19 October 2015 - 16:16
رمز الخبر: 11331
پ
الشیخ نعیم قاسم :
رسا- اکد الشیخ نعیم قاسم خلال مجلس عاشورائی على انه "قلنا مرارا ونکرر، حزب الله لیس بدیلا عن الدولة، ولن یکون بدیلا عنها، ولا یهدف أن یکون محل الدولة فی أی عمل من أعمال الدولة".
نعيم قاسم

 

رأى نائب الأمین العام ل"حزب الله" الشیخ نعیم قاسم، أن "الدولة اللبنانیة لا تستطیع أن تتنصل من مسؤولیاتها فی الامن فی البقاع أو فی غیره، تحت ذرائع غیر مقبولة وغیر صحیحة"، معتبرا أنه " اذا کان هناک أحد یحملنا مسؤولیة الامن کحزب، نقول له حزب الله لیس مسؤولا عن کل الامور التی تتحملها الدولة، لا فی الامن ولا فی الاقتصاد، ولا فی کل الامور التی هی من اهتمامات الدولة ومسؤولیاتها".

 

اضاف خلال المجلس العاشورائی المرکزی فی مقام السیدة خولة فی بعلبک، "قلنا مرارا ونکرر، حزب الله لیس بدیلا عن الدولة، ولن یکون بدیلا عنها، ولا یهدف أن یکون محل الدولة فی أی عمل من أعمال الدولة"، لافتا الى أن " حزب الله، هو حزب مقاومة، لانه یعتبر أن خطر إحتلال البلد یفوق کل الاخطار، فتصدینا لهذا الخطر، ولکن على الدولة أن تتحمل مسؤولیاتها فی الاخطار الاخرى وفی المسائل الاخرى" .

 

وتساءل: "هل تعلمون ماذا یعنی أن یقول البعض بأن الحزب یتحمل مسؤولیة الامن فی البقاع أو فی الضاحیة أو أی مکان؟ یعنی أن تتنصل الدولة من مسؤولیاتها، وأن تجعلنا فی تصادم مع الناس ومع القضایا المختلفة، ثم ینتقدون هم بأننا نتدخل فی أمر یعنی الدولة ومسؤولیة الدولة"، مذکرا "بما جرى فی الضاحیة الجنوبیة عندما بدأت ظاهرة السیارات المفخخة، والطلب من اجهزة الدولة المعنیة ان یضعوا حواجز، وکان جوابهم أن لا إمکانیة لذلک، فاضطرالحزب أن یکلف عناصره مؤقتا للقیام بذلک ثم خرجت اصوات تتحدث عن الامن الذاتی . "لا بیرحمونا ولا بخلو رحمة الله تنزل علینا" .

 

وتابع الشیخ قاسم: :"الیوم نقول فی البقاع المسؤولیة على الدولة ، نعم حزب الله یساعد، لیس فی الدوریات والمداهمات ، بل یساعد فی المعلومات والتسهیل وعدم اعطاء غطاء لای احد، ولترینا الدولة کیف ستعمل" .

 

وقال "الذین یعطلون المؤسسات الدستوریة فی لبنان سواء المجلس النیابی أو مجلس الوزراء، أو رئاسة الجمهوریة، یریدونها مزرعة لهم، ونحن نریدها شراکة بیننا وبینهم"، مضیفا :"اذا أرادو بناء المؤسسات على قاعدة الشراکة فاهلا وسهلا، ونحن حریصون على ذلک، ولکن اذا أرادوا ای مؤسسة أو موقع ان یکون مزرعة لهم فلن نسمح لهم، ولن نسهل لهم ولن تکون مزرعة لهم"، مشددا على ان "هذه المواقع لجمیع الناس، ولیست لفئة دون اخرى، ولن نطوبها لهم مهما کانت النتائج، والناس تعلم من الذی یعطل ومن الذی یسهل".

 

وتابع: "نحن نقول ان الحکومة هی طریق لخدمة الناس، ولکن عندما تصبح مضطرة ان تخوض فی مواقف لخدمة مشاریع اخرى خارج البلد، لن نسهل لها اعمالها فی هذا الاتجاه، حتى کائنا ما کانت الاسباب والمبررات" .

 

وأردف :"اذا أردنا أن نشیر الى التعطیل کلکم تعلمون من یعطل ، نحن ایجابیون فی الحوار وفی الحکومة وفی الدعوة الى اجتماعات المجلس النیابی ولکن هم الذین یعطلون وهم یتحملون المسؤولیة الکبرى امام الناس".

 

وأسف من "أن الطرق مسدودة منذ اکثر من سنة على الحلول فی داخل لبنان"، داعیا الى "انتخابات نیابیة على اساس النسبیة تعید انتاج السلطة وتشکل رئاسة الجمهوریة والحکومة والنواب فی آن معا، فنقطع مرحلة وننتقل الى مرحلة أخرى ومع ذلک لا یریدون إجراء هذه الانتخابات".

 

وحول الحرب مع التکفیریین لفت الشیخ قاسم الى أنها "جزء من مواجهة المشروع الاسرائیلی، فلا أحد یظن ولو للحظة واحدة، أن أولویتنا اتجهت نحو المشروع التکفیری"، مؤکدا "نحن نرید إزاحتهم من الطریق لنتفرغ بشکل کامل للمشروع الاسرائیلی ".

 

وختم:" نحن مرتاحون الى النتائح التی حصلت حتى الان حیث منعنا إقامة إمارة تکفیریة لهم فی لبنان، ومنعنا إسقاط الدولة السوریة المقاومة، وبالتالی حرمنا التکفیریین من امکانیة تصلیب وضعهم فی کل البلدان المحیطة ، واستطعنا ان نکشف بأن هؤلاء خطر على الجمیع ولیسوا على فئة دون أخرى، لذلک النتائج ایجابیة ستستمر".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.