اعتبر نائب الأمین العام لحزب الله الشیخ نعیم قاسم أن "الخلافات القائمة الیوم بین الدول أو بین الأحزاب والقوى السیاسیة فی العالم العربی والإسلامی هی خلافات سیاسیة ولیست مذهبیة لا من قریب ولا من بعید"، مشیراً إلى أن "أغلبیة الخلافات تقع فی بلدان أو بین بلدان من لون مذهبی واحد، وهذا ما نراه فی مصر ولیبیا وترکیا وتونس وغیرها، وهو دلیل على الخلاف السیاسی، بل یوجد تلاقی حول المقاومة ومواجهة (إسرائیل) بین حزب الله وبین الفصائل الفلسطینیة متجاوزین کل الحواجز".
وخلال مداخلة له فی اجتماع المجلس الأعلى للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب، رأى الشیخ قاسم أن "الغرب وبعض المسؤولین العرب یستخدمون العنوان المذهبی لتغطیة عجزهم المیدانی وعجزهم عن تسویق فکرتهم، فیغررون ببسطاء الناس ویأخذونهم إلى الفتنة"، لافتاً إلى أن "ما یجری فی سوریا هو تدمیر لدولة تدعم المقاومة ضد (اسرائیل) وهی جزء من مشروع المقاومة فی المنطقة لمصلحة تکوین دولة تقبل ب(إسرائیل) وتنخرط فی المشروع الأمیرکی الإسرائیلی."
وأوضح الشیخ قاسم "اننا اتفقنا فی لبنان على حوار بین "حزب الله" وحزب "المستقبل" ولا زال مستمرًا ولو حقَّق الحد الأدنى وهو تخفیف الاحتقان"، آملاً أن یُحقِّق أکثر من ذلک "ولکن خلافنا معهم سیاسی حول کیفیة إدارة البلد، والمواقف مما یحیط بنا، ومدى السیر فی مشروع المقاومة ودعمه، ولم یکن یومًا خلافًا مذهبیًا على الإطلاق ولن یکون کذلک فی المستقبل، إذ لا محل للخلاف المذهبی لا معهم ولا مع غیرهم من وجهة نظرنا".