11 October 2015 - 17:02
رمز الخبر: 11232
پ
امام مسجد الخلفاء فی طرابلس مخاطبا الوهابیة:
رساـ قال الشیخ الزغبی فی حوار مع قناة المیادین إنه "منذ نشوء الحرکة الوهابیة لم تجد الوهابیة غضاضة فی التعاون مع المستعمر فقاتلت بمال الأنجلیز وسلاح الإنجلیز وتتهم الآخرین بالشرک، أی شرک أکبر ان تخدم عدو الله".
الشيخ محمد الزغبي


قال امام مسجد الخلفاء فی طرابلس الشیخ محمد الزغبی فی حوار مع قناة المیادین إن "الحج فی اصلها اللغوی هی القصد والفرق بین الحج والقصد هو أن الحج ینبغی ان یکون لشیء معظم والحج یرید ان یجعل للمسلم الهدف"، مؤکدا أن "الحج یرید أن یعید بناء الإنسان من جدید، لیعید الإنسان إلى فطرته، لذلک یمتنع الحاج من التعطر ویلبس ثیابا جدیدا".


وأضاف الشیخ الزغبی أنه "نحن نمیز الأشخاص من لباسهم فیخلع الحاج کل ما یتمیز به لیأتی بلباس الإحرام"، مبینا أنه "جاء الطواف على عکس عقربات الساعة کما یدور الکون وتنادی الأمة نداء واحدا".


وإستشهد بالآیة المبارکة «ثم أفیضوا من حیث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحیم»، مؤکدا أن "الله سبحانه وتعالى أنزل هذه الآیة عندما أرادت قریش أن تتمیز بالحج وتفیض وهذا یدل على أن الناس یتساوون فی انتسابهم إلى الکعبة".


وتابع الشیخ الزغبی أن "القرآن فی آیات أخرى یؤکد هذا المفهوم منها الآیة المبارکة «وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِی جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاکِفُ فِیهِ وَالْبَادِ»"، قائلا أن الکعبة لیست لأهل الحجاز والعرب بل الناس کلهم یستوون فیه ومن یرید أن یخدم فیه فهو خادم للکعبة ولیس سلطانا علیه".


وأعتبر أن هناک فرقا کبیرا بین الخدمة والسلطة، معلنا أنه "لا یمکن فرض الرأی على الآخرین إذا کان الحرم بإدارتک لأنک خادم ولیس سلطانا"، مصرحا أنه " لا بأس أن یقوم أهل المنطقة بالإدارة لکن إذا فشلت لابد أن تدع الإدارة أو أن تشترک فی هذه الادارة مع المسلمین".


وندد الشیخ الزغبی بدفن حجاج کارثة منى فی السعودیة من دون استئذان أسرهم، قائلا إن "من الناحیة الفقهیة من حق عائلة المتوفى ان تختار مکان الدفن وأن یشیعوه"، مؤکدا أن"حرمة المیت کحرمته حیا".


وتابع مخاطبا الوهابیة "کیف تحرمون المیت من هذه الهویة، لا أدری ما هذه العقدة، فحتى الصحابة فی البقیع لم ینجو من مجزرتهم حیث حاولوا ان یسووا بین القبور".


وأکد الشیخ الزغبی على أن هدم الآثار الإسلامیة من قبل الوهابیة هو امتداد للجرائم الأمریکیة التی أمحت الآثار الإسلامیة فی العراق والسوریة وغیرها، قائلا إنه" لا استبعد أن یکون تدمیر الآثار عقدة أمریکا التی لا تملک تاریخ ولا حضارة ویجب أن ننقذ الآثار الإسلامیة بکل طریقة".


وأضاف أنه "منذ نشوء الحرکة الوهابیة لم تجد الوهابیة غضاضة فی التعاون مع المستعمر فقاتلت بمال الأنجلیز وسلاح الإنجلیز وتتهم الآخرین بالشرک، أی شرک أکبر ان تخدم عدو الله".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.