09 October 2015 - 19:57
رمز الخبر: 11216
پ
خطیب وإمام صلاة الجمعة فی مدینة قم:
رساـ أکد خطیب وإمام صلاة الجمعة فی قم على ضرورة معرفة الحقائق، قائلا إنه "لن ترضى عنا ذئاب العالم إلا إذا تخلینا عن قیم الثورة الإسلامیة ولنعرف أن الثورة الإسلامیة هی طریق النجاة".
امام جمعة قم الشيخ اعرافي


أفاد مراسل وکالة رسا أن رئیس جامعة المصطفى العالمیة حجة الإسلام والمسلمین علیرضا اعرافی أکد الیوم فی خطبة صلاة الجمعة فی مدینة قم أن النظریات الغربیة التی تدعو إلى تلبیة اللذات ومحوریة الفرد أدت إلى تزعزع دعائم الأسرة فی المجتمع، قائلا إن "تبنی فکرة محوریة الفرد سیجعل مفهوم الإیثار والتضحیة معدومة لدى أعضاء الأسرة".


وأضاف أن "دعائم الأسرة قائمة على المحبة وهی تتطلب التهذیب لدى الإنسان، المحبة رکیزة أساسیة فی کیان الأسرة والمودة تؤدی إلى الإیمان عند الإنسان، نواجه الغزو الأخلاقی والثقافی ومما یستهدفه العدو هی الأسرة ویمکن الصمود تجاه هذا الغزو التزاما بالأسس الإسلامیة".


وأشار عضو اتحاد مدرسی الحوزة العلمیة إلى أسبوع التربیة البدنیة، مبینا أنه "ینبغی الاهتمام بالتربیة البدنیة على مستوى الشعب إلى جنب الریاضة المهنیة والتخصصیة وعلینا أن نبرمج لهذا الجانب، هذا ویجب أن نولی اهتماما بالغا بالألعاب الریاضیة التی لها جذور إسلامیة، ومن الأمور الأساسیة فی الریاضة هو الأخلاق ومع الأسف نلاحظ أحیانا لدى من یمارسون الریاضة سوء الأخلاق".


ولفت إلى شهر محرم وأیام استشهاد الإمام الحسین(علیه السلام)، قائلا إن " شهر محرم شهر الملاحم الکبرى ویجب أن تزداد هذه المناسبة عظمة کل سنة ولله الحمد وببرکة الثورة الإسلامیة أخذت ترتفع رآیة عاشوراء فی أرجاء العالم".


وأکد إمام جمعة مدینة قم أن علینا أن نحتفظ بالأبعاد المعرفیة لهذه الواقعة ونتجنب الأمور الکاذبة والخرافیة، مبینا أنه " یجب الإهتمام بالجانب الحماسی من واقعة عاشوراء والذین یفصلون عاشوراء عن الحماسة یمضون فی طریق خاطیء، عاشوراء بمعنى الثورة هو الصمود أمام العدو والمقاومة وهیهات منا الذلة".


وبین حجة الإسلام أعرافی ضرورة تحلی المواکب الحسینیة بالوعی، معلنا أنه "على المواکب أن تکون واعیة لکی لا تنخرط فی الخرافات والتشیع الإنجلیزی والشخصیات المنحرفة وقد لاحظنا فی الأونة الأخیرة أن قضیة صلح الإمام الحسن (علیه السلام) والحوار الدائر بین عمر بن سعد والإمام الحسین(علیه السلام) تعرضا للتحریف".


وأضاف حجة الإسلام والمسلمین أعرافی أنه " لقد اتخذ قائد الثورة الإسلامیة موقفا صارما تجاه هذا التحریف، فهل کان صلح الإمام الحسین(علیه السلام) مساومة، هل کان صلح الإمام الحسین(علیه السلام) عن رغبة ورضا الإمام، أم أن الخیانة فرضت هذا الصلح على الإمام، یجب معرفة الأمور على وجهه الصحیح".


وأکد رئیس جامعة المصطفى فی جانب آخر من خطبته على أن کارثة منى لا یمکن أن تنسى بسهولة، قائلا إنه "یجب متابعة الأمور حتى إیجاد لجنة تقصی الحقائق وعلى المسؤولین أن یصمدوا بکل قوة ویتبعوا أمر القائد حتى یستطیعوا أن ینشطوا المنظمات الدولیة والأمم الأخرى".


وأردف أن "متابعة ملف آل سعود فی کارثة منى هی واجب المسؤولین ولا یمکن التهاون فی هذا الأمر، یکفی ملف کارثة منى لإدانة آل سعود، ولا یمکن أن ننسى خیانات آل سعود فی ترویج الفکر الوهابی والتکفیری وجرائمهم فی البلدان الإسلامیة، لقد قال الإمام الخمینی (ره) ربما ننسى جریمة صدام لکن لا ننسى جریمة آل سعود".


وتطرق عضو اتحاد مدرسی الحوزة العلمیة بقم إلى الاتفاق النووی الإیرانی، مبینا أن " من حق أعضاء المجلس الشورى الإسلامی والمکونات أن یبدوا آراءهم حول الإتفاق النووی وأن یدرسوا القضیة، ویجب احترام آراء الشخصیات الثوریة النشطة فی هذا الجانب".


وتابع أنه "نظرا لصعوبة الأمر ینبغی أن تکون کل المبادرات على ضوء بیانات قائد الثورة الإسلامیة، یجب معرفة السلبیات فی الاتفاقیة النوویة ورفعها ویجب أن نحمی البلد وندافع عن المقاومة الإسلامیة ونحارب الاستکبار العالمی سیما أمریکا ولا یمکن التنازل عن هذه الأمور".


وأکد عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافیة أن التصور بأن المفاوضات مع أمریکا ستحل المشاکل هو تصور خاطیء، معلنا أن " أمریکا لا ترید للشعوب الإسلامیة النمو العلمی والاستقلال السیاسی وهذا ما یبرهن علیه ملفهم فی الماضی".


وقال إنه " یجب أن لا نقع فی مؤامراتهم التی تحاک ضدنا بل علینا أن ندرس حقائق الأمور، لا ینبغی أن نتصور أنه یمکن المساومة مع ذئاب العالم، لا ترضى الذئاب عنا إلا إذا تنازل الشعب الإیرانی عن قیمه، یجب أن نقف بکل قوة بوجه العدو ونجزم أن الثورة الإسلامیة هی طریق النجاة".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.