25 October 2015 - 18:15
رمز الخبر: 11394
پ
السید هاشم صفی الدین:
رسا - اعبتر السید هاشم صفی الدین ان "کل هذه المصائب التی تواجهها أمتنا الیوم مصدرها الأساسی هو مملکة الخراب وسلطان المال"، مؤکدا على ان "القدس وفلسطین سیبقیان بالنسبة إلینا أولویة فی مقاومتنا وثقافتنا وجهوزیتنا".
السيد هاشم صفي الدين

 

أحیا حزب الله مراسم یوم العاشر من محرم فی مدینة صور، بمسیرة جماهیریة حاشدة انطلقت من أمام مجمع الإمام الحسین فی المدینة بعد الانتهاء من تلاوة السیرة الحسینیة التی تلاها الشیخ خیر الدین شریف، وتقدمها فرقة من کشاف الإمام المهدی بالرایات والصور والمجسمات، ومواکب اللطم التی شارک فیها آلاف الحسینیین الذین یرتدون الأکفان ویعتمرون العصبات الکربلائیة، حیث صدحت الحناجر باللطمیات الحسینیة والشعارات الزینبیة وهتافات المقاومة، فیما کانت المراکب فی عرض البحر قبالة خط المسیرة تجوب الشاطىء رافعة الرایات الحسینیة وأعلام المقاومة.

 

 

وشقت المسیرة الحاشدة طریقها عبر الخط البحری، لتختتم أمام مبنى الجامعة الإسلامیة، بمشارکة وزیر الدولة لشؤون مجلس النواب الحاج محمد فنیش، رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین، قیادات حزبیة، ممثلین عن الأحزاب والقوى الوطنیة اللبنانیة والفلسطینیة، اضافة لعوائل الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدین وفاعلیات وشخصیات، حشود غفیرة من المشارکین الذین تقاطروا إلى المدینة من مختلف القرى والبلدات المحیطة.

 

 

وألقى السید صفی الدین کلمة أکد فیها أن "کلمة الحق التی یجب أن تقال وتبقى مرفوعة وظاهرة، تفضح الیوم المشاریع الأمویة والجاهلیة الحدیثة التی تمثلها السعودیة بمالها وحربها وتخریبها وإرسالها السلاح لتخریب سوریا والعراق وقتل النساء والأطفال فی الیمن، ولتعطیل کل حیاة سیاسیة آمنة فی لبنان وغیره"، معتبرا أن "کل هذه المصائب التی تواجهها أمتنا الیوم مصدرها الأساسی هو مملکة الخراب وسلطان المال".

 

 

وأکد أن "القدس وفلسطین سیبقیان بالنسبة إلینا أولویة فی مقاومتنا وثقافتنا وجهوزیتنا، فکل من یظن أن قتال التکفیریین سیجعلنا ننسى فلسطین فی یوم من الأیام هو مخطیء جدا، ولذا نحن فی یوم العاشر من محرم وفی مسیرة کربلاء نجدد دعمنا وتأییدنا للمقاومة الباسلة التی یسطرها الشباب الفلسطینی بالسکاکین والحجارة والسلاح، وبنفس منطق التضحیات، فإننا هنا فی بلدنا لبنان سنبقى مع کل ما یحصن هذا البلد ولو بحده الأدنى من التلاقی والحوار، عل ذلک یسهم فی الحفاظ على الاستقرار، ومعالجة بعض القضایا الملحة، وإن کانت التجربة وللأسف أثبتت أن هناک فریقا فی لبنان لا یمتلک إلا عقلیة الاستئثار، وأنهم لم یتعلموا من کل التجارب التی مضت".

 

 

واضاف أن "المقاومة حسینیة المنشأ والمنهج والمقصد، فهی لا تبدل ولا تعدل، وستبقى الشوکة بوجه کل الطامعین والمحتلین والمجرمین والقتلة من الصهاینة والتکفیریین على حد سواء، وستبقى بالمرصاد لکل الذین یعملون على استهداف دیننا وقیمنا وأمننا ومناطقنا، فنحن لن نتراجع، ولن نخلی الساحة، بل سنزداد حضورا وتقدیما للتضحیات وتحقیقا للانجازات وصولا إلى النصر الآتی فی حمص وحلب وإدلب وفی کل مکان نصون المقدسات".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.