اکد نائب رئیس المکتب السیاسی لحرکة "أمل" الشیخ حسن المصری انه "من بوابة الإمام الصدر وحرکة امل التی انطلقت من منطلقات الإمام الحسین، والتی کانت وستبقى الصوت الصارخ فی بریة هذا العالم العربی والإسلامی، وتقوم بالمهمات الصعبة التی القیت على عاتقها، سنبقى نحن فی حرکة أمل نقوم بالدور الذی قاده الإمام الحسن، لکی نحافظ على البقیة الباقیة من الذین یرفعون السلاح فی وجه الباطل والانحراف، وفی وجه التکفیر، وهذا الدور أصعب من حمل البندقیة والانطلاق الى المعرکة".
کلام الشیخ المصری جاء خلال المجلس العاشورائی الذی أحیته حرکة "أمل" - المنطقة الرابعة فی حسینیة بلدة بیت شاما، فی حضور المسؤول الإعلامی فی اقلیم البقاع حمزة شرف، مسؤول المنطقة الرابعة عباس منذر، فاعلیات تربویة، ثقافیة، اجتماعیة، بلدیة واختیاریة، قیادات من حرکة "أمل" و"حزب الله" وحشد من الأهالی.
وقال: "ان ما قام به دولة الرئیس نبیه بری للحوار على مستوى مصغر کالذی حصل فی عین التینة بین الأخوة فی "حزب الله" والأخوة فی "تیار المستقبل" کان انموذجا مصغرا لطاولة الحوار الکبرى التی التأمت فی المجلس النیابی. وهذا الأمر لعله من أفضل عملیات الصیانة للبنان، لأنه لم یبق من لبنان لا مؤسسة رئاسة الجمهوریة ولا مجلس وزراء ولا مجلس نیابی. لم یبق من هذا البلد إلا طاولة الحوار التی تحولت إلى جدار عازل لهذه النار المشتعلة فی العالم العربی کی لا تدخل الى لبنان".
ورأى ان "هذه النار اکلت الأخضر والیابس من عالمنا ومزقت شمل العرب دولا وشعوبا ومؤسسات، ولکن مع الأسف بمال وسلاح وأید عربیة".
ودعا إلى "الوحدة العربیة والإسلامیة لکی تبقى کلمة المسلمین هی العلیا وکلمة العرب الموحدة هی العلیا، رغم إنفاق الحکام المال فی کل اتجاه من اجل اضرار العالم العربی".
وقال الشیخ المصری: "نحن نحاول ان نبعد بلدنا لبنان لیکون منطلقا للحل فی العالم العربی ولیکون الحوار هو المادة الوحیدة التی على العرب ان یسلکوها وان یرکبوا موجتها من اجل ان یصلوا الى حلول فی بلدانهم لأنه لا بدیل من الحوار إلا الاقتتال وهذا لیس من مصلحة احد على الاطلاق".
وختم: "ان المحطات التاریخیة التی تنتظرنا کثیرة وان طاولة الحوار سوف تستأنف بشکل جاد وفاعل عند عودة دولة الرئیس نبیه بری، وستکون مسألة رئاسة الجمهوریة وقانون انتخابی جدید على اساس النسبیة وتفعیل مجلسی النواب والوزراء سلة واحدة تعرض على طاولة الحوار. ومن اراد لبنان الوطن والمؤسسة والدولة والکیان فلیتفضل الى المجلس النیابی، ومن اراد لبنان المزرعة ولبنان البقرة الحلوب فله بقرته، ولنا وطننا الذی سوف نبقى ندافع عنه ونستشهد فی سبیل صیانته والحفاظ علیه".