قال مدیر مشروع الأمم المتحدة للصحة النفسیة فی غزة أیاد زقوت فی حوار مع وکالة رسا إن "الکیان الصهیونی یرید تهوید القدس وجعل فلسطین دولة یهودیة صهیونیة"، مضیفا أنه " لن یتأتى لهم ذلک الا من خلال مصادرة أراضی فلسطین فی القدس وهدم بیوت الفلسطینیین وطرد اهلها الى الوطن البدیل الذی صنعه تشرشل و هو الاردن".
وأکد زقوت أنه "لقد حاولوا لهذا الغرض من قبل، عندما کانوا یحرقون المسجد الأقصى الذی کان بمثابة جس نبض للشعوب العربیة التی لم تهتز لهذا الحدث الجلل و لا تهتز الیوم لمحاولات تهوید القدس".
وتابع الناشط السیاسی أن "تدنیس المقدسات هو العمل الطبیعی لأی محتل یرید ان یطمس الحقائق التی تثبت عدم أحقیته و یفرض واقعا آخر یتناسب و طموحاته"، معلنا أنه "المطلوب من العالم الضغط على الکیان الصهیونی لتنفیذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بانسحاب (اسرائیل) من الأراضی المحتلة و القدس، واقل ما فیها قرار الانسحاب من الضفة و غزة".
وبین أیاد زقوت أن "العلماء یلعبون الدور الأساسی لان فی السنتهم تقویم الجیوش، فالمجتمع العربی مجتمع متدین بطبیعته و خطیب المسجد یمکنه ان یثیر الناس و یهدأهم"، مؤکدا أن " دور العلماء هو أن یحثوا الامة من خلال منابر المساجد و الفضائیات و وسائل الإعلام على خطورة ما یحدث فی القدس و مدى تأثیره على أمة الاسلام".
وأردف أن "المطلوب من الشیخ محمد العریفی أنه کما لبس الزی العسکری و حمل السلاح و اطلق منه فی سوریا (التی تقاوم وحدها الارهاب و الحصن المنیع للمقاومه ضد الصهیونی) ان یفعل مع غزة کذلک، ولیتنا نرى فی القدس کما رأیناه فی الرقة".
وأعلن أن "من أدوار العلماء ان یذکّروا الشعوب بقدر وأهمیة القدس أولى القبلتین و ثالث الحرمین الشریفین و مسرى الرسول الکریم و أن یحثوهم على الجهاد فی سبیله"، موضحا أنه "هذا لن یحدث فرجال الدین فی البلدان العربیة هم جنود السلطان وعلماء الدین یقبضون رواتبهم و عطایاهم من الأنظمة العربیة الفاسدة والمتآمرة والعمیلة التی تتسابق لقیام علاقات طیبة مع الکیان الغاصب".
وأضاف أن "من المستحیل ان نرى علماء و خطباء المسلمین فی الدول العربیة یثیرون المسلمین ضد من یسعى النظام الحاکم للتقارب معه".
ونوه أیاد زقوت إلى أن "الامام القائد، قائد فذ و رجل حکیم و عالم تقی و فیلسوف ورع لا تخفى علیه حقیقة زوال (اسرائیل) وهذا حتما سیحدث لانها ارادة الله والظلم لا یسود مهما علا و استکبر فهو فی النهایة سیهزم".
وأشار إلى کارثة منى بقوله إنه "المشکله لیست فقط فی آلاف الأرواح التی ازهقت فهم شهداء عند ربهم یرزقون، المشکله فی تراث المسلمین و تدنیسه فی مکة المکرمة"، مضیفا أن " النظام السعودی لیس فقط لا یکترث بأرواح الحجیج بل لا یکترث بمقدسات المسلمین الذین أتوا من بلادهم و تکلفوا الغالی و النفیس لزیارتها".
وتابع مدیر مشروع الأمم المتحدة للصحة النفسیة فی غزة أنهم " قد هدموا قبور وبیوت الخلفاء و الصحابة وأهل البیت و زوجات الرسول (صلى الله علیه وآله) وهدموا بیت رسول الله ومکان تعبده و معیشته و منزل القرآن الکریم و الوحی الامین لیبنوا مکانه مراحیض عمومیه!"،
وبین أن "النظام السعودی خول لنفسه ان یحی و یمیت و ان یتعدى على حرمة الانبیاء و الملائکة و ان یهدم ما یشاء من تراث المسلمین و یبنی مکانها ما یشاء".
وقلل زقوت من أهمیة الخلافات الدائرة بین آل سعود، مصرحا أنه "طالما ان جمیعهم آل سعود فالمصلحة واحدة وقد یظهر بعض الاختلافات الصوریة فیما بینهم لأغراض إعلامیة لکن لا أظن أن هناک ثمة تاثیر یذکر سیحدث".
وشدد على ضرورة التغییر فی إدارة الحج وقال إنه "یجب أن تسحب مسؤولیة الحج من أیادی هذه العائلة الحاکمة التی عاثت بالاسلام و المسلمین فسادا بل یجب أن تکون مهمة ادارة مناسک الحج فی ید هیئة اسلامیة مشترکة و نزیهة، تعرف حقوق الله و عباده".
وتطرق إلى خلفیات کارثة منى، قائلا إنه "بما أن اغلب الضحایا إیرانیون فلا اظن أن الحادث کان عابرا کباقی الحوادث السابقة".
واحتمل أیاد زقوت أن تکون الأسباب الرئیسیة لهذه الحادثة مجهولة فی الوقت الحاضر، مبینا أنه "قد یکون أمر آخر ما عدا مرور موکب الامیر السعودی جعل الحجاج یکتظون بهذا الشکل وما أدری ما هو فلندع الایام القادمة تفصح لنا".
وأضاف أنه "الذی سبب فی هذه الفاجعة هم ال سعود شخصیا ومن أسبابه موکب الامیر السعودی الذی لم یرغب بان یرجم اخیه الشیطان فی القیظ الحر مع عباد الله، هو قد أراد أن ینزل من سیارته الفارهة ذات المکیفة لیرمی الجمرات سریعا و یعود الى سیارته و یمضی بعیدا ولا یبالی بالقتلى وبمن یموت، استبعد أن تحاسب آل سعود هذا الامیر".