18 October 2015 - 18:31
رمز الخبر: 11317
پ
السید نصرالله:
رسا- حذر الأمین العام لحزب الله لبنان السید حسن نصرالله من أن المشروع التکفیری الإرهابی یهدد المنطقة والعالم.. معتبراً "أننا موجودون إلى جانب عدو له طبیعة العدوانیة الارهابیة ولا یمکن أن یأمن انسان بجانب العدو المتعطش للارهاب".
السيد حسن نصر الله

 

أکد الامین العام ل "حزب الله" السید حسن نصرالله "رفض الإستفزاز فی الحوار او فی الحکومة، مرحبا "بمن یرید البقاء فی الحوار او بمن یرید المغادرة ومثلها فی الحکومة".

 

کلام السید نصرالله جاء خلال مهرجان تکریم "الشهید القائد حسن محمد الحاج ابو محمد الاقلیم" الذی أقامه الحزب قبل ظهر الیوم فی بلدة اللویزة فی حضور حشد من الشخصیات.

 

بعد النشید الوطنی ونشید الحزب عزفته فرقة کشافة المهدی وکلمة محمد ابن الشهید المحتفى به، ألقى السید نصرالله عبر شاشة کلمة توجه فیها الى عائلة الشهید والحضور بالتبریک لشهادة الحاج، وقال: "انه قائد من قادة المقاومة، وواحد من أرکانها ومجاهدیها البواسل، ومن الذین شارکوا منذ ایامها الاولى فی انطلاقة المقاومة عام 1982 لمواجهة العدو الاسرائیلی، کان خیاره وقراره حاسما منذ البدایة، وکان یعیش الشهادة ویتوقعها فی أی لحظة".

 

أضاف: "أمضى شبابه فی المقاومة، ولا حیاة له خارج المقاومة منذ عام 1982، ولم یکن یتنفس خارج المقاومة، فکان یعیش فی تلالها وخنادقها وخطوطها الامامیة، وکان فی آخر المطاف شهیدا".

 

وتابع متحدثا عن صفاته الشخصیة "لأهمیتها فی تدینه المتمیز والتزامه الاحکام الشرعیة وتجنب غضب الله، وفی خلقه الحسن وحسن العشرة والأدب الرفیع، الى التواضع الجم، والابتسامة فی الشدائد، المحبة، العطف، الحنان، التقدیر الخاص لوالدیه وعائلته، الهدوء، الصبر، الطاقة العالیة على التحمل، نکران الذات، احترام الآخرین والإصغاء الیه، الحضور الدائم فی المیدان وفی الخطوط الامامیة. والنقطة المرکزیة فی شخصیته کانت زهده بالدنیا وحبه لله، ناکرا "الأنا" الانانیة، لذلک کان صادقا، مخلصا، شریفا، عفیفا والکثیر من الصفات التی تنطبق علیه".

 

وتحدث عن "الشهید کقائد کفؤ، له إنجازاته فی مواجهة العدو الاسرائیلی، وآخرها فی مواجهة المشروع التکفیری فی السنوات الاخیرة".

 

وأکد ان "المقاومة ما زالت فی دائرة الفعل ولم تدخل فی دائرة الکتابة عنها"، داعیا الى "الحفاظ على أسرارها وهیکلیتها وشخصیتها". وتحدث عن "الانتصار الکبیر عام 2006 الذی صنعه رجال المقاومة ومنهم الشهید ابو محمد، وبعد ذلک عاد الناس الى بیوتهم ومنهم الشهید ابو محمد ولکن على اساس الاستمرار فی ترتیب أوضاع المقاومة فی مواجهة عدو لا أمان له، وکانت المسؤولیة الکبرى حمایة لبنان، وفی مواجهة (اسرائیل) وعدوانیتها وفی بناء قوة المقاومة لردع العدو وحمایة لبنان"، مؤکدا انها "معادلة ناجحة".

 

وقال: "فی کل ساعة یشعر أهلنا بالأمن والأمان والثقة فی مواجهة العدو بفضل هؤلاء الرجال والمقاومة والى جانب الجیش اللبنانی".

 

ودعا المجاهدین "اخوة الشهید ابو محمد إلى مواصلة مسیرته على هذه الجهوزیة وصیانة المقاومة وتطویرها لانها بعد الله هی الضمانة لحمایة بلدنا وشرفنا وأعراضنا فی زمن یتخلى فیه البعض عن أبسط واجباتهم ونحن لن نتخلى".

 

وأسف "لشماتة بعض الخصوم لان لا شماتة فی مثل هذه الظروف"، مؤکدا ان "المقاومة بات لها جمع کبیر من القادة فی جمیع الصفوف والمستویات، کما انها لم تعد مبادرة فردیة، اذ تجاوزت مرحلة التأسیس لتصبح مؤسسة، ولم تعد المقاومة مرهونة بوجودها لقائد هنا او هناک، مع أهمیة إنجازاتهم".

 

وطمأن "المحبین لقوة المقاومة وکی یقلق العدو والخصم اذا ما صنف نفسه عدوا". وشدد على "الاستمرار فی مواجهة (اسرائیل) والمشروع الصهیونی".

 

وقال: "کنا وسنبقى الى جانب مقاومة الشعب الفلسطینی وفی کل المراحل. الیوم ونحن ننظر الى هذا الشعب الذی یواجه أحد أقوى جیوش هذه المنطقة وهم یتصدون عراة فان الأمل یکبر، ویکبر بمحور المقاومة الصامد، فلا مستقبل لهذا الکیان او حماته. هذه الانتفاضة المتجددة للشعب الفلسطینی هی الامل والحصن الحصین لنیله حریته. على الجمیع دعمها لاننا أمام جیل وأجیال یؤمن بالمقاومة والقدس والمقدسات والاقصى وهی مستعدة لتقاتل بالسکین، هذا الشعب الفلسطینی یواصل انتفاضته، وعلى شعوب هذه الامة ان تدعمه".

 

وعن المشروع التکفیری قال: "بدأنا مع الشهید ابو محمد مواجهته لانه مشروع تدمیری لکل شیء فی المنطقة، للانسان، للحیاة، للشعوب، للحضارة، للتاریخ. هذا المشروع عاد فی السنوات الاخیرة بأبشع صورة، وقد قاتلناه منذ اربع سنوات وفی أکثر من ساحة ومیدان، وفی أی مکان یجب ان نکون فیه کنا. لولا هذا الصمود وجهوزیة المقاومة، وفی العدید من الساحات، وأعنی صمود کل الذین یقاتلون هذا المشروع ویقاتلون داعش فی العراق وغیرها فأین کانت المنطقة، من العراق الى سوریا الى لبنان؟ لو قدر لهذه الجماعات الدمویة السیطرة على العراق وسوریا ولبنان ماذا کان سیکون مصیر هذه الشعوب وهذه المنطقة؟ کانت تدمیرا للناس والحضارة والعمران والذبح والاقتتال الداخلی".

 

وأکد ان "المعرکة لم تحسم حتى الآن، وقد تکون مفتوحة"، وقال: "بفضل هذا الصمود المیدانی حصلت حمایة الناس بما فیهم الخصوم".

 

وعن الیمن قال:" لو نجح الغزاة فی کسر الجیش واللجان الشعبیة فان الذی سیتحکم بالیمن هو تنظیم القاعدة وأخواتها".

 

ورأى ان "کل المواقع التی تقاتل هذا المشروع التکفیری إنما تقاتل عن شعوب المنطقة من مسیحیین ومن سنة وشیعة وعن حقهم بالحیاة الآمنة والشراکة". واعتبر ان "المشروعین الصهیونی والتکفیری لهما هدف واحد هو تدمیر المنطقة وشعوبها، ولکن بفضل دماء الشهداء بدأنا نلاحظ تحولا فی نظرة شعوب المنطقة وفی فهم طبیعة الصراع، کما بدأ الضباب ینجلی والحقائق تنکشف، وبدأنا نقرأ کتابات جدیدة وتبدلات فی المواقف، وهذا التحول إنما یعود الى اولئک الصامدین فی المیدان الذین أبوا ان یحکم هذا المشروع الزاحف بالدم على حیاة المنطقة".

 

وتطرق الى حادثة مسجد مدینة سیهات فی السعودیة حیث سقط فیها شهداء خلال إقامتهم مراسم عاشوراء وقال: "لو کانوا یقیمون مراسم عزاء لأحد شیوخهم لما قتلوا".

 

أضاف: "کما القتال فی مواجهة الصهاینة هو دفاع عن المقدسات فان القتال فی مواجهة هذه الجماعات التکفیریة هو دفاع عن شعوب ومقدسات هذه المنطقة. سنبقى حماة لبنان بمواجهة الصهاینة، وفی المنطقة لمواجهة أی مشروع یستهدف الناس وکرامتهم".

 

وعن لبنان أکد "الحرص على الحوار والتلاقی بین اللبنانیین لان مصلحة لبنان تقتضی ذلک". وقال: "نحن شارکنا فی هذه الحکومة من أجل استقرار لبنان، ومع تقدیرنا الخاص لرئیسها تمام سلام، وهذا واقع ولیس مجاملة لصبره وتحمله، فاننا رغم تعثر الحکومة لا ندعو الى إسقاطها".

 

وشدد على "أهمیة متابعة الحوار حتى ولو کانت انتاجیته محدودة، کذلک فان بناء الحکومة یمنع الانهیار".

 

ورأى أن "تیار المستقبل یتحدث عن الحوار وکأنهم متفضلون على اللبنانیین بهذه المهمة"، مؤکدا "رفض هذا الإحساس لاننا لا نقبل ان یکون الحوار منة من أحد، کذلک لا نقبل المنة منهم فی انهم یشارکون فی الحکومة. فإذا کنتم تشعرون بالإحراج من البقاء فی الحکومة فالله معکم، نحن لا نرید ان نمن على أحد اننا نحرره او نشارکه فی حکومة، ونحن اساسا مع بقیة الاخوة فی الاحزاب حررنا بلدنا وعندما وقفنا فی 25 أیار عام 2000 فلم نمن على أحد".

 

وتابع: "سأدعو قیادة "حزب الله" الى اعادة النظر فی الحوار، فاذا کان المستقبل یرید ان یمننا بالحوار فنحن نخرج منه ولا ننتظر منهم ذلک. لا نقبل استفزازا من أحد".

 

وقال: "أتحدى المؤسسات الامنیة والقضائیة ان یعلنوا اننا عملنا على تغطیة احد فی البقاع من المطلوبین وغیرهم. الآخرون یریدون إدخال حزب الله وأمل فی صراع مع عائلات وعشائر أهل البقاع، وان نعمل الى اعتقال المطلوبین، ولکن هذا لیس عملنا".

 

وکرر "رفض الإستفزاز فی الحوار او فی الحکومة". مرحبا "بمن یرید البقاء فی الحوار او بمن یرید المغادرة ومثلها فی الحکومة. نحن ازاء کرامة الناس لن نتساهل".

 

وختم مؤکدا "المتابعة فی تحمل المسؤولیة الى حین تحقیق النصر او الشهادة".

الكلمات الرئيسة: السعودیة لبنان السید نصرالله
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.