01 November 2015 - 18:03
رمز الخبر: 11482
پ
السید هاشم صفی الدین :
رسا - قال السید صفی الدین ان "السعودیة لیست فی الموقع الذی یؤهلها بالتحدث عن مستقبل البلدان فی منطقتنا، فوضعها الأمنی والسیاسی أضعف بکثیر من أن تتحدث بلغة الإتیان برئیس فی سوریا أو تغییر نظام فیها أو فی أی بلد آخر".
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين

 

رأى رئیس المجلس التنفیذی فی "حزب الله" السید هاشم صفی الدین أن "بعض النتائج التی توصلوا إلیها متأخرین فی اجتماعات فیینا کانت المقاومة قد تحدثت عنها قبل 5 سنوات، حینما شخصت الخطر وحددت طبیعته وتحدثت عما یجب فعله، ثم بدأت بتحمل المسؤولیة".

 

 

واضاف "حین ذهبنا إلى سوریا قلنا منذ الیوم الأول إن هناک إرهابا وتهدیدا لبلدنا وللمقدسات ولسوریا ولمنطقتنا کلها، وتحدثنا عن مؤامرة تستهدف سوریا لأنها فی محور المقاومة، وفی موقع الداعم للمقاومة فی لبنان وفلسطین".

 

وأکد السید صفی الدین خلال احتفال تأبینی فی بلدة کفردونین أن "العالم قد وصل إلى هذه القناعة لیس من تلقاء نفسه، بل بالصمود والتحدی والتضحیات، فلو لم یکن هناک ثبات فی الموقف، مع القدرة والجهوزیة للوقوف بوجه هذا الإرهاب فی سوریا، لما کانوا قد وصلوا إلى ما وصلوا إلیه"، معتبرا أن "السعودیة التی ما زالت على عنادها وعنجهیتها نجدها الیوم لیست کما کانت فی الماضی، فهی غارقة بأخطائها وعنادها فی الیمن، فضلا عن غرقها فی أنها منشأ هذا الإرهاب الذی یتهددها کل یوم، وکذلک هی غارقة بمواقفها الخاطئة والمتشنجة التی لا تعبر عن فهم ومعرفة بما یجری فی المنطقة"، مشددا على أن "السعودیة لیست فی الموقع الذی یؤهلها بالتحدث عن مستقبل البلدان فی منطقتنا العربیة والإسلامیة، فوضعها الأمنی والسیاسی من الناحیتین الدولیة والإقلیمیة أضعف بکثیر من أن تتحدث بلغة الإتیان برئیس فی سوریا أو تغییر نظام فیها أو فی أی بلد آخر"، مضیفا "طالما هی تتحدث بهذه اللغة فی ظل ما تعانیه من ضعف، فإنها سوف تقع بالمزید من الأخطاء زیادة على ما هی غارقة فیه الیوم ومن جملتها لبنان".

 

 

وتابع: "حینما تقف السعودیة مانعا من وصول رئیس جمهوریة فی لبنان یستحق أن یکون بهذا الموقع، فهذا یعنی أنها تتدخل من أجل توریط فئة من اللبنانیین بمواقف هم أصلا لیس بمقدورهم تحملها، إذ أنها تحمل هذا الفریق اللبنانی مواقف أکبر من طاقته وحجمه، وبالتالی لا یمکنه أن یتحمل أعباء ونتائج المشروع السعودی المتعنت فی لبنان والمنطقة، بالمقابل وللأسف نجد أن هذا الفریق أخذ على عاتقه هذه المهمة، وقبل بأن یکون مندوبا مخلصا ومضحیا بمصلحته من أجل السعودیة ورؤیتها، إلا أنه هو بذلک یخسر وسیخسر هو والسعودیة، تماما مثلما هی خسارتهم فی الیمن وسوریا والعراق وکل المنطقة".

 

 

وعن مستقبل المقاومة فی المنطقة قال: "نتحدث عن مستقبل واضح بالنسبة إلینا فی أبعاده السیاسیة والقدرات التی ستحدد مستقبل المنطقة، التی أصبحت المقاومة فیها نقطة تحول أساسیة، ونقطة تحدید لکل واقع وحاضر ومستقبل، وإن هذا لیس وهما أو خیالا بل قدرة فعلیة موجودة على الأرض، وقد أثبتت قدرتها وقوتها فی سوریا، وفی القضاء على الکثیر من الإرهاب التکفیری فی لبنان، مثلما أثبتت وتثبت کل یوم قدرتها على مواجهة الإسرائیلی"، لافتا إلى انها "الحقیقة التی یجب أن یعرفها کل اللبنانیین، سواء أعجبهم ذلک أم لم یعجبهم، فهذا هو الواقع بالرغم من أن بعضهم یستثقل هذا المعنى، وإذا کان هناک فریق فی لبنان لا یرى المقاومة بتأثیرها وبحجم حضورها فی لبنان والمنطقة والمعادلة فهذه مشکلته هو، فی بعده عن الواقع، ولذلک نراهم فی کل حوار ونقاش یفاجئوننا بخیارات وتصریحات ومواقف بعیدة عن الواقع، إلا أنهم هم الذین رموا أنفسهم بهذا البئر من الخیال والوهم، فمن یرمی نفسه فی بئر الوهم سوف لن یشرب غیره".

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.