شنّ نظام ال خلیفة حملات جدیدة ضد رجال الدین وخطباء المنبر الحسینی والمؤسسات الدینیة، وذلک مع نهایة عاشوراء الإمام الحسین بن علی(علیه السلام)، وبعد الانتهاکات الممنهجة التی مارسها النظام ضد شعائر عاشوراء.
السلطات جدّدت حبس الخطیب الملا عباس، نجل الخطیب البحرانی الشهیر ملا عطیة الجمری، وقررت حبسه 7 أیام على ذمة التحقیق، وذلک على خلفیة خطاب ألقاه یوم العاشر من محرم الحرام.
وملا عباس الجمری کان قد أُعتقل أثناء انتفاضة التسعینات، وتعرّض للتعذیب أثناء التحقیق معه فی لجنة "التحقیق" بمبنى وزارة الداخلیة (القلعة).
الملاحقة الممنهجة طالت الشیخ محمود العالی، حیث تم استدعاؤه الیوم الأربعاء، 28 أکتوبر، للتحقیق على خلفیة إلقائه خطاب لیلة العاشر من المحرم فی العاصمة المنامة، وهو المنبر الذی کان یرتقیه الشیخ علی سلمان، أمین عام جمعیة الوفاق المعتقل، بعد أن تعذّر الشیخ عیسى قاسم الاستمرار فی ارتقائه لأسباب غیر واضحة.
وکانت السلطات أبدت انزعاجها على رفْع صور الشیخ علی سلمان فی منصة خطاب لیلة العاشر فی المنامة، بالمواکبة مع تعمّدها نزْع الشعارات والأعلام الحسینیة فی مناطق البحرین المختلفة.
وکانت السلطات استدعت للتحقیق إدارة مأتم بلدة الدیة أمس على خلفیة الفعالیات التی ترافقت مع العزاء المرکزی الذی تحتضنه البلدة کلّ عام یوم الحادی عشر من محرم.
کما استدعت للتحقیق أول أمس الشیخ محمد الریاش على خلفیة انتقادات وجهها لانتهاک مظاهر إحیاء ذکرى عاشوراء.
ومساء أمس، تظاهر المواطنون فی بلدة الدراز تضامناً مع العلماء المعتقلین فی السجون الخلیفیة، ورفعوا صور الشیخ عبد الزهراء المبشر الذی کان یرتقی الخطابة فی موسم عاشوراء ضمن برنامج "المنبر التوعوی" فی بلدة النویدرات، قبل أن یتم استدعاؤه للتحقیق ویتم احتجازه فی ظروف قال ناشطون بأنها "تثیر القلق".