکری الرفیع الإیرانی وتعتبر أن هذه الأنباء تأتی للتغطیة على الفشل السعودی فی إدارة مناسک الحج.
هذا والحساب الذی نشر فیه هذا الخبر فی موقع التواصل الاجتماعی (تویتر) یدعى "الیمن الان" ویجهل الشخص أو المنظمة التی تقف وراء هذا الحساب.
