رأى رئیس المجلس السیاسی فی "حزب الله" السید إبراهیم أمین السید أن "الحجة التی قدمتها السعودیة بأن سبب کارثة تدافع الحجاج فی منى کانت اکبر من إمکانیات الدولة کلام غیر صحیح، لأنه کان هناک استهتار کبیر جدا على مختلف الصعد"، لافتا إلى أن "المحزن والمؤسف على المستوى الثقافی هو أن هؤلاء المسؤولین هناک هم أنفسهم خدام الحرمین الشریفین کما یقال، أی أنهم یتعاطون مع الضحایا بهذا الشکل المریع باسم الإسلام، وبالتالی فإنهم یقولون للمجتمع البشری إن الإسلام یتعاطى مع البشریة وضحایا البشر بهذا الشکل"، متهما السعودیة بـ "اللامبالاة واللامسؤولیة".
کلام السید أمین السید جاء خلال ندوة فکریة أقامتها جمعیة الإمام الصادق لإحیاء التراث العلمائی، بالتعاون مع بلدیة شقرا الجنوبیة، تحت عنوان "الروابط التاریخیة والقواسم المشترکة بین جبل عامل والنجف الأشرف"، فی المرکز الثقافی للبلدة، بحضور عضو المجلس المرکزی فی "حزب الله" الشیخ حسن بغدادی، رئیس بلدیة شقرا الأستاذ رضا عاشور وعدد من العلماء والمهتمین.
بدوره قال الشیخ بغدادی خلال مداخلة له: "إننا مدینون بالشکر لهؤلاء العلماء جمیعا الذین أسسوا هذه الحواضر العلمیة، والتی أنتجت علماء ومجاهدین، وحافظوا من خلالها على استمرار نهج أهل البیت، وواجهوا المدارس الفکریة المنحرفة، وشیدوا دعائم الوحدة الإسلامیة والمنهج التقریبی بین المذاهب الإسلامیة".
وأضاف: "لولا تلک الجهود لما تمکنا نحن الیوم من تحقیق کل هذه الانتصارات على الاحتلال الإسرائیلی وعلى الغزو الأمیرکی للمنطقة، فمداد العلماء ودماء الشهداء هو الذی صنع هذا المجد والعزة، وکما انتصرنا فی تموز عام 2006 على الأمیرکی والإسرائیلی فی الحرب التی شنت على لبنان، سننتصر علیهم وعلى حلفائهم وعلى المنهج التکفیری فی سوریا والعراق والیمن، وسیکون انتصارا واضحا یجعل المنطقة تشهد استقرارا لعشرات السنین".